قدم الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع تقريراً خلال جلسة مجلس الوزراء تناول فيه مجمل الأوضاع الأمنية بالبلاد بجانب الموقف العسكري والأمني في ولايات شمال وجنوب كردفان وجنوب دارفور. وقال الأستاذ عمر محمد صالح الناطق الرسمي باسم المجلس إن التقرير أبان طبيعة مخطط التمرد المدعوم من قوى خارجية بهدف تحويل المناطق المشار إليها لمناطق عمليات مستديمة ومناطق ارتكاز لإضعاف مقدرات القوات المسلحة والروح المعنوية للمواطنين، مؤكداً أن القوات المسلحة ممسكة بزمام المبادرة والسيطرة على كافة المناطق بجانب مواصلة زحفها المقدس بقوة واقتدار لسد كافة المناطق والسيطرة على بؤر التمرد والقضاء عليه نهائياً، مشيراً إلى أن التقرير استعرض بالتفصيل حجم الدعم الخارجي الذي يشتمل على الآليات والمعدات بجانب عمليات الإسناد والإخلاء. وفي سياق متصل قال الناطق باسم مجلس الوزراء إن المهندس إبراهيم محمود حامد وزير الداخلية قدم تقريراً آخر حول الجهود المتضامنة بكافة المستويات الرسمية والشعبية التي نجحت وساهمت بفعالية في إحتواء الموقف الإنساني الذي أحدثه التمرد والممارسات الفظيعة التي طالت المواطنين الأبرياء والعزل بجانب النساء والأطفال، مشيراً إلى أن التقرير استعرض الجهود المبذولة لمعالجة المشكلات القبلية في بعض مناطق دارفور، مؤكداً أن الوزارة قامت باحتواء تداعياتها تحقيقاً للسلم والاستقرار، مشيداً بالترتيبات والجهود المبذولة للتعبئة والاستنفار والترتيبات العسكرية والأمنية لأجل كسر شوكة التمرد فضلاً عن الاستجابة الواسعة لكافة الفئات الشعبية لمناصرة ودعم القوات المسلحة، لافتاً إلى أن المجلس ثمن الجهود التي بذلتها المؤسسات والهيئات الخاصة والشعبية في تقديم الاحتياجات المطلوبة للتعبئة والاستنفار، مطالباً بتوسيع حركة تدفق الخدمات وتوفيرها ورفع الكفاية الإنتاجية بالتنسيق مع الأجهزة الإعلامية لأجل تمليك المزيد من المعلومات حتى يلعب دوره المرتجى للتفاعل مع الأحداث.