الخرطوم(smc) حظيت تداعيات قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو بحق رئيس الجمهورية بنقاش مستفيض في اجتماع الجمعية العمومية لهيئة جمع الصف الوطني، والذي ضم هيئة علماء السودان وأكاديميين ودبلوماسيين. وأقر الاجتماع بضرورة التعامل مع القرار على مستويين أولهما خارجي تترك آلياته للدولة عبر القنوات الدبلوماسية والقانونية، وتمثل الثاني في تولي هيئة جمع الصف الوطني مهمة الإسراع بالدعوة لعقد الملتقى القومي الجامع في إطار المشروع القومي والثوابت الوطنية في تزامن مع تشكيل هيئة قومية لمعالجة قضية دارفور. وأعلن اللواء عثمان عبد الله الناطق الرسمي باسم الهيئة عن اختيار جوبا لعقد الملتقى الجامع لما تمثله من تجسيد للوحدة الوطنية وباعتبارها العاصمة الثانية للسودان. وأكد في تصريح ل(smc) تبني ورعاية النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق سلفاكير ميارديت (في وقت سابق) لهذا الملتقى، وقال إن رئاسة النائب الأول للجنة إدارة الأزمة مع المحكمة الجنائية الدولية يمثل قيمة مضافة للملتقى. وطالبت هيئة جمع الصف الوطني التي ستلتقي المشير عمر البشير في غضون (72) ساعة لبحث تشكيل هيئة قومية لمعالجة قضية دارفور، والحصول على تفويض رئاسي للقيام بمهامها، طالبت بأن تتشكل الهيئة المعنية كهيئة محايدة من مكونات سياسية سودانية عامة، ومكونات المجتمع الدارفوري بصلاحيات توازن بين أقصى مطالب الحركات المسلحة، وأقصى ما يمكن أن تمنحه الدولة. هذا وقد رفضت الهيئة في اجتماعها وبشدة المساس برمز الدولة لما فيه من مساس بسيادة وأمن واستقرار البلاد، وأشادت بالموقف القوي لكل القوى السياسية ضد القرار، مطالبة بالإسراع في التحرك لحل قضية دارفور تحسباً من عمليات الاستقطاب التي قد تلجأ إليها جهات أجنية لفرض أجندتها الخاصة وأكدت استعدادها لتلبية كافة الأدبيات المطلوبة واللجان المختصة والإجراءات الإدارية التي يتطلبها عقد الملتقى الجامع.