الخرطوم : سونا وصف د. التجاني صالح فضيل وزير التعاون الدولي اجتماعات اللجنة العليا السودانية المصرية المشتركة في دورتها السادسة التي عقدت بالأسكندرية مؤخراً بالنجاح مشيداً بالمقررات التي خرجت بها اللجنة في جميع المحاور الأمر الذي يدل على تطور ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين خاصة في ظل التحديات التي تواجههما. وقال في منبر سونا امس ان الدورة ركزت على اربعة محاور اساسية وهي الامن الغذائي بشقيه الزراعي والحيواني وكيفية الاستفادة من الامكانيات المتوفرة لتوفير الغذاء للشعبين الشقيقين والاتفاق حول المشاكل والتحديات التي تواجه الاستثمار في هذا المجال المتعلقة بالبنيات التحتية ووسائل الربط والتنقل بين البلدين بجانب الاهتمام ببناء القدرات ونقل الخبرات مشيرا إلى ان اللجنة حددت مشاريع بعينها في هذا المجال منها مشروع الجزيرة وتحديد احتياجات مصر من المحاصيل التي اثبتت نجاحها في العام الماضي كمحصولي السمسم وزهرة الشمس في الموسم الصيفي والقمح والبقوليات في الموسم الشتوى وذلك عن طريق الشراكة مع الحفاظ على حقوق الأطراف. وقال إننا طالبنا الجانب المصري بتحديد الجهات المحتاجة والكميات حتى نستطيع تحديد المساحات المطلوبة مضيفاً بأن المشروع الآخر هو المشروع التكاملي الزراعي في ولاية النيل الأزرق الذي كان قد تأثر بالحرب وبدأ الآن تنظيفه من الالغام وسيتحول لشركة مساهمة عامة بين البلدين كاشفاً عن توجيه وزير الزراعة المصري للبدء فوراً في الشركة ودعمها بمبلغ مليون دولار للشروع في العمل مشيرا إلى ان المشروع سيركز على زراعة القطن المطري وزهرة الشمس والذرة وقال فضيل أن المشروع الذي تمت مناقشته بصورة جادة هو مشروع صناعة وانتاج اللحوم للخروج من النمط التقليدي في تصدير المواشي وخلق صناعات جانبية كصناعة الجلود والسماد وغيرها موضحاً لأن هنالك لجنة تم تكوينها لتقديم دراسة تفضيلية حوله داعياً القطاع الخاص السوداني لايجاد دور فعال ورائد في المشروعات المطروحة. وفي مجال التعليم قال التجاني اتفق الجانبان على تجفيف مدارس البعثة المصرية الاكاديمية الموجودة في السودان وتحويلها لمدارس فنية كما اتفقا على اعادة جامعة القاهرةبالخرطوم للدراسات العليا وان يتم توزيع الكليات الأخرى على الولايات مشيرا للإيجابيات التي حدثت في مجال الحريات الاربع التي تم توقيعها مسبقاً بين البلدين موضحاً إصرار الجانب المصري على تنفيذها تدريجياً.