وقعت السلطة الإقليمية لدارفور وهيئة دارفور الشعبية للحوار والوحدة والمصالحة مذكرة تفاهم لانزال إتفاقية السلام الموقعة في الدوحة إلى أرض الواقع ، ووقع عن جانب السلطة وزير البني التحتية والأعمار تاج الدين نيام ، فيما وقع عن هيئة دارفور الشعبية نائب رئيس الهيئة عيسى عليوة ، وشهد حفل التوقيع بقاعة الصداقة بالعاصمة السودانية الخرطوم حشد كبير يتقدمهم رئيس السلطة الإقليمية د. التجاني السيسي ، ووزير العدل السوداني محمد بشارة دوسة ، ووزير الصحة السوداني بحر إدريس ابوقردة ، ونواب كتلة دارفور بالبرلمان السوداني والأمين العام لهيئة دارفور الشعبية حسن برقو ، وعدد من وزراء السلطة الإقليمية ودستوريين سابقين. وقال رئيس السلطة الاقليمية لدارفور د. التجاني السيسي، إن المذكرة تهدف إلى جمع الصف الوطني والتعاون لتنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور ، والعمل المشترك لحشد الدعم المادي والسياسي ، بالإضافة للسعي للعودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية. وأكد السيسي تعاون السلطة مع منظمات المجتمع الأخرى الساعية لتعزيز السلام في دارفور، وقال إن تحقيق السلام على الأرض أصبح مسألة وقت ، مشدداً على وحدة الصف الدارفورية التي قال إن الإقليم في حاجة ماسة لهذه الخطوة. وأعرب عن تقديره لجهود هيئة دارفور الشعبية، مطالباً الهيئات ومنظمات المجتمع المدني بدارفور بأن تحذو حذو الهيئة في سعيها لوضع إمكانياتها وقدراتها للتعاون مع السلطة الإقليمية لتحقيق السلام والتنمية. وتضمنت المذكرة عدة بنود أهمها دعم السلام والتنمية ، وترسيخ ثقافة الحوار وتنمية الوعي الوطني، وتهيئة الظروف المواتية لتحقيق السلام، وتنفيذ إتفاقية الدوحة ودعم جهود لجنة الإتصال بحركات دارفور المسلحة، التي لم توقع على إتفاق السلام. وتهتم مذكرة التفاهم بنشر ثقافة العمل الطوعي في دارفور، لخدمة قضايا السلام والأمن والتنمية، والتعاون بين السلطة والهيئة في كل المجالات خاصة المصالحات، والحوار لتطوير الإقليم والسودان.