أكد عدد من الخبراء السياسيون والأمنيون على ضرورة عمل ميثاق وطني لخدمة القضايا الوطنية توحيداً للجبهة الداخلية بجانب تقوية الدفاعات الجوية وعلى وجه الخصوص المناطق الاستراتيجية ذات الثقل الاقتصادي الكبير لمجابهة الاستهداف الاسرائيلى المتكرر على السودان. ووصف الدكتور صفوت فانوس استاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم فى الندوة التى نظمتها الامانة السياسية بالمؤتمر الوطني ولاية الخرطوم حول(الأستهداف الأسرائيليي للسودان وأبعاد الصراع العقدي والسياسي)والتى رصدتها(smc) اسرائيل بالدولة ذات الاستعمار الاستيطاني هدفها ابادة الشعب الفلسطيني من اراضيه لتصبح فلسطين دولة يهودية وان الصراع العربي الاسرائيلي بعد اتفاقية كامب ديفيد اصبح من صراع وجود الى صراع حدود الابعض الدول مازالت تعتبر الصراع صراع وجود والسودان من هذه الدول لانه منذ القمة العربية فى عام(1967م) بالخرطوم والتى اقرت ( لا صلح او سلام او عتراف) مع اسرائيل وحتى الان متمسك ويعمل بهذا المبدأ الذي جعله فى حالة حرب دائمة مع اسرائيل فسعت اسرائيل جاهدة لاستهداف السودان عسكرياً واقتصادياً من اجل تدمير وحدته واستقراره لان استقرار السودان يجعل منه قوة ضاربة فى مواجهة اسرائيل.واوصي فانوس بضرورة ان يتخذ السودان وينسق ردود مقاومته تجاه ممارسات اسرائيل فى اطار العمل الجماعي العربي والاسلامي المشترك. من جانبه جدد الاستاذ عبود جابر رئيس احزاب الوحدة الوطنية ادانة العداون الأسرائيلي على مجمع اليرموك واصفاً اياه باللااخلاقي لانه لم يراعى المواثيق والمعاهدات الدولية وحقوق الأنسان مشيراً الى ان اسرائيل تستهدف السودان لأنه يمتاز بموارد طبيعية و بموقع جغرافي يربط بين الدول العربية والأفريقية ولديه شعب متمسك بالعقيدة الاسلامية ويؤمن بالقضايا الوطنية كل هذه الاسباب جعلت من السودان العدو الاول لاسرائيل ،وهاجم جابر الولاياتالمتحدةالامريكية على تدخلها فى الشأن الداخلى للسودان داعياً الى ضرورة تطبيق ميثاق وطني لتوحيد الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان الغربي وعلى وجه الخصوص اسرائيل. وأشار الدكتور ابراهيم الأمين الامين العام لحزب الامة القومي الى ان اسرائيل تكرار للتجربة الامريكية لأنها فرضت نفسها على العالم وتحاول الدول الغربية السيطرة على العالم العربي بزرع اسرائيل فى المنطقة العربية من اجل استنزاف مواردها وجعل فلسطين ارضاً لهم ودعوة اليهود من كل انحاء العالم للهجرة اليها مشيراً الى ضرورة اعادة صياغة للخطاب السياسي والدينيى للسودان للتعاطي مع مجريات الاحداث فى المنطقة. وابان البروفيسور حسن مكي مدير جامعة افريقيا العالمية ان السودان فى حالة مواجهة مع اسرائيل منذ العام 1948م ولم تستطع اختراق السودان لذلك سعت الى فصل الجنوب ليكون منفذ لها ولتواجدها المخابراتي فى السودان بجانب ان مجلس الوزراء الاسرائيلى هو المجلس الوحيد الذي اجتمع بشأن قضية دارفور وسعى الى تدوليها وعرضها بصورة كاذبة للعالم من اجل تكثيف الوجود المخابراتي الاسرائيلي عن طريق المنظمات الانسانية كاشفاً عن ان التوترات الامنية التى يمر بها السودان اسرائيل السبب الرئيسي فيها وبنسبة(60%). واوضح الاستاذ مهدي ابراهيم القيادي بالمؤتمر الوطني ان الوجود الاسرائيلي فى المنطقة العربية ليس صدفة بل هو مشروع للهيمنة الغربية بعد الاتحاد الديني بين المسيحية واليهودية لانهاك المنطقة العربية نسبة للموقع الاستراتيجي لها لانها تربط بين قارات العالم وتمتلك ثورات طبيعية ضخمة فضلاً عن انها تمثل اكبر تجمع للدول الاسلامية مشيراً الى ان السطيرة على هذه المنطقة يمثل السيطرة على العالم مؤكداً ان استهداف اسرائيل للسودان نسبة لتحرره من القيود الغربية وخروجه من منظومتها. وعقب اللواء محمد عباس بتاكيده على ضرورة الاستفادة من الهجمات الاسرائيلية على السودان وتقوية منظومته الدفاعية بجانب الانفتاح على العالم الخارجي وخلق تحالفات استراتيجية. وأكد اللواء محمد سيد احمد على ان استهداف اسرائيل للسودان عسكرياً نسبة لانه اصبح من ثالث الدول الافريقية من حيث القوات العسكرية وثالث الدول العربية من حيث التصنيع الحربي داعياً الى ضرورة تقوية الدفاعات فى المناطق الاستراتيجة المهمة مثل السدود وميناء بورتسودان تحسباًمن اى ضربة عسكرية اسرائيلية عليها.