دعت قيادات عسكرية وسياسية من أبناء النيل الأزرق وجبال النوبة بالحركة الشعبية، لإجتماع طارئ في جوبا لبحث ما أسموه إعادة هيكلة قطاع الشمال، بتسمية المناصب القيادية في القطاع وفقاً لأوزان القيادات، وحجم القوات الميدانية. وقال فيليب كيجا أحد أبرز قيادات النوبة المقيمة بنيروبي، إن تصاعد الخلافات بين قيادات القطاع في الآونة الأخيرة، تسبب في إفشال جولة كان من المقرر أن يقوم بها مالك عقار وياسر عرمان لواشنطن الأسبوع الماضي، ألغيت بعد وصول الخلافات بين الطرفين مرحلة بعيدة. وكشف كيجا عن إحتجاجات لعدد من أبناء النيل الأزرق وجنوب كردفان، على ما أسموه تهميش عبد العزيز الحلو ومالك عقار لصالح قيادات وصفها باليسارية - في إشارةٍ إلى عرمان -، وأكّد كيجا أنّ القيادات المحتجة التي وصفها بالعسكرية، أعلنت أن القوات التي تشن الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق تتبع لعقار والحلو، بينما لا يملك عرمان قوات أو عناصر مسلحة تفوضه للحديث باسم المنطقتين. وفي السياق، طالب ناصر أرباب أحد المنشقين عن مجموعة مالك عقار والمقيم حالياً بكندا، أبناء النيل الأزرق للعمل من أجل وضع حد لما أسماه بتهميش مالك عقار في قيادة قطاع الشمال، وأبان في بيان صحفي أمس الأول، أن عرمان يتولى السلطات والصلاحيات كافة في تغييب كامل ومتعمد لعبد العزيز الحلو ومالك عقار. وكشف البيان تفاصيل الخلافات بين الرجلين في الرحلة الأخيرة لواشنطن يناير الماضي، وقبلها اللقاءات التحضيرية بكمبالا، حيث لم يحضر عقار معظم اللقاءات التي تمّت مع المجتمع الدبلوماسي والاستخباري، فيما تبنى عرمان تقديم رؤية قطاع الشمال في مختلف القضايا دون الرجوع لمالك عقار، الذي اتهم خصمه عرمان بالتحرك مع أصدقائه الأوروبيين والأمريكان. وحسب البيان فإنّ تلاسناً حاداً وقع بين الرجلين عقب إتهام عرمان لعقار بالإنغماس في السكر على حساب قضية القطاع، وبشأن التحرك في المرحلة المقبلة أبان أرباب أن لقاءات بين عدد من أبناء النيل الأزرق بالخارج من المنتمين للحركة الشعبية تدعم إتجاهات إعادة هيكلة قطاع الشمال.