سونا قال دكتور معاوية شداد العالم الفلكي وأستاذ علم الفلك بجامعة الخرطوم أن يوم الثلاثاء الموافق 30 سبتمبر الحالي هو أول أيام عيد الفطر المبارك. وأضاف في بيان حول بداية شهر شوال وأول أيام عيد الفطر المبارك للعام 1429-2008م أن الاقتران المقبل للقمر حسب توقيت أم درمان سيحدث في حوالي الساعة الحادية عشر وأثنى عشرة دقيقة من صباح يوم الاثنين الموافق 29 سبتمبر الجاري وذكر أن الاقتران هو المرحلة التي يكمل القمر دورته حول الأرض وبها ينتهي الشهر القمري القديم ويبدأ الشهر القمري الجيد. وفيما يلي نص البيان:- سوف يحدث الاقتران المقبل للقمر حسب توقيت أم درمان في حوالي الساعة الحادية عشر وأثنى عشرة دقيقة من صباح يوم الاثنين الموافق 29 سبتمبر الجاري وذكر أن الاقتران هو المرحلة التي يكمل القمر دورته حول الأرض وبها ينتهي الشهر القمري القديم ويبدأ الشهر القمري الجديد.وهو أيضا المرحلة التي لابد من حدوثها أولا ثم يمضي علي حدوثها العديد من الساعات حتى تكون الرؤية بالعين المجردة للهلال الجديد ممكنة. بناء علي ما ذكر أعلاه عن ميقات الاقتران المقبل ووضع القمر في مداره بالنسبة للأرض وحسب المعايير المختلفة المستخدمة بالبلاد الإسلامية والعربية والتي يمكن جمعها في ثلاث مجموعات نجد الآتي: (1) مجموعة المعيار العلمي البحت وهو معيار يعمل علي أساس الاقتران فقط ويستخدم علي أساسين في الغالب. أ-معيار حدوث الاقتران قبل الفجر بهذا المعيار يكون أول أيام عيد الفطر هو يوم الثلاثاء الموافق 30 سبتمبر 2008م مثالا لهذا المعيار الجماهيرية العربية الليبية. ب-معيار حدوث الاقتران قبل مغيب الشمس وان يغيب القمر بعد مغيب الشمس يدخل في هذا المعيار /ب/ مبدأ الأخذ أو عدم الأخذ باختلاف المطالع مثالا لهذا المعيار /ب/ جمهورية مصر العربية فإذا لم تأخذ مصر باختلاف المطالع يكون عيدها يوم الثلاثاء الموافق 30 سبتمبر 2008م وان أخذت به مصر يكون عيدها يوم الأربعاء الموافق 1 أكتوبر 2008م ويستخدم هذا المعيار /ب/ في بعض الدول العربية لعمل التقويم الهجري. حديثا أصبح ممكنا باستخدام بعض الأجهزة الدقيقة وغير المكلفة كثيرا تصوير القمر وهلاله محاقا كان أو جديدا خلال مرحلة الاقتران مما يعضد هذه المجموعة وتجد هذه المجموعة السند في بعض الآيات القرآنية مثل قوله تعالى "الشمس والقمر بحسبان". (2) مجموعة المعيار الشرعي البحثي: يقوم هذا المعيار علي الأسس التي تمت من قبل 1400 عاما هجريا ويعتمد هذا المعيار علي ما يلي: أ.رؤية الهلال الجديد بالعين المجردة ب.أن يخبر عن ذلك من تكتمل به صفات معينة. هذا المعيار لا يقبل العمل الحسابي ولا يقبل أيضا العمل الرصدي بالأجهزة لرؤية الهلال ولا يهم في هذا المعيار أن كان هنالك حقيقة هلالا يرى أم لا مثالا لذلك المملكة العربية السعودية ونيجيريا وقد أدى هذا المعيار إلى قبول العديد من الدعاوي الخاطئة ويدخل في أمر هذا المعيار قبول أو عدم قبول مبدأ اختلاف المطالع وتجد هذه المجموعة السند في بعض الأحاديث مثل صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته " لا تصوموا حتى تروه ولا تفطروا حتى تروه" نحن امة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا ويأخذ أصحاب هذه المجموعة الحديث الأخير علي النهي عن الحساب في أمر رؤية الهلال. فعلي أساس هذا المعيار يمكن أن يكون أول أيام عيد الفطر هو يوم الثلاثاء الموافق 30 سبتمبر 2008م أو يوم الأربعاء الموافق 1 أكتوبر 2008م وذلك حسب وجود دعوى بالرؤية تقبل من شخص أو أشخاص ذي صفات معينة ولا يؤخذ في ذلك أمر الحقيقة والعلم. 3) مجموعة المعايير التي تمزج بين مجموعتي المعايير الأولى والمعايير الثانية وتعمل علي حساب إمكان الرؤية بالعين المجردة. تحت هذه المجموعة هنالك العديد من المعايير المختلفة والتي يتداخل بعضها في بعضها وهل يتم الأخذ بمبدأ اختلاف المطالع أم لا وهل يقبل حساب إمكان الرؤية من خلال بعض الأجهزة الفلكية البسيطة ويأخذ أصحاب هذه المجموعة الحديث نحن امة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا علي انه وصف لحال الأمة في ذلك الزمان وليس علي النهي من الحساب لإمكان الرؤية. وبناء علي هذه المجموعة يكون أول أيام شوال إذا لم يؤخذ باختلاف المطالع هو يوم الثلاثاء 30 سبتمبر أو يوم الأربعاء 1 أكتوبر إذا اخذ باختلاف المطالع للبلاد العربية. عموما نجد في حقيقة الأمر أنه منذ وقت الاقتران في صباح يوم الاثنين 29 سبتمبر فان القمر يكون قد بدأ دورته وشهره الجديد وأنه منذ ذلك الوقت بما في ذلك مغرب يوم الاثنين وليلة الاثنين/الثلاثاء ونهار يوم الثلاثاء نحن في شهر ودورة القمر الجديد لذا يكون أول شوال وأول أيام عيد الفطر المبارك حقيقة هو يوم الثلاثاء الموافق 30 سبتمبر 2008م. هدفنا هذه المرة هو توضيح أسباب الخلاف الذي يحدث كل عام حول أول شهري رمضان وشوال ونضيف هنا أن اجتماع الأمة الإسلامية كلها علي بداية أول رمضان أو أول شوال حسب الأسس الشرعية أمر يندر حدوثه أن لم يكن مستحيلا وذلك بسبب كروية الأرض والحقائق العلمية حول مدار القمر ومدار الأرض.