جوبا : سونا دعا الفريق أول سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب الي التخطيط السليم لنجاح الإنتخابات القادمة مشددا على ضرورة الا تشهد الانتخابات القادمة أي إراقة دماء. وأكد لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للجلسة المشتركة بين مجلس الولايات والمجلس التشريعي لجنوب السودان بالمجلس التشريعي بجوبا امس أكد أنه سيبذل جهودا لتحقيق الوحدة عند الاستفتاء داعيا مجلس الولايات للمساعدة في إجازة قانون تقرير المصير لجنوب السودان احتراما لخيارات الشعب وقناعاته. ودعا الي عدم إهمال مناطق أبيي وجنوب النيل الأزرق وتوفير الموارد اللازمة لها مشيرا الي أن منطقة أبيي تحتاج للمساعدة لمقابلة احتياجات النازحين. وقال رئيس حكومة الجنوب إنه رغم التحديات الكبيرة التي واجهت إتفاقية السلام الشامل إلا أن هنالك العديد من الإنجازات التي حققناها بالاتفاقية واصفا إياها بأنها خارطة طريق لمستقبل السودان وإننا ليس لنا أي خيار آخر سوى تطبيق الإتفاقية وأشار سلفا الي أن اهم التحديات التي تواجه شريكي الحكم هو بناء الإجماع الوطني حول نتائج التعداد السكاني معبر عن أمله في أن تكون نتائج التعداد مقبولة للجميع مبينا أنه عقب إعلان نتائج التعداد ستدخل البلاد في مرحلة الإنتخابات التي تحدد حقوق الشعب السوداني معبر عن أمله في أن تأتي حرة ونزيهة لأنها إلتزام دستوري يجب الوفاء به وفق التاريخ الذي حددته الإتفاقية. ودعا سيادته مجلس الولايات لدعم مبادرة أهل السودان التي أطلقها الرئيس البشير لحل مشكلة دارفور مشيرا الي أن مشكلة دارفور سياسية وتحتاج لحلول سياسية تضع حدا لنزيف الدم ومعاناة أهل دارفور واصفا المشكلة بأنها شرخ للنسيج الاجتماعي للشعب السوداني. واستعرض سلفاكير التحديات التي تواجه حكومة الجنوب منذ توقيع الاتفاقية ممثلة في سؤ الأحوال المعيشية للمواطنين وضعف البنيات التحتية والتنمية الخدمية ومحدودية قدرات الخدمة المدنية التي قال إنه بذل جهودا لإصلاحها لتكون فعالة. وأضاف ( إننا تبنينا سياسة عدم التسامح في الفساد محليا وأعلن العام 2009م عاما للحكم المركزي بجنوب السودان وعبر سلفاكير عن تقديره لقرار مجلس الولايات التاريخي بالانعقاد في جوبا معربا عن أمله أن تعم التجربة لتشمل ولايات أخرى. من جانبه أوضح ريمي أولير رئيس مجلس الولايات بالإنابة أن المجلس قد انتقل الي جوبا للقيام بمهامه كالمعتاد دون أي عائق لأن إتفاقية السلام قد أوجدت مناخا ملائما للشعب السوداني لكي يخطط سويا لتنمية بلاده في أي زمان ومكان. ووصف لدى مخاطبته الجلسة المشتركة لمجلس الولايات والمجلس التشريعي لجنوب السودان الحدث بغير المسبوق في تاريخ السودان لتبادل الخبرات والآراء الجديدة والمعرفة ودعم المصالحة الوطنية. وأكد أولير أن السلام بين الشمال والجنوب قد تحقق فعلاً وأن الإجراءات الدستورية والمؤسسات التي نصت عليها الإتفاقية قد اكتملت واستعرض رئيس مجلس الولايات بالإنابة الإنجازات التي حققها المجلس خلال الثلاث سنوات الماضية حيث عقد 99 جلسة و 5 دورات طارئة وأجاز العديد من القوانين.