أكد الدكتور التجاني السيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور بأن السلام ووحدة أبناء الإقليم باتت مسألة وقت، داعياً إلى مواصلة الجهود لإنهاء الحرب والبدء في صفحة جديدة من أجل التنمية والاستقرار، وقطع السيسي باستعدادهم التام للتعاون مع الهيئات ومنظمات المجتمع المدني من أجل السلام باعتبارهم أهل المصلحة الحقيقية. وأشار السيسي خلال مخاطبته أمس حفل توقيع مذكرة التفاهم بين السلطة الإقليمية لدارفور وهيئة دارفور الشعبية الذي عقد بقاعة الصداقة بالخرطوم أمس، أشار إلى أن مبادرة الهيئة جاءت متسقة مع برامج السلطة الذي قال إنه بدأ في الدوحة، لافتاً النظر إلى أن قضية دارفور لا تنحصر فقط في الحكومة والحركة، بل تشمل أهل المصلحة، موضحاً أن اتفاقية الدوحة قد لا تكون مثالية ولكنها لبت تطلعات أهل الإقليم، كاشفاً عن اكتمال الاستعدادات لعقد مؤتمر العودة الطوعية بنيالا ومؤتمر المانحين بالدوحة، منوهاً إلى أنهم يعزمون على عقد «3» ملتقيات في المرحلة المقبلة، منها ملتقى الإدارات الأهلية وملتقى الحركات الموقعة على السلام وملتقى المرأة الدارفورية، باعتبار أن المرأة تقوم بأكثر من 70% من الواجبات بدارفور. ومن جانبه أكد حسن برقو الأمين العام لهيئة دارفور الشعبية أن البلاء الذي حدث خلال ال«10» سنوات في دارفور كان نتيجة التشرذم بين أبناء الإقليم، لافتاً النظر إلى أن الهيئة اتفقت مع السلطة على العمل لتقوية المصالحة الوطنية وترسيخ قيمها في دعم الأمن والسلام.