استقبل رئيس الوزراء الأثيويي هايلي مريام ديسالجين، وزير الخارجية السيد علي كرتي والوفد المرافق، الذي ضم كل من السيد ادريس محمد عبد القادر والأستاذ سيد الخطيب عضو وفد التفاوض مع جنوب السودان، وحضره من الجانب الأثيوبي وزير الخارجية الاثيوبي. وقدم الوفد تنويراً لرئيس الوزراء الأثيوبي حول دواعي قرار حكومة السودان وقف بترول جنوب السودان عبر الأراضي السودانية، في ظل إصرار حكومة جنوب السودان على مواصلة دعمها للحركات المتمردة، وعدم إنسحابها من (6) مواقع داخل الأراضي السودانية وتعنتها فى تنفيذ العديد من مواد الإتفاقية الأمنية. وأوضح كرتي أن السودان حرص على اطلاع رئيس الوزراء الأثيويي هايلي مريام ديسالجين، على خصوصية العلاقة بين البلدين وذلك لتولى رئيس الوزراء الاثيوبى رئاسة الإتحاد الأفريقي والإيقاد. وقدم وزير الخارجية شرحاً لخروقات جنوب السودان للإتفاقيات الموقعة بين البلدين، وأن استمرار جنوب السودان في دعم حركات التمرد أصبح معلوماً لكل الشعب السوداني. وأوضح الوفد أن قرار وقف ضخ بترول جنوب السودان عبر الأراضي السودانية لن يتم إلا اذا استنفذ السودان كل الوسائل الثنائية لتأمين التزام حكومة جنوب السودان في الإتفاقيات الموقعة، وأن وقف ضخ البترول يتم وفقاً لما نص عليه إتفاق النفط فى فترة (60) يوماً. من جانبه ذكر رئيس الوزراء الاثيويي هايلي مريام ديسالجين، ان الرئيس البشير والقيادة السودانية والشعب السوداني قدم تضحيات كبيرة من أجل السلام، بما في ذلك توقيع اتفاقيات السلام وإجراء الإستفتاء والقبول بانفصال الجنو ، بل مشاركة الرئيس البشير في الإحتفال بميلاد الدولة الجديدة. وأشاد بحكمة القيادة السودانية. ووعد هايلي بأنه سجري إتصالات مع حكومة جنوب السودان، ويبذل جهوده بصفته رئيسا للإتحاد الأفريقي والإيقاد، وبالتعاون مع رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى، للتقدم بمقترحات لمعالجة الوضع الراهن. إلى ذلك قدم الوفد شرحا للدكتورة دلامي زوما رئيسة مفوضية الإتحاد الافريقي حول دواعي القرار السوداني. مجدداً التزام السودان معالجة القضايا مع جنوب السودان في الإطار الأفريقي. على صعيد آخر عقد الوزير لقاءاً مع السيد رمضان العمامرة مفوض السلم والأمن في الإتحاد الأفريقي، وشرح له تطورات العلاقة مع جنوب السودان والجهود التي يبذلها السودان للوصول لسلام دائم، والتكامل الاقتصادى بين البلدين والتي لم تقابل باستعداد مماثل من جنوب السودان. وقد أشاد السيد العمامرة بحرص السودان على إطلاع الإتحاد الأفريقي على حقيقة الموقف، وحرصه على الحلول الافريقية والقضايا التي تواجه العلاقات مع جنوب السودان. كمال التقى السيد الوزير الرئيس الحالي لمجلس السلم والأمن الأفريقي سفير الجزائر، وقد سلم الوفد المسئولين الذين التقى بهم وثائق توضح موقف السودان.