وكالات: بعد ست سنوات تقريباً على اختفاء مركبة "مارس بولار لاندر"، التي أرسلتها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إلى المريخ، أثناء هبوطها على الكوكب الأحمر، تعرف أحد علماء الفلك ما يبدو أنه حطام المركبة. وجاء الاكتشاف أثناء إعادة فحص صور بالأبيض والأسود التقطتها مركبة "مارس غلوبال سيرفيور"، التي قامت بأعمال بحث لم تكلل بالنجاح بواسطة مسبار بين عامي 1999 و2000. وقال عالم الفلك، مايكل مالين، رئيس وكبير العلماء في مؤسسة "نظم مالين لعلوم الفلك" التي تتخذ من سان دييغو مقراً لها، والتي تولت مسؤولية تشغيل الكاميرا المثيبة خارج المركبة "سيرفيور"، "إن ملاحظة نقطة صغيرة واحدة وسط موقع مليء بالفوضى يشير إلى أن المركبة ظلت ملازمة لمكانها تقريباً بعد سقوطها." وسوف تقوم "غلوبال سيرفيور" بالتقاط صور أكثر دقة في وقت لاحق من هذا العام في محاولة للتأكد من موقع سقوط المركبة "مارس لاندر"، وفقاً للأسوشيتد برس. وقال مايكل ماير، رئيس فريق العلماء في برنامج المريخ بوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إن الأمر يبدو مشجعاً، مشيراً إلى أن الصور تظهر الموقع المحتمل للمركبة المفقودة وأنهم بحاجة إلى المزيد من الصور للتأكد من ذلك. وكانت "مارس لاندر"، التي بلغت تكاليفها نحو 165 مليون دولار، في طريقها إلى موقع بالقرب من القطب الجنوبي للكوكب الأحمر في الثالث من ديسمبر/كانون الأول عام 1999، عندما فقد الاتصال معها. وخلص فريق "ناسا" إلى أن المحرك الصاروخي توقف عن العمل، متسبباً بسقوط المركبة من ارتفاع 130 قدماً وتحطمها. وأظهرت عملية إعادة فحص الصور بالأبيض والأسود لسطح المريخ، بعد اختفاء "بولار لاندر"، وجود بقعة بيضاء قد تكون المظلة التي كانت تخفف من سقوط المركبة، وعلى بعد بضعة مئات من الأمتار، لاحظ العلماء وجود منطقة معتمة، ربما تكون ناجمة عن انفجار المركبة، إضافة إلى نقطة بيضاء وسط المنطقة المعتمة قد تكون جسم المركبة.