الخرطوم (smc) (لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) صدق الله العظيم إلى جماهير الشعب السوداني العظيم لما كان الوطن اليوم على أبواب مواجهة مع المحكمة الجنائية الدولية فإن هيئة جمع الصف الوطني تؤكد على رفضها التام لاستهداف رئيس الجمهورية، وترى في ذلك مساساً بمقومات السيادة الوطنية، وانتهاكاً لاستقلال البلاد، واختراقاً لإرادة الشعب وتطلعاته، ومحاولة لفرض الهيمنة الدولية عليه. والهيئة إذ تطلب من الشعب السوداني بكل مكوناته وقياداته بالداخل والخارج، الارتفاع بانتمائها القومي فوق كل انتماء آخر، وتدعو لوحدة الصف الوطني، وعدم الإخلال بقواعد الأمن والطمأنينة، والنأي عن أي محاولة للاستثمار في ظل هذه الأزمة. لقد ظلت الهيئة على مدى عامين ويزيد، تدعو لوحدة الجبهة الداخلية، ورفض كافة أشكال التدخل الأجنبي في الشأن السوداني، ومن أجل تحقيق ذلك التقت بقيادات العمل السياسي والأكاديمي وقادة الرأي، واستنبطت منهم أفضل المقترحات لجمع الصف الوطني ومعالجة قضية دارفور بمخاطبة جذورها عبر مكونات مجتمع دارفور وحركاته المسلحة وأهل السودان، ثم انتهاج أسلوب العدالة الانتقالية والتي تؤسس لرأب الصدع بين دارفور الكبرى والمركز، وتزلزل بذلك القواعد التي قامت عليها اتهامات المحكمة الجنائية الدولية. عاش الشعب السوداني عزيزاً كريماً