وكالات: كشفت دراسة جديدة نشرتها المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، أن الاستهلاك العالى من عنصر السيليكون، الذى لا يعتبر من العناصر الأساسية لجسم الإنسان، قد يقلل خطر الإصابة بالخرف وفقدان الذاكرة المبكر، أو ما يعرف بمرض الزهايمر، مما يضيف المزيد من الإثباتات على فوائده الصحية للبشر. وبالرغم من أن السيليكون لا يؤثر بصورة مباشرة على وظائف الدماغ، إلا أنه يعيق امتصاص معدن الألومنيوم السام، الذى ثبت أنه يلعب دورا مهما فى الإصابة بالزهايمر وغيره من أمراض الخرف الأخري، ويزيد طرحه فى البول، وبالتالى فإنه قد يساعد فى المحافظة على سلامة الوظائف الدماغية، من خلال منع تراكم الألومنيوم فى الجسم. ووجد الباحثون بعد قياس مقدار الاستهلاك الغذائى اليومى من السيليكون عند أكثر من 7 آلاف امرأة فرنسية، تجاوزن سن الخامسة والسبعين، خصوصا من ماء الشرب، أن أداء السيدات اللاتى استهلكن مقدارا أقل منها، كان أسوأ فى اختبارات الوظائف الإدراكية، مقارنة بالنساء اللاتى استهلكن مقدارا أكبر منها. ولاحظ هؤلاء خلال فترة المتابعة أن السيدات اللاتى استهلكن مقدارا قليلا من السيليكون، حوالى 4 ملليغرام يوميا، أو أقل، تعرضن للإصابة بالزهايمر بنسبة أعلى بثلاث مرات من نظيراتهن اللاتى استهلكن مقدارا أعلي. وكانت الدراسات السابقة، التى أجريت على الحيوانات، قد أظهرت أن زيادة استهلاك السيليكون قد تساعد فى منع الإصابة بالتدهور الذهنى المصاحب للشيخوخة ومرض الزهايمر. كما بينت البحوث الحيوانية، أنه يمنع تصلب الشرايين، وهشاشة العظام، وينشط سلامة الأنسجة الضامرة كالعظام والغضاريف، لذا فإن وجود كميات غير كافية منه يؤدى إلى ترقق العظام وهشاشتها. وأوضح الخبراء أن السيليكون يحسن صحة وقوة العظام، عبر زيادة تشكلها وتنشيط تكاملها الهيكلي، وبنيتها السليمة، لافتين إلى أن المصادر الغذائية لهذا العنصر تشمل نخالة القمح والشوفان والأرز ومنتجات الصويا، بينما تحتوى الأنواع المصفاة منها على القليل. ويعتبر هذا العنصر آمن بشكل عام، بالرغم من ظهور بعض المشكلات التنفسية بين عمال المصانع المعرضين لكميات كبيرة من غبار السيليكون فى الجو.