دعا المشير عمر البشير رئيس الجمهورية الحركة الإسلامية والجماعات الدينية للعمل علي تقوية نسيج المجتمع السوداني بتعميق قيم الدين وتحصين الشباب ضد الثقافات الغربية ومواجهة الصراع الهدام الذي يسعي إلي زرع القبلية والجهوية. وحيا البشير لدي مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثامن للحركة الاسلامية السودانية الذي انطلق اليوم بقاعة الصداقة بحضور نحو 120 من قيادات الحركة الإسلامية في العالم ومشاركة أربعة آلاف عضواً،حيا مجاهدات الحركة الإسلامية في مجال الدعوة والإرشاد ونشر قيم الدين وقال إنها تميزت بمبادراتها القوية في الحياة العامة ومقاومة التيارات العلمانية والشيوعية. وأوضح الرئيس البشير أن الحركة الإسلامية طرحت البديل المرتكز علي الشريعة وغيرت ثقافة أهل السودان من التبعية، مشيرا الي تجربة الحركة في الحكم وإستلهام مبادئ الإسلام والشريعة السمحاء وبسط الحريات وبناء نظام حكم أساسه كرامة الإنسان في العدل ومبادئ الشوري، وقال إن الحركة الإسلامية في السودان إنتهجت ولأكثر من عقدين تهيئة البيئة الصالحة لترسيخ قيم المبادئ إصلاحا للمجتمع وتشريعا قانونيا وإنفتاحا نحو المجتمع بكامل فئاته. وأبان البشير أن السودان إستطاع رغم الإستهداف الغربي له "لإنتهاجه الإسلام" مواجهة التحديات وتجاوز العوائق بجسارة وبصيرة، حيث تمكن من تحقيق مبادئ الشوري وتطبيق نموذج الاقتصاد الإسلامي والتعايش الديني مع الأقباط والمسيحيين. ودعا رئيس الجمهورية إلي تدريب وتأهيل الدعاة لتوسيع وتقوية الدعوة وتوجيهها نحو التنمية الريفية، داعيا الله بالنصر لأهل غزة، مؤكدا وقوف السودان معهم ضد العدو، وطالب بتكثيف التعاون بين السودان ودول المنطقة وشعوبها.