تل أبيب (smc) أقرت إسرائيل بقيامها بدور مؤثر وفعال حول الأوضاع بدارفور وذلك بمساندتها للسياسة الأمريكية في المنطقة وبوضعها خطة للتدخل الإسرائيلي في دارفور منذ العام 2003م بواسطة رئيس الوزراء السابق أريل شارون. وكشف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر في محاضرة خاصة ان صانعي القرار بإسرائيل كانوا قد وضعوا خطة للتدخل في دارفور عبر الذراع الأمريكي وقال :(كنا سنواجه مصاعب في الوصول إلى دارفور لممارسة أدوارنا المتعددة بمنأى عن الدعم الأمريكي والأوربي ) ، مبيناً ان تدخلهم في دارفور حتمياً وضرورياً حتى لا يجد السودان المناخ والوقت لتركيز جهوده باتجاه تعظيم قدراته لصالح القوة العربية. وأشار إلى أن السودان بمساحته الشاسعة وموارده المتعددة كان من الممكن ان يصبح دولة إقليمية منافسة مثل مصر والسعودية والعراق لولا الأزمات الداخلية والبنيوية وصراعات الحروب الأهلية في الجنوب مبيناً ان رئيسة الوزراء جولدا مائير كشفت ان إسرائيل وعلى خلفية بعدها الجغرافي عن العراق والسودان مضطرة لاستخدام وسائل أخرى لتقويض الأوضاع من الداخل لوجود الفجوات والثغرات في البنية الاجتماعية والسكانية بالسودان. وتشير متابعات (smc) إلى إن السلطات السودانية كانت قد ألقت القبض على اليهودي ديفيد أمرى (كوري الجنسية) ويحمل جواز سفر أمريكي بمعسكر كلمة يعمل لصالح الوكالة اليهودية الأمريكية العالمية وكان الأخير قدم محاضرة في أبريل من العام السابق بمدينة ديترويت عن الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في دارفور وأقر بأنه استقي معلوماته من لجنة الإنقاذ الدولية وهي المنظمة الثانية التي يتم تمويلها بواسطة الوكالة اليهودية.