المنامة: سونا (smc) أجمع مستثمرون على أن المصارف الإسلامية استطاعت أن تنجو من الأزمة المالية التي تعصف بأكبر اقتصاد في العالم، الأمر الذي يعزز ثقة المستثمرين ويزيد من احتمالية نقل المزيد من أموالهم إلى الأسواق التي تعمل بها تلك المصارف. وأكد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين د. عصام فخرو في تصريح نشرته صحيفة "الأيام" اليوم في ملحقها الاقتصادي أن "الأزمة التي مرت بها الولاياتالمتحدة سيكون لها تأثير على المدى القصير لمدى توفر السيولة والمشاريع والتجارة بشكل عام مشيرا إلى أن الأزمة المالية بدأت بسبب أزمة الرهونات العقارية، والذي لم يمس بالمؤسسات المالية الموجودة في البحرين بخلاف مؤسسة أو اثنتين بشكل طفيف، في حين ظلت المؤسسات الباقية تتمتع بوضع مالي جيد". وبين فخرو وجود صعوبة في التعامل بين البنوك المحلية في الوقت الحالي بسبب الأزمة العالمية، وقال نأمل أن لا تستمر هذه الأزمة لفترة طويلة، كما نأمل تفاعل البنوك والمصرف المركزي إذا ما تم اتخاذ إجراءات رقابية مشيرا إلى أن تأثير الأزمة على الدول العربية قليل مقارنة بأمريكا". وحول احتمالية فك ارتباط الدينار بالدولار، قال فخرو لقد اثبت خيار البحرين بقاء الدينار مرتبط بالدولار نجاحه التام، حيث ارتفع الدولار مقارنة باليورو خلال الفترة السابقة مؤكدا أن استقرار الدولار سيعيد الأمور كما كانت عليه بالسابق". ومن جهته، قال المحلل المالي ورجل الأعمال عمران الموسوي إن ما ينقص الأسواق في الفترة الحالية ليست عملية توافر السيولة، بل العملية هي في وجود الثقة أو انعدامها مشيرا إلى أن ما يحرك الأسواق هو الثقة وبما أن الثقة اهتزت في اكبر نظام مالي في العالم، فان تداعياتها ستكون موجودة في جميع الأسواق". وقال الموسوي إن أول ظواهر الركود الاقتصادي في منطقة الخليج هو تراجع أسعار النفط متوقعا أن" تصل أسعار النفط إلى 60 دولاراً إذا ما استمرت الأزمة المالية. وأضاف "أن هذا الأمر سينعكس على الحركة العقارية في منطقة الخليج، حيث لوحظ تباطؤ كبير في الحركة العمرانية". وعن البنوك الإسلامية، قال "إن البنوك الإسلامية استطاعت أن تنجح بالاختبار وبجدارة بحكم القوانين والتشريعات الخاصة بها والتي تنص على عدم التعامل مع البنوك الربوية الأجنبية، وبالتالي لم تتأثر من الأزمة العالمية"،متوقعا أن "تكون هذه الأزمة احد أهم الأسباب لانطلاق المصارف الإسلامية إلى العالمية".