أكد علي كرتي وزير الخارجية أهمية القمة الثانية عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي التي استضافتها القاهرة، مشيرا إلى المكاسب التي حققها السودان خلال مشاركته في أعمال القمة بوفد رأسه المشير عمر البشير رئيس الجمهورية. وقال إن أهم ما يميز القمة انعقادها في مصر وخاصة أنها تشهد توجها جديدا. وقال كرتي إن القمة أكدت في بيانها الختامي، والذي غطى كافة الموضوعات، دعم قضايا السودان السياسية والاقتصادية ودعم مسألة السلام بدارفور والعلاقة بين السودان ودولة الجنوب وإكمال ملفات السلام . واشار الوزير إلى أن القمة انعقدت في مرحلة يمر فيها العالم بفترة حرجة وتحديات والمطلوب من القادة هو كيفية تحويل هذه التحديات إلى فرص والتحرك بها إلى الأمام من أجل الحفاظ على الكيان الإسلامي، مبينا أن القمة غطت كل القضايا التي تهم العالم الاسلامى. كما دعت إلى أهمية أن تتحرك منظمة التعاون الإسلامي لإقرار تشريعات دولية تمنع إساءة الأديان وربط الإسلام بالإرهاب، إضافة إلى تعزيز التعاون التجاري بين الدول الإسلامية لمواجهة الأزمات الاقتصادية . واشار الوزير إلى أن القمة أكدت دعمها للقضية الفلسطينية وجددت على الطابع المركزي للقضية بالنسبة للأمة الإسلامية جمعاء وضرورة قيام الأمة الإسلامية بالدفاع عن الأماكن الإسلامية . ودعا البيان الختامي للقمة الإسلامية جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى ضرورة التعامل مع القضية الفلسطينية والقدس الشريف باعتبارها قضية رئيسية . وفيما يخص الأوضاع في مالي أكد قادة الدول الإسلامية تأييدهم للحفاظ على وحدة جمهورية مالي وسيادتها ووحدة أراضيها، معربين عن إدانتهم بشدة للأعمال التي ترتكبها مختلف الجماعات والحركات المسلحة، فيما أكد القادة دعمهم لدولة الصومال .