وقعت السلطة الإقليمية لدارفور وهيئة دارفور الشعبية للحوار والوحدة والمصالحة، السبت 5 يناير بقاعة الصداقة، مذكرة تفاهم لانزال إتفاقية السلام الموقعة في الدوحة إلى أرض الواقع. ووقع عن جانب السلطة الأستاذ تاج الدين نيام وزير البني التحتية والأعمار، فيما وقع عن هيئة دارفور الشعبية الأستاذ عيسى عليوة نائب رئيس الهيئة، وشهد حفل التوقيع بقاعة الصداقة حشد كبير يتقدمهم د. التجاني السيسي رئيس السلطة الإقليمية، ومولانا محمد بشارة دوسة وزير العدل، وبحر إدريس ابوقردة وزير الصحة، ونواب كتلة دارفور بالمجلس الوطني، والاستاذ حسن برقو الأمين العام لهيئة دارفور الشعبية ،وعدد من وزراء السلطة الإقليمية ودستوريين سابقين. وقال رئيس السلطة د. التجاني السيسي، إن المذكرة تهدف إلى جمع الصف الوطني والتعاون لتنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور، والعمل المشترك لحشد الدعم المادي والسياسي، بالإضافة للسعي للعودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية. وأكد السيسي تعاون السلطة مع منظمات المجتمع الأخرى الساعية لتعزيز السلام في دارفور، وقال إن تحقيق السلام على الأرض أصبح مسألة وقت، مشدداً على وحدة الصف الدارفورية التي قال إن الإقليم في حاجة ماسة لهذه الخطوة. وأعرب عن تقديره لجهود هيئة دارفور الشعبية، مطالباً الهيئات ومنظمات المجتمع المدني بدارفور بأن تحذو حذو الهيئة في سعيها لوضع إمكانياتها وقدراتها للتعاون مع السلطة الإقليمية لتحقيق السلام والتنمية. وتضمنت المذكرة عدة بنود أهمها دعم السلام والتنمية، وترسيخ ثقافة الحوار وتنمية الوعي الوطني، وتهيئة الظروف المواتية لتحقيق السلام، وتنفيذ إتفاقية الدوحة ودعم جهود لجنة الإتصال بحركات دارفور المسلحة، التي لم توقع على إتفاق السلام. وتهتم مذكرة التفاهم بنشر ثقافة العمل الطوعي في دارفور، لخدمة قضايا السلام والأمن والتنمية، والتعاون بين السلطة والهيئة في كل المجالات خاصة المصالحات، والحوار لتطوير الإقليم والسودان.