أعلن وزير الداخلية المهندس ابراهيم محمود حامد ممثل رئيس الجمهورية، عن قيام حملة شاملة لبسط الأمن والإستقرار وإعادة رتق النسيج والسلام الإجتماعين بدارفور، بجانب إطلاق حملة أخرى شاملة في الخرطوم تستهدف مشاركة كافة أهل السودان لأعمار دارفور. وشدد حامد خلال مخاطبته الثلاثاء 11 يونيو بقاعة مجذوب الخليفة بالفاشر، الاحتفال باليوم الوطني للتطوع الذى جاء تحت شعار (معاً نتطوع لاستدامة السلام والتنمية) شدد على ضرورة إستنهاض همم كافة أهل السودان للمساهمة فى مشروع اعمار دارفور، والتطوع للدفاع عن السودان من خلال القوات المسلحة والمجاهدين لإفشال تلك المخططات، داعياً رجال الأعمال كافة للتطوع بالنفس والمال من اجل بناء دارفور، مشيراً إلى حاجة البلاد للعمل الطوعي باعتباره خط الدفاع الأول لاسيما في ظل المخططات الاجنبية التى تستهدف امن واستقرار ووحدة السودان. وقال أن شمال دارفور تعد أنموذجاً في مجال العمل الطوعي بالسودان، مشيراً في هذا الصدد إلى الإستراتيجية التي تبنتها الدولة لإعادة أعمار ما دمرته الحرب بدارفور، مؤكداً قدرة الدولة على تجاوز كل المحن التي ألمت بدارفور في الفترة الماضية مثمناً الجهود المبذولة من قبل الدول الصديقة والمنظمات الدولية والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي العربي، بجانب مفوضية العون الإنساني تجاه قضية دارفور. ومن جانبه دعا والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر، إلى ضرورة إحياء سنة التكافل وقيم العمل الطوعي وسودنته، وقال أن العمل الطوعي مؤصل في عقيدة وسلوك المجتمع، مؤكداً قدرة الدولة على سودنة العمل الطوعي وخاصةً فيما يتصل بسلوك المجتمع وأخلاقه ومعاملاته محياً الدور الرائد لرواد العمل الطوعي بالولاية. وفي الشأن نفسه قال المفوض العام للعون الإنساني الدكتور سليمان عبد الرحمن سليمان، أن دارفور قد بدأت تتعافى وتتجه نحو استدامة السلام والتنمية، سيما بعد توقيع وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، وانعقاد مؤتمر المانحين الفترة الماضية. وأشار إلى إختفاء ظاهرة المعسكرات والوجود الأجنبى إبان الأحداث الأخيرة التي شهدتها مناطق ابوكرشولا وأم روابة، وذلك بجعل مؤسسات الدولة هي التي تقود العمل الإنساني وتملك الريادة قائلاً (إن هذا هو الديدن الذي نمضى به قدماً لتطبيع العمل الإنساني، وعودة النازحين واللاجئين بدارفور إلى مناطقهم في المرحلة المقبلة). وأوضح الدكتور سليمان أن الملتقى الرابع لمفوضي العون الإنساني بولايات السودان، قد شدد على أهمية السلام والتنمية عبر كل المجتمع السوداني، فضلا عن استكمال إنشاء الصندوق الوطني لدعم العمل الانسانى بجميع الولايات، وخلق شراكة مع كل المنظمات الوطنية والدولية ووكالات الأممالمتحدة، على أن تكون الحكومة طرف ثالث، من أجل تأمين الاحتياجات الضرورية والإنسانية كافة. في ذات السياق أشار معتمد محلية الفاشر نصر الدين بقال سراج، إلى الاستهداف المستمر للسودان عبر بوابة العمل الانساني، والذى قال انه فشل بقوة وإرادة الدولة والتي تمكنت من تجاوز كافة التحديات، مشيراً إلى أن معسكرات النازحين لم تشهد طيلة الفترة الماضية أي أمراض وبائية، مؤكداً استمرار محليته في التعبئة والاستنفار لمواجهة المؤامرات التي يحكيها الأعداء ضد السودان.