ترامب: بايدن ليس صديقاً لإسرائيل أو للعالم العربي    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يتفقد مستشفى الجكيكة بالمتمة    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    المريخ يتدرب بجدية وعبد اللطيف يركز على الجوانب البدنية    شاهد بالصورة والفيديو.. على أنغام أغنية (حبيب الروح من هواك مجروح) فتاة سودانية تثير ضجة واسعة بتقديمها فواصل من الرقص المثير وهي ترتدي (النقاب)    شاهد بالصور.. بأزياء مثيرة للجدل الحسناء السودانية تسابيح دياب تستعرض جمالها خلال جلسة تصوير بدبي    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تشعل مواقع التواصل برقصات مثيرة ولقطات رومانسية مع زوجها البريطاني    شاهد بالفيديو.. حسناوات سودانيات بقيادة الفنانة "مونيكا" يقدمن فواصل من الرقص المثير خلال حفل بالقاهرة والجمهور يتغزل: (العسل اتكشح في الصالة)    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب مصري يقتحم حفل غناء شعبي سوداني بالقاهرة ويتفاعل في الرقص ومطرب الحفل يغني له أشهر الأغنيات المصرية: (المال الحلال أهو والنهار دا فرحي يا جدعان)    مخاطر جديدة لإدمان تيك توك    محمد وداعة يكتب: شيخ موسى .. و شيخ الامين    خالد التيجاني النور يكتب: فعاليات باريس: وصفة لإنهاء الحرب، أم لإدارة الأزمة؟    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    إيران : ليس هناك أي خطط للرد على هجوم أصفهان    قمة أبوجا لمكافحة الإرهاب.. البحث عن حلول أفريقية خارج الصندوق    قطر.. الداخلية توضح 5 شروط لاستقدام عائلات المقيمين للزيارة    هل رضيت؟    زيلينسكي: أوكرانيا والولايات المتحدة "بدأتا العمل على اتفاق أمني"    مصر ترفض اتهامات إسرائيلية "باطلة" بشأن الحدود وتؤكد موقفها    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    بعد سرقته وتهريبه قبل أكثر من 3 عقود.. مصر تستعيد تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني    خلد للراحة الجمعة..منتخبنا يعود للتحضيرات بملعب مقر الشباب..استدعاء نجوم الهلال وبوغبا يعود بعد غياب    المدهش هبة السماء لرياضة الوطن    نتنياهو: سنحارب من يفكر بمعاقبة جيشنا    كولر: أهدرنا الفوز في ملعب مازيمبي.. والحسم في القاهرة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طه: الرد على إسرائيل قائم وإن طال الزمن

قال النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه، الأمين العام للحركة الإسلامية، إن الرد على العدوان الإسرائيلي في شرق السودان وعلى مجمع اليرموك بالخرطوم قائم وإن طال الزمن، مجدداً تأكيد بلاده على نصرة والتعبئة الفلسطينية.
واستعرض الأمين العام للحركة الإسلامية، لدى مخاطبته الخميس 15 نوفمبر، الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر القومي الثامن للحركة الإسلامية السودانية بقاعة الصداقة بالخرطوم, إستعرض مواقف الحركة بالسودان ورؤيتها وعلاقاتها القائمة مع الحركات الاسلامية الاقليمية والدولية. وقال إنها ترتكز على مبادئ وأسس الدعم والسند والمؤازرة والتعاضد في وجه المد العلماني، وأفكار الإستعمار، من خلال منهج الدعوة الى الله المتوج بالعمل الجهادي.
وتطرق طه إلى كسب الحركة الإسلامية في السودان، ونتائج غرسها خلال الفترة الماضية في مجالات التربية والتعليم والإقتصاد وعلاقات البلاد الخارجية.
كما تناول الأمين العام للحركة الإسلامية، رؤية الحركة في التعامل والتعاطي مع المواطنين غير المسلمين والأقليات والشأن القبلي وجيران السودان من الدول, مؤكداً إن مبادئها في هذا الجانب تقوم على أساس الإخاء والتعاون المتبادل.
وأكد طه موقف الحركة الاسلامية الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وفي المقابل قال إن معركتنا مع العدو الإسرائيلي هي معركة بين الحق والباطل، وعزمنا على رد عدوانها قائم ويقيننا في نصر الله راسخ.
ووجه الأستاذ علي عثمان الدعوة للمؤتمرين، للبحث في افق تجديد المشروع النهضوي الذي تقوده الحركة الاسلامية، لاستصحاب عوامل النجاح ومعالجة الإخفاقات والتعلق بأسباب المستقبل.
وكشف طه معالم المرحلة السياسية القادمة، موضحاً أنها تقوم على مراجعة جميع التشريعات السابقة وتعزيز الحريات وتأكيد حكم القانون، بجانب جمع الكلمة وتوحيد الصف.
فيما يلي تنشر (smc) نص خطاب الأستاذ على عثمان محمد طه الأمين العام للحركة الاسلامية السودانية أمام مؤتمرها الثامن المنعقد بقاعة الصداقة :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلام على رسوله الأمين المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وأصحابه ودعاة الحق أجمعين .
أخواني وأخواتي:
أحييكم بتحية الإسلام المباركة أن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأشكر ضيوفنا الكرام على تلبيتهم دعوتنا داعياً الله العلي القدير أن يجزيهم خيراً وأن يتقبل منا ومنهم صالح الأعمال. واسمحوا لي أن أرحب ترحيباً خاصاً في هذه المناسبة الجامعة للأخيار، التاريخية بحق، بإخواني ضيوف هذا المؤتمر من قيادات الحركات الإسلامية العالمية من حضر منهم ومن شغلته مهامه الجديدة عن المشاركة كما أرحب بضيوفنا من علماء المسلمين ومن المفكرين الأعلام والإعلاميين الكبار.
أرحب بهم في هذا اليوم الأغر في غرة محرم من العام الهجري الجديد وآفاق العالم الإسلامي تنفتح أمامهم، وأنظار الناس لاسيما المستضعفين تشخص إليهم. أُرحب بهم في السودان الذي كان في وحشةٍ وغربٍة لغيابهم عن اجتماعاته ولقاءاته. كانوا في حبس أو سجن محصورين عن الخروج، مراقبين في حركتهم، مظلومين في كل شأنهم يحبس عن زيارتهم أخوانهم ويمنعون من التواصل مع أحبائهم.
لقد منَّ الله عليهم اليوم بالحرية، وجمع لهم وحولهم قلوب الناس فأصبحوا اليوم قادة لشعوبهم باختيارها، وهداتها بفعلهم وقدوتها بثباتهم وصبرهم. فجزآهم الله خير الجزاء، ووفقهم ليحملوا الأمانة التي حُمِّلوا، وأن يُعانوا عليها بمدد من الله وتأييد، حتى يستقيموا على المنهج ويجتازوا في امتحان القيادة المقبل عليهم كل العقبات وأنواع الابتلاءات، بسياسة الناس بالرفق والتلطف في إدارة شؤونهم والاجتهاد في القيام بحاجاتهم.
الأخوة أعضاء المؤتمر :
أُهنئكم أولاً باختياركم لتمثيل قواعد الحركة والنهوض بمسئولية النيابة عنهم في هذا المؤتمر الثامن الذي يُقوِّم المرحلة السابقة، ويُرشِد إلى اتجاهات المستقبل، ويجيز الدستور ويرسم مسارات العمل الإسلامي الدعوي والاجتماعي والاقتصادي، وسائر توجهات الحركة في سعيها التنظيمي والفكري للقيام بواجب الشهادة على الناس وتحمل أمانة التكليف (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) {الأحزاب/72}.
ويلزمنا في استقبالنا لهذه المسئولية وتحملنا لهذه الأمانة :
أولاً : النية الصادقة والإخلاص لله في استقبال أعمال المؤتمر.
ثانياً : التأدب بآداب السنة في إقامة الشورى وإسداء النصح.
ثالثاً: ترطيب ألسنتنا بذكر الله ودعائه ليهدينا سُبلنا، ويوثق رابطتنا، ويديم وُدنا في محبته والعمل لإعلاء كلمته وكسب مرضاته وليُعمِر قُلوبنا وأفئدتنا بفيوض الإيمان به، ثم ليختم لنا جميعاً بمرضاته والشهادة في سبيله.
أيها الإخوة :
لقد ظلت حركتنا منذ تكوينها تعلن أنها دعوة وحركة ربانية، موصولة بالله عز وجل في أخذها وتركها، في قولها وفعلها، تستمد من عونه وتلتزم كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأنها تؤمن بشمول الدين فلا ترضى بتقسيم العلمانيين المعاصرين للدين وقولهم أعط ما لله لله، وما لقيصر لقيصر، يعنون بها أن يكون الإسلام في المسجد كما كانت المسيحية في الكنيسة وتبقى ساحات الحياة الأخرى عندهم مرتعاً للأهواء والفلسفات والأفكار، لا مجال فيه للوحي ولا للحكمة النبوية لا في الاقتصاد، ولا في السياسة، ولا في الاجتماع.
لقد قاومت الحركات الإسلامية هذا الاتجاه، بالفكر، والعلم ووجدت في معركتها صنوف الاضطهاد والسخرية والإقصاء، وانظر لمن كان يسخر في السبعينات من أية محاولة للحديث عن اقتصاد لا ربوي يتراجع اليوم ليفسح للتجارب التطبيقية الإسلامية نافذةً ومجالاً في أكبر المصارف العالمية، وأهم المؤتمرات العلمية، فالحمد لله أولاً وأخيراً.
لقد حرصت هذه الحركة على تأكيد نهجها الاجتهادي الساعي إلى المعاصرة والمواكبة لحركة الفكر والمجتمع، وهي في ذلك تتأسى بأخواتها من حركات الإسلام المعاصرة، وتسعى بالتناصر والتعاون مع غيرها من الجماعات الإسلامية لتكون صبغة الحياة والمجتمع صبغة ربانية تتمثل في واقع قيم الإسلام ومُثُله.
وهي كذلك حركةٌ جهاديةٌ تؤمن بإحياء الجهاد في حياة المسلم لا ليكون عدواناً، ولا أداة للقهر، ولا وسيلة للتوسع والغلبة، ولكن لرد العدوان، ودفع صولة المعتدين المتغلبين، ولتكون كلمة الله هي العليا.
لقد سعت حركتنا بالدعوة والإقناع إلى استخلاص جيلٍ كاملٍ من طلبة الجامعات والمدارس الحديثة من براثن التربية اللا دينية التي استهدفت بكل الوسائل أن تُنشئ أجيالاً من أبناء السودان على قيم العلمانية. وتمسح شخصيتنا بمسوح التبعية الثقافية والفكرية للغرب بكل آفات تلك الثقافة.
ونجحت الحركة نجاحاً كبيراً في ذلك المسعى، فقد ولدت في رحم الجامعات العلمانية، ولكن أبناءها قادوا حركة إحياء إسلامي بين المثقفين أولاً ثم في أوساط القواعد الشعبية من الجماهير، وبذلك انتقلت من مرحلة التنظيم الفكري التربوي المعني ببناء الفرد المسلم بين المتعلمين إلى مرحلة الكيان الأوسع في جبهةٍ عريضةٍ من المؤمنين بشعار إسلامية الدولة والمجتمع يقودهم تحالف من قيادات المثقفين من أبناء الحركة مع نخبةٍ من شيوخ الإسلام ودعاته في الجماعات الإسلامية الأخرى، والذين ظلوا على عهدهم يُعلِمون القرآن ويدورون معه حيث دار رغم المحن وتقلبات الأزمان.
الإخوة والأخوات :
ومهما كانت إنجازاتنا وإخفاقاتنا فإن الذي ينتظر الحركة الإسلامية بوصفها حركة ودعوة وبوصفها في موضع قيادة من الدولة، كثير وجليل. مما يستوجب الإشارة إلى رؤانا وتوجهات حركتنا في المستقبل مما نأمل أن يجد عناية أعضاء المؤتمر فيناقشونه في اللجان ويوصون فيه بالأهم من التوصيات والتوجيهات.
أولاً : في مجال علاقاتنا مع التيارات الإسلامية في السودان :
نود أن نؤكد لإخوتنا جميعاً أنه مهما اختلفت المناهج والأساليب ومهما تباينت الرؤى حول تفاصيل القضايا وأسباب العلاج فإننا لا نشك في أن أهدافنا جميعاً واحدة، يجمعها إيماننا بالله ورسوله وسعينا في رضاه وتمسكنا بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. ثم يجمعنا حرصنا جميعاً على بناء مجتمع مسلم معافى من أمراض الماضي وآفات الحاضر، تسوده الطمأنينة والسلام والعفة والمحبة وتسوده الثقة وأخلاق الإسلام. ويجمعنا حرصنا على دولة تسودها العدالة وتمنعها العزة الإسلامية من أعدائها، ويجب علينا جميعاً أن نعي أن المثال الذي نطلبه جليلٌ، والوصول إليه لا يتم بالشعار والهتاف ولكن بالتربية والتزكية وجهاد النفس قبل جهاد العدو. وإن استعجال الخُطوات قد يقود إلى فقدان السيطرة والتحكم على المسيرة، ورُبَ عجلةٍ تورث ريثاً. ولأبنائنا الذين استفزتهم اعتداءات الأعداء وأخرجهم الغضب والغيرة إلى طلب الاستشهاد والبراءة أمام الله، فقاموا يقاتلون أهلهم وإخوانهم في الدين نقول أنيروا العواطف بثمرات العقول، وأجعلوا العلم مقدماً على العمل، وانظروا فيمن تقاتلون؟ هل تقاتلون عدواً أم أن العدو يستعملكم لإيهان المسلمين وإضعاف شوكتهم ويرد بكم عن نفسه صولة الصائلين، فينعم هو بالأمن بينما يقتل بعضنا بعضاً في أفغانستان والصومال والعراق وفي حواضر العالم الإسلامي وبواديه بمكر خبيث وتدبير محكم لا يدرك أعماقه المتعجل والغاضب لأنه يلبس الباطل نور الحق، ويدس في الكلمة الصحيحة ألف خبيئة ودسيسة.
ونقول لمن خالفنا الاجتهاد والرأي، لا تحكموا على اجتهاداتنا فتبطلوها قبل أن تواجهوا ما واجهنا، ويُبليَ بعضكم بما ابتلينا به.
إن علينا أن يعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه وأن نتعاون فيما اتفقنا عليه، وأن نجعل وحدة أهل القبلة هدفاً لنا يسر تحقيقه الصديق ويسوء العدو.
ثانياً في مجال علاقاتنا مع أبناء السودان من غير المسلمين:
لقد كان موقف الحركة الإسلامية تجاه إخواننا المسيحيين واضحاً منذ البداية، يقوم على إقرار حرية الاعتقاد والتدين. وفهم الشريعة الإسلامية بأنها أكثر ضمانةً لحقوق الجميع - مسلمين وغير مسلمين - من القوانين الدولية الأخرى (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ).
وإن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في إطار الوطن تقوم على التسامح وحسن المعاملة تأسيساً على قول الله تعالى (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) {الممتحنة/8}.
تؤكد الحركة التزامها بمبدأ المواطنة الذي أثبتته الدولة في مواثيقها أساساً للحقوق والواجبات العامة للجميع فلا يُضار أحد في حقوقه السياسية أو المدنية بسبب اختلاف الدين.
ثالثاً: في مجال تحدي القبليات والأعراق:
نُحب أن نؤكد موقف الحركة الإسلامية الثابت، المؤسس على مبادئها المُحكمة، إنه لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ، ونُذكِر بقول الله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}
( الحجرات، الآية 13)
وبلادنا مليئة بالأعراق والقبائل ولن يجمعنا ويرد عنا خطر التمزق العرقي والقبلي إلا الإسلام بما فيه من وحدة للعقيدة ووحدة للشريعة والهدف، وما فيه من محبة النبي صلى الله عليه وسلم، وأدب السنة الذي تربينا عليه جميعاً، فيكون ذلك ترقية لنا من وهاد الخصومات القبلية والجهوية إلى رحاب الأخوة الإسلامية الحقة.
لقد كان لحركتنا الإسلامية الفضل في أنها جمعت من أبناء هذا البلد على اختلاف أعراقهم قيادات ودعاة أسهموا معاً في محبة وصدق في بناء المجتمع والدولة وبذلوا معاً، واستشهدوا معاً. فلا نخون ميراثهم ولا نرتد بعدهم يضرب بعضنا رقاب بعض، فلنتق الله في أنفسنا، ولنجتهد لنلقى الله على ما عاهدنا عليه.
ومن هنا فالحركة الإسلامية وسائر التيارات الإسلامية الأخرى مدعوة لأن تبذل الجهد لتنزيل هذه القيم على المجتمع.
وأن تبسط الأجهزة الرسمية الأمن الاجتماعي وتوفير الخدمات ووسائل العيش الكريم لترتفع بروابط القبيلة والعرق إلى الروابط الأرفع.
وفي مجال الاقتصاد والتنمية:
نؤكد أن بلادنا قد أنجزت الكثير من التقدم، ولكن ما نستشرفه في المستقبل أعظم، وبوادر تنمية هائلة تشرف علينا في مجال التعدين والصناعات والزراعة والتجارة.
ولابد لنا أن نزيل من أمام هذه النهضة بعض العقبات الكأداء.
منها عائق القدرات الإنسانية، فلا بدّ من نشر ثقافة العمل والكسب، وأخلاق الإخلاص والجدية والمثابرة فلئن كانت أخلاق بعض الشعوب ميزتهم بإباء الفشل والخوف من العيب حتى أن أحدهم لينتحر إذا ظهر عجزه أو تقصيره! فإن الله قد وهبنا ديناً يأبى التقصير ويثيب على الجهد، وسنة تحترم العامل وتُشرِّف الذي يأكل من عمل اليد، وتجعل إجابة الدعاء مرتبطة بالأكل من حلال، " أطب مطعمك تجب دعوتك".
ومنها عائق التقنيات وتخلف بلادنا في مجالها، ولابد أن يتجه التعليم إلى ترقية الكفاءة بين الشباب ودفعهم إلى الابتكار والإبداع، وقد أثبتت التجارب أن صفاء أذهان أبنائنا قد جعلتهم يتفوقون بقليل من التأهيل ويبدعون بقليل من التدريب ولعل إسلامهم وفطرتهم علة هذا الذكاء والنبوغ.
لإحداث نهضة شاملة فأن الحركة الإسلامية تتخذ المدخل الثقافي والفكري أساساً لإحداث النهضة ببناء الإنسان وإكسابه قيم الإنتاج والبذل والإبداع والنهوض، ولا تكون حركتنا قد أدت واجبها حتى تحرك الطاقات المعطلة في الشباب وتحولها من طاقات سلبية إلى طاقات بذل وابتكار وإنتاج في سائر مجالات الحياة من أدب وثقافة وفن واقتصاد وعلوم نافعة تعمر بها الحياة وتصلح بها الآخرة.
في مجال العلاقات الخارجية :
أما في مجال علاقاتنا الخارجية، فإن الحركة الإسلامية ظلت رؤيتها أن تبسط الدولة يدها إلى جيرانها وأشقائها في الأفق الإفريقي والعربي والأفق الإسلامي ثم في آفاق الصداقة الإنسانية الواسعة. على أساس من الإخاء فيما بيننا وبين جيراننا وإخواننا والتعاون والتسامح مع غيرنا.
إن انفصال جنوب السودان ليس حدثاً مفرداً فهو جزء من سباق تاريخي استهدف فيه الاستعمار تجزئة العالم الإسلامي منذ الحرب العالمية الأولى، وبناء ًعليه قُسِمت الدولة الإسلامية إلى دويلات ويتم الآن مزيدٌ من التقسيم وبتر الأطراف.
والحركة الإسلامية بإزاء هذا المخطط الكبير، لم تقصر في بذل الجهد ومنع أسباب الانفصال ومد أسباب البقاء والوحدة متمثلة في سخاء البذل المادي لتنمية الجنوب ومنح الجنوب كامل الحرية في الحكم والتشريع والسياسات التعليمية والإدارية، ولكن كل ذلك لم يحُل دون المخطط الأجنبي المحكم في فصل الجنوب.
مع ذلك فالحركة الإسلامية لا تنظر للانفصال على أنه نهاية المعركة، فإنسان الجنوب هو أغلى ما في الجنوب علينا ولم يكن لشعب الجنوب الخيار الحقيقي في الانفصال.
ولذلك فإن رؤية الحركة الإسلامية ستظل تنظر إلى ما وراء واقع التوترات الحالية وتمد أسباب التعاون والتكامل والترابط بين الشعبين حتى تعود أقوى مما كانت عليه.
نريد لعلاقاتنا مع جنوب السودان أن تكون علاقة جوار آمن ألا يؤوي بعضنا عدواً لا يناصر عادياً. وأن تتكامل مصالح بلادنا في المرعى والتجارة وفي التعليم والخدمات، وفي الحدود المفتوحة للخير لا للشر. للصداقة لا للعداوة. وأن يكون لجنوب السودان تجاه المسلمين فيه من الرعاية والحقوق مثلما توجبه لهم حقوق المواطنة وما تضمنه لهم المواثيق الدولية، وألا يحولوا بينهم وبين إخوانهم في العالم الإسلامي، كما كانت سياسات المستعمر فيهم منذ أكثر من قرن .
ومن وراء ذلك، لقد لمسنا من جوارنا الإفريقي مساندة وصدق وفاء وغيرة على إفريقيا من تدخلات الاستكبار وإهاناته المتكررة، ونؤكد أن إفريقيا كلها وجيرانها من الشرق الأوسط العربي هي رقعة واحدة، التكامل والتعاون بينهما واجب تمليه المصالح، يعززه التاريخ وتسنده الجغرافيا.
نود أن يكون للسودان دور في ربط هذين الأفقين لما له من مدخل وعمق في كليهما . إن المهاجرين من أصقاع إفريقيا ظلوا يدخلون السودان بأعداد هائلة واستضاف السودان من اللاجئين ما لم تستضفه دوله غيره، وبادر السودان بمساندة حركات التحرير منذ استقلاله فكان له إسهام في دعم حركات التحرير في جنوب إفريقيا وموزمبيق والكونغو وظل مع تشاد وإرتريا وأثيوبيا في جوار متعاون ومتكامل.
وفي أفقنا العربي:
سعدت الحركة الإسلامية بالثورات العربية في مصر وليبيا وتونس وتخلص السودان مع أشقائه من جور حكومات تلك الدول ودسائسها وظلمها. وقد انفتح بمناخ الحريات الجديد أفق واسع من التعاون والتكامل مع تلك الدول. ولكننا نؤكد أن تعاون هذه المنطقة ليس بناءً لمحور في مواجهة أحد فعلاقات العالم العربي يجب أن تتوجه في عمومها إلى تكامل المصالح والتعاون فيما بين الحكومات والشعوب. ونحن ندفع في اتجاه سياسات التكامل الشامل والتعاون بين أفريقيا والعالم العربي بما يعين على تحقيق قائمة على المصالح والأهداف المشتركة وعلى دفع الاعتداء عن حمى هذه المنطقة وكرامتها.
إسرائيل:
لقد ظلت إسرائيل والصهيونية العالمية تتربص بالسودان منذ مطلع استقلاله وتحرره الوطني وما برحت تساند الحركات المتمردة، تنشئها من العدم وتبنيها وتكفلها وترعاها ثم تسلحها، وتسلط لخدمتها آلتها الإعلامية الهائلة، وتسوق لها مساندة في المحافل الدولية تحت خداع ماكر، لا يستنكف عن الكذب والتلفيق في سبيل أهدافه حتى تزييف الأفلام المصورة وتلفيق الشهادات المزورة بالرشاوى والإغراءات من أجل بناء قضية إعلامية تكون مادة لجمع الأموال وحشد التأييد ورغم ذلك كله ظل موقفنا المبدئي من قضية فلسطين ثابتاً يمليه علينا إحساسنا الإنساني التاريخي بالواجب تجاه أبناء فلسطين المظلومين.
وكان علينا في السودان أن نتحمل وحدنا عدواناً مسلحاً مرات عديدة بالطائرات والصواريخ، مرة في تحطيم مصنع الشفاء بدعوى كاذبة أنه مصنع أسلحة كيماوية.
ومرة في إحراق قافلة في شرق السودان.
ومرة في اغتيال أحد المواطنين في بورتسودان .
ثم أخيراً بالعدوان على مصنع اليرموك في قلب الخرطوم.
إن معركتنا مع إسرائيل هي معركةٌ بين ظالمٍ معتدٍ، ومؤمنٍ يدفعُ عن حقه ودينه ووطنه. معركةٌ بين الحق والباطل، ولئن كنا نعلم أن قدراتنا لا تنهض لصد هذا العدوان فإن عزمنا على رده قائم وإن طال المدى، وعلمنا يقينيٌٌ بنصر الله (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) . {محمد/7}
ويجب أن نذكر بأن إسرائيل لا تستجيب لحوار ولا تؤمن بسيادة الدول وهي مدفوعة بجنون الطغيان والقوة جنوناً لا تعرف معه قداسة لشيء ولا سيادة لدولة ولا تعترف بقانون أو عرف دولي ولا تأبه لصديق عاتب أو إجماع دولي حاشد. وهي بذلك الجنون خطر على السلم العالمي وضرر بالغ بأصدقائها قبل أعدائها ولا ينفع تجاهها إلا وحدة الصف والصبر والمصابرة والوعي تجاه دسائسها والأخذ بأسباب القوة حتى ينجلي ظلامها بصبح قريب.
وفي هذا الإطار فإننا نمد يد الإخاء لعالمنا الإسلامي كافة ونرى أنه أفق أيده الله بكل أسباب الاجتماع والوحدة ففيه وحدة ثقافية جامعة وقيم إسلامية عميقة، وثروات طبيعية يتكامل بعضها مع بعض، ورقعة جغرافية إستراتيجية هائلة الحجم خطيرة الموقع، وهذا صنع الله . فما بقي أن يصنعه المؤمنون هو أن يحولوا هذا الإمكان إلى واقع حقيقي. هو أن يتكاملوا بإرادة ويتوحدوا بتنظيم وقرار وأن يتساموا فوق خلافاتهم وحدودهم، ويتجاوزا الأطماع والأهواء إلى آفاق الأخوة الإيمانية والمسئولية التاريخية .
إن العدو يُحِبُّ أن يصرفنا إلى خلافات مذهبية أو شعوبية ليضرب بعضنا بعضاً ، ولكننا نكره لأمتنا أن تقع في حضيض الحروب الداخلية مرة أخرى. لقد كانت كل حروب منطقتنا بتدبير سابق من العدو الماكر. ولا يسعنا إلاّ أن نرد كيده بمنع أية أحلاف أو تكتلات كيدية. فهذا أوان أن تقف الأمة كلها على رجليها وتواجه مصيرها بنفسها.
أيها الأخوة والأخوات :
لقد أملى على الحركة الإسلامية إيمانها بشمول الإسلام وبواجب إحياء ثقافته وهديه في كافة أوجه الحياة العامة، أملى ذلك إسهامها في أجهزة الدولة منذ قيامها بالفكر والرأي والاجتهاد لصياغة مؤسسات الدولة في هذا الإتجاه ولجعل البرامج التعليمية والتشريعية موجهة لتحقيق أهداف الدين. فكانت إعادة صياغة القوانين وإصلاحها مرة بعد مرة، وكذلك ابتدرت مبادرات عديدة في مجال التعليم والتربية على جميع المستويات، من التعليم الأساس وحتى التعليم العالي .
نحن الآن في مفترق طريق، لأن دولتنا بعد قريب من ربع قرن لابدّ أن تجدد مشروعها وأن تستكمل ما عجزت عن تحقيقه مما يتوجب على حركتنا أن تُعد مشروعاً استراتيجياً هادياً للمرحلة المقبلة يبني على النجاح ويسدد الثغرات ويستصحب المستجدات خاصةً وقد أمدنا الله في هذه اللحظة التاريخية بمدد عربي أسلامي سيكون إثراء لتجربتنا، وعضداً على إكمال مشروع الحركة الإسلامي.
إن أهم معالم المرحلة السياسية القادمة التي تتطلع إليها الحركة الإسلامية هي :
أولاً: مرجعة جميع السياسات والتشريعات لتكون الاستقامة على مناهج الإسلام كاملة وشاملة.
ثانياً: تعزيز الحريات والدفع باتجاه تقوية المؤسسات المدنية لاسيما مؤسسات الشورى وصناعة القرار.
ثالثاً: تأكيد حكم القانون حتى لا يطمع قوي في الإفلات من عقوبة ولا ييأس ضعيف من نيل حقه أمام القانون.
رابعاً: الدعوة إلى رفع كفاءة آليات الدولة وزيادة مقدراتها على تعزيز قيم الطهر والنزاهة في أداء الوظيفة العامة.
خامساً: مواصلة السعي لجمع الكلمة والاتفاق على مبادئ الحكم في دستور جامع ينظم العلاقات وينص على الحقوق والواجبات فيحدد بذلك كيفية الحكم ويترك من يحكم لإرادة الشعب بانتخابات حرة نزيهة.
أيها الأخوة والأخوات:
إن تحقيق ما تقدم ذكره من رؤى وواجبات تنتظر حركتنا المباركة يستلزم إقامة صفٍ تنظيميٍ فعال، يبدء بنيانه من القواعد، وينهض كل صعيد فيه بأداء وظيفته إستقلالاً، ويتكامل مع سائر الأصعدة في منظومة لتحقيق مشروع النهضة الإسلامية الشاملة تحكمه علاقات تنسيق محكمة أثبتها مشروع الدستور الذي بين أيديكم، وتكون مادة بناء هذا الصف الصدق لله تعالى وإبتغاء مرضاته لخدمة الدين، تسوده روح الإخاء الايماني الحق (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) {الحجرات/10}.وتقويه قيم النصيحة والتواصي بالحق والصبر ويحفزه التجرد لله بذلاً بغير منٍّ وعطاءً بغير أخذ. ديدنه الشورى وشارته، الطاعة والالتزام بغير معصية، تدفعه محبة الله ورسوله للتضحية والاستشهاد في سبيل نصرة الدين وإقامة الحق كما فعل إخوة أبرار صدقوا ما عاهدوا الله عليه ومضوا إلى ربهم مستبشرين بالذين من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
ونحن إذ نجدد العهد لله على الثبات على دينه والمضي على طريق نبيه نوقن أن المستقبل لهذا الدين والفرص المتاحة أمام المسلمين عامة وأمام الحركات الإسلامية بصفة خاصة فرص تاريخية وضعها الله في طريقنا، فله الحمد وبه التوفيق ومن شكر هذه النعمة أن نغتنمها بالعمل الجاد في تحمل أمانة الدعوة والدولة، وأن تتعلق هممنا بالغايات الكبار، والقمم الأبعد من أجل تحقيق أهداف الأمة كلها في الحياة ولقد اجمعنا على ضرورة التجديد في دماء القيادة وفي برامج الحركة. حتى لا ينشغل بعضنا بمن يجيء من الأشخاص ومن يذهب.ولا ينكب بعضنا على قضايا جزئية،
وإعلموا أيها الأخوة أن الآمال البعيدة إن بدت بعيدة على أعمارنا وقدراتنا فليست على الله ببعيد إن أحلام اليوم هي حقائق الغد .
فلنعمل جميعاً على تجديد بيعتنا وعهدنا لله وتوحيد صفنا حتى نبلغ غايتنا.
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ} . سورة الصف ، الآية 14
كونوا أنصار الله في إعلاء قيم الإسلام على قيم الجاهلية ..
كونوا أنصار الله في بناء أخوة الإسلام محل عصبيات القبلية ...
كونوا أنصار الله في إنكار ذواتكم وإيثار إخوانكم ....
كونوا كثيراً عند الفزع قليلاً عند الطمع ....
كونوا قدوة للدنيا في صناعة الخير ومنع الفساد والشر ......
كونوا للمستضعفين حماة ناصرين .....
وكونوا للظالمين والبغاة مجاهدين ومدافعين .......
وثقوا بنصر الله .......
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }{محمد/7}.
والله أكبر
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.