قال تعالى ( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم أيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوءواتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم ) صدق الله العظيم إن الحركة الإسلامية السودانية وهي ترقب بوعي كامل المؤامرات الكبرى والمخططات الآثمة التي تقودها قوى الشر والاستهداف الواضح للأمة الإسلامية ومقدراتها في شتى بقاع العالم ... في فلسطين والعراق وأفغانستان وسوريا ولبنان، حيث تسفك الدماء الزكية وتنتهك الأعراض النقية وتنهب الثروات وتدمر السكنات ... ودور العبادة والخلوات. وفي الوقت الذي يسعى فيه أهل السودان لرأب الصدع، ووقف نزيف الحرب والاحتفاء بتباشير السلام بين أبناء الوطن الواحد، يطل علينا الأفعى ( مجلس الأمن) بقرارين يملاهما الجور والظلم وازدواجية في معايير وقيم الحق والعدل. مما يشكل اعتداءً سافراً على سيادة السودان وكرامة أهله وإزاء ذلك تؤكد الحركة الإسلامية السودانية وعلى رؤوس الأشهاد رفضها واستنكارها لقراري مجلس الأمن (1591) (1593) تقطع العهد على نفسها أن لا تدخر جهداً واسعا في سبيل حماية العقيدة والوطن ومقاومة كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الأمة ، وتدعو كل قطاعاتها ومجالس شوراها ومكاتبها وعضويتها في جميع أنحاء السودان، إلى إعلان التعبئة العامة وأن ينفروا خفافاً وثقالا، ويتأهبوا للجهاد في سبيل الله والطن، وتدعو مجلس شورى الحركة الإسلامية القومي لدورة انعقاد طارئة يوم الخميس السابع من ابريل 2005م. الأخوة في العقيدة والوطن إن قرارات مجلس الأمن الجارة تقتضي أن توحد صفوفنا ونجمع كلمتنا ونقوي شوكتنا وليكن شعارنا ( حي على الجهاد) مستمسكين بقوله تعالى: (عن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص) ومقتدين بقول أسوتنا ورسولنا المجاهد صلى الله عليه وسلم ( ما ترك قوم الجهاد في سبيل الله إلا ذلوا). وإنها لهبة في سبيل الله تنطلق قوياً من السودان لتحي ضمير الأمة الإسلامية لتنتفض ضد الظلم والطغيان. قال تعالى: (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمنهم الله يعلمهم).