سونا أكد د.عوض احمد الجاز وزير المالية والاقتصاد الوطني حرص حكومة الوحدة الوطنية على تقديم كافة التسهيلات للمستثمرين ورجال الإعمال السعوديين الذين يستثمرون في ربوع السودان وذلك وفقا لتوجيهات المشير عمر البشير رئيس الجمهورية، وقال إن كافة مجالات الاستثمار متاحة للمستثمرين السعوديين لتنفيذ استثماراتهم بالسودان في مختلف المجالات. جاء ذلك لدى مخاطتبه مساء أمس اللقاء الحاشد الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية لمدينة الرياض بمقرها في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية للوفد الوزاري السوداني الزائر برئاسة د. عوض أحمد الجاز وزير المالية وذلك تحت شعار ( فرص الاستثمار في جمهورية السودان.)وبحضور مكثف لرجال الأعمال والمستثمرين السعوديين وأعضاء سفارة السودان بالرياض. وقال د. الجار إن قيادتي البلدين الشقيقين أكدتا على ضرورة الارتقاء بالاستثمارات المشتركة واستغلال وشائج الصلات والعلاقات المتطورة بين المبلدين في تنفيذ مشاريع استراتيجية تعود بالنفع على الشعبين الشقيقين، مضيفا أن قيادتي البلدين ترغبان في دفع العمل الاقتصادي المشترك نحو آفاق أرحب. وأكد أن السودان يشهد اقبالا استثماريا غير مسبوق من كافة دول العالم وعلى وجه الخصوص من الدول العربية والخليجية بما فيها السعودية والأمارات وقطر وسطلنة عمان ومصر واليمن ، حيث ظل السودان يستقبل وفودا استثمارية ترغب في تنفيذ استمثارات ضخمة على أرض السودان، مطالبا رجال الأعمال السعوديين لكسب الوقت وانتهاز هذا الفرصة والاسراع في تنفيذ استثمارات استراتيجية ليس في مجال الزراعة فحسب بل في كافة المجالات الصناعية وصناعة الاسماك واللحوم، وغيرها من مجالات الاستثمار التي تهدف إلى توفير الأمن الغذائي العربي ، ,وشدد على ضرورة اسراع المستثمر في تنفيذ مشروعه الاستثماري فور استلامه للموقع ، واشار في هذا الصدد إلى أن الجهات المسؤولة بالسودان قامت بنزع حوالى خمسة ملايين فدان لعدم جدية بعض المستثمرين. واستعرض د.عوض الجاز الجهود التي قامت وتقوم بها الحكومة ووزارات القطاع الاقتصادي لقيادة نهضة زراعية استثمارية باشراف رئاسة الجمهورية ورئاسة نائب رئيس الجمهورية وذلك وفق استراتيجية واضحة المعالم ، كما تطرق للجهود التي بذلتها الدولة في مجال البنيات التحتية والمتمثلة في إنشاء العديد من الطرق وتشيد عدد من الجسور من اجل تسهيل حركة انسياب الاستثمار والصادر والوارد، بجانب جهدها الكبير في توفير طاقة كهربائية مستدامة متمثلة في سد مروي والذي سيبدأ في دخول الخدمة بالتدريج قبل نهاية العام الجاري. وفي رده على معوقات الاستثمار التي طرحها عدد من المستثمرين ورجال الأعمال السعوديين خلال اللقاء ،أكد د. الجاز أن الدولة قد بذلت جهدا كبيرا في إزالة الكثير من المعوقات التي ظل يشكو منها المستثمرون ، من أهمها الجهد الكبير الذي بذل في إزالة التضارب بين المركز والولايات ، وإزالة نقاط الجبايات غير القانونية على الطرق ، وأضاف أن الدولة ذهبت أبعد من ذلك وقامت بتكوين مجلس أعلى للاستثمار برئاسة رئيس الجمهورية ونائبه وعضوية وزراء القطاع الاقتصادي وذلك بهدف تسهيل عملية إنسياب الاستثمار وإزالة معوقاته، مؤكدا أن الاستثمار الاهم يتمثل في العلاقات الأخوية القوية والصلات الطيبة بين البلدين الشقيقين والتي تعززها ارادتا القيادتين في الدولتين ممثلا في المشير عمر البشير وخادم الحرمين الشريفين. ودعا د.عوض الجاز وزير المالية والاقتصاد الوطني رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين في الدخول في استثمارات استراتيجية ضخمة ليس في المجال الزراعي فقط، بل في عدة مجالات استثمارية ، مؤكدا أن الباب مفتوح على مصراعية امام المستثمر السعودي، داعيا لعدم الالتفات لما يردده الإعلام الخارجي الذي يبث معلومات مغلوطة وغير صحيحة عن السودان ، وقال أن مايبثه الإعلام الخارجي عن السودان يهدف إلى إعافة انطلاقته الاقتصادية والاستثمارية. وكشف عن إحالة قانون الشركات لعام 1925 لوزير العدل لتعديله من اجل استيعاب المتغيرات الاقتصادية حتى يواكب المرحلة الحالية،مؤكدا أن ملاحظات ومقترحات رجال الأعمال السعوديين حول القانون ستؤخد في الاعتبار وسيكون التعديل بما يتماشي مع المستجدات والمتغيرات التي طرأت مؤخرا وذلك بما يخدم الاستثمار وحركة الاقصاد. وتطرق للشكاوى التي طرحها رجال الاعمال السعوديين والمتمثلة في غياب بعض المعلومات الاستثمارية وارتفاع اسعار المحروقات بالسودان، و بطء اجراءات المطارات والموانيء وبيروقراطية اجراءات الدخول والخروج والاجراءات المتعددة للجهات الامنية التي تأخذ من المستثمر الكثير من الوقت والجهد، بجانب إجراءات تأشيرة رجال الأعمال ، وأكد د. الجاز أن كافة هذه المعوقات قد تمت مناقشتها حاليا مع الجانب السعودي واتفق الجانبان تكوين لجان مشتركة لمناقشتها ورفع مقترحات وتوصيات للوزراء المختصين في الجانبين السوداني والسعودي توطئة لحلها، وأعلن عن موافقته لمقترح انشاء مكتب تنسيق مشترك مقره السودان لتقديم المعلومات والتسهيلات اللازمة لرجال الأعمال والمستثمرين السعوديين والخليجيين مؤكدا ان ذلك من شأنه أن يخدم كثيرا رجال الأعمال الذين يرغبون في الاستثمار بالسودان. وحول مشكلة ارتفاع المحروقات وإجراءات تأشيرات رجال الأعمال قال د.الجاز إن اسعار المحروقات في السودان مدعومة من الدولة ، وهي الارخص على مستوى المنطقة ، مضيفا أن الدولة يمكن ان تسمح للمستثمر السعودي باستيراد المحروقات من وطنه باعتبار أن ذلك من مدخلات الانتاج لمشروعه ،أما فيما يتعلق بالتأشيرات فقد وجه بحلها بالتشاور مع سفارة السودان بالرياض واقترح ان يتم اصدار تأشيرة طويلة المدى ومتعددة السفيرات لرجال الأعمال السعوديين من السفارة. وأشاد د. عوض الجاز بالاستثمارات التي ينفذها رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين بالسودان مؤكدا أن الدولة ترغب في أن يطور المستثمرون السعوديون استثماراتهم بالسودان عبر الدخول في استثمارات استراتيجة بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين، وقال إننا بالسودان نتطلع لمزيد من الاستثمارات السعودية حتى ترقى لمستوى العلاقات المتميزة بين البلدين، وأشاد بتعاون القطاع الخاص في السودان مع وزارات القطاع الاقتصادي مؤكدا أن اتحاد أصحاب العمل السوداني يشارك في وضع الخطط والسياسات ، والدراسات وقال إن الدولة تولي اهتماما كبيرا بالقطاع الخاص وتتجه نحو خصخصة العديد من مشاريع ومؤسسات القطاع العام. واقترح د. الجاز على المستثمرين السعوديين بأنشاء مشاريع لتربية الماشية بالسودان بطرق علمية حديثة ومن ثمة تصدير اللحوم المذبوحة للأسواق السعودية ، مؤكدا أن الدولة بدأت في تأهيل المحاجر وستكون جاهزة عند موعد تصدير الهدي للمملكة. وعبر د.عوض احمد الجاز وزير المالية والاقتصاد الوطني في ختام كلمته بالشكر والتقدير على ماوجده الوفد السوداني من حفاوة وتقدير من السلطات السعودية مؤكدا أن الزيارة ستثمر على عدة نتائج ايجابة تصب في مصلحة الشعبين الشقيقين ، كما اشاد بالغرفة التجارية الصناعية لمدينة الرياض التي اتاحت للوفد فرصة الالتقاء برجال الأعمال والمستثمرين السعوديين. وتحدث الاستاذ السميح الصديق وزير التجارة الخارجية عن فرص ومجالات الاستثمار في مجال الثروة الحيوانية مؤكدا أن السودان خال من امراض الحيوان مستدلا على ذلك على استيراد شركة الجابري السعودية وشركة اماراتية قبل فترة ماشية من السودان ، وقال أن معاهد ابحاث الحيوان العالمية اثبتت خلو السودان من امراض الحيوان. وان ما اشيع قبل فترة عن انتشار مرض الحيوان بالسودان قصد منه استهداف السودان. وروجت له جهات خارجية بسوء نية. واكد السميح ان كافة الاشتراطات التي طلبها الوفد الفني السعودي الذي زار السودان خلال الفترة الماضية والتي تتعلق بالمحاجر وصحة الحيوان قد شرعت وزارة الثروة الحيوانية في تنفيذها حى يطئن أشقاؤنا في المملكة العربية السعودية وقدم الاستاذ حمد بن صالح الحميدان نائب أمين الغرفة التجارية الصناعية لمدينة الرياض كلمة اشاد خلالها بالعلاقات السودانية السعودية متطرقا لعلاقات التبادل التجاري بين البلدين وقال إن المجال واسعا للدخول في شراكات استراتيجية لا سيما في مجال القطاع الزراعي نسبة لما يتمتع به السودان من امكانات هائلة في هذا المجال ، كما اشاد بالدور الكبير للكودار السودانية التي تعمل بالمملكة. وكان الوفد الوزراي السوداني برئاسة د. عوض الجاز وزير المالية قد التقي امس وزير المالية السعودي د. إبراهيم العساف وتناول الجانبات العلاقات الاقتصادية ومجالات الاستثمارات بين البلدين واتفقا على تكوين لجان فنية مشتركة من وكلاء الوزارات المعنية في البلدين لمناقشة كافة القضايات الاقتصادية والاستثمارية المشتركة. يذكر أن اللقاء التنوير بالغرفة التجارية شهد مشاركة كبيرة من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين واعضاء مجالس كبرى الشركات السعودية التي تعمل في كافة المجالات ، كما حضر اللقاء اعضاء السفارة السودانية بالرياض ولفيف من رجال الاعمال السعودانيين والسودانين وشهد اللقاء ايضا تغطية واسعة من ممثلي اجهزة الإعلام السعودية والسودانية واالاجنبية. وتشير " سونا: إلى الوفد الوزاري السوداني كان قد وصل مدينة الرياض مساء الجمعة الماضية برئاسة د. عوض احمد الجاز وزير المالية والاقتصاد الوطني ، ويضم الوفد كلا من وزيري الزراعة الاتحادي والتجارة الخارجية ومحافظ البتك المركزي ووالي ولاية الخرطوم.بالاضافة إلى وكيلي وزارتي الاستثمار والثروة الحيوانية.