أكد د. مطرف صديق عضو الوفد الحكومي المفاوض، جدية ورغبة حكومة السودان في بناء سلام مستدام، وإنفاذ إتفاقية التعاون مع دولة جنوب السودان. وأشار د. مطرف لآليات التنفيذ التي تضمنتها الإتفاقية، وأكد على الالتزام بإجازة الإتفاقية من خلال مؤسسات القرار السوداني ممثلة في مجلس الوزراء، المكتب القيادي للحزب الحاكم والبرلمان. وشدد سيادته في التنوير الذي نظمته وزارة الخارجية الإثنين الأول من اكتوبر، لرؤساء البعثات الدبلوماسية المجموعة العربية والمجموعات الآسيوية والأفريقية والغربية والمنظمات الدولية المعتمدة بالخرطوم، شدد على أن التزام حكومة جنوب السودان بتنفيذ ما تم الإتفاق عليه وبخاصة في جانب الترتيبات الأمنية، سيكون ضامناً لتنفيذ بقية الإتفاقيات. وأوضح د. مطرف أن هذه الإتفاقيات قد وجدت ترحيباً ودعماً كبيراً من أطراف المجتمع الدولي، ودعماً داخلياً من المواطنين والأحزاب والمؤسسات، مطالباً السفراء إبلاغ حكوماتهم الشقيقة والصديقة لدعم الإتفاق، والسعي المشترك من أجل إيفاء المجتمع الدولي بالتزاماته تجاه السودان، وأن تبادر مختلف الدول العربية بدعم سلام السودان واستقراره، من خلال إعفاء ديونها على السودان، ومن خلال حث الولاياتالمتحدةالأمريكية على رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وكذلك رفع العقوبات الاحادية الاقتصادية الجائرة المفروضة عليه . وقدم عضو وفد التفاوض تنويراً شاملاً حول المفاوضات التي جرت بأديس أبابا، والتي إنتهت إلى توقيع إتفاقية التعاون المشترك مع دولة جنوب السودان، شارحاً تفاصيل الإتفاق والأجواء التي سادت خلاله. ومن جانبهم عبر السفراء عن دعم حكوماتهم للإتفاق، وتعهد مندوب الجامعة العربية بالعمل على التوجه إلى المجتمع الدولي من أجل دعم الإتفاقية، وحثه على رفع العقوبات المفروضة على السودان، وإعفاء ما عليه من ديون ورفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.