بسم الله الرحمن الرحيم هذا بيان للناس قال تعالي: ( وجزاء سيئة سيئة مثلها) صدق الله العظيم بعد يوم حافل بالتوصيات التي تمخضت على مدى يومين من النقاش الحار والصادق والصريح في مؤتمر اللقاء التفاكري الثاني حول قضايا الشرق والذي حضره كل قيادات الشرق من نظار ووكلاء نظار وعمد ومشايخ وقيادات دينية على رأسها الشيخ موسى حسين ضرار والشيخ أبو علي مجذوب أبو علي وقيادات سياسية وقيادات منظمات المجتمع المدني وهي قيادات حقيقية والممثل الشرعي لشرق السودان وحضره من الجانب الحكومي قيادات الدولة على رأسهم البروفيسور إبراهيم أحمد عمر والدكتور مجذوب الخليفة والدكتور قطبي المهدي والمهندس إبراهيم محمد عمر حامد والأستاذ حسن موسى شيخ الصافي والمهندس أسامة عبد الله وزير الدولة للري والزبير محمد الحسن وزير المالية وولاة الولايات الثلاثة ورؤساء المجالس التشريعية بالولايات الثلاثة وأمناء أمانة المؤتمر الوطني بالولايات الثلاثة ورؤساء أحزاب البرنامج بالولايات الثلاثة وكل هذا الكم الهائل من القيادات وفي أروقة قاعة الأمير عثمان دقنة وبعد نقاش وحوار استمر يومين وتحدث فيه المؤتمرون بكل حرية ودون خوف أو تحفظ واخرجوا كل الهواء الساخن من صدورهم من نقد للحكومة والمطالبة بحقوق شرق السودان والدفاع والانحياز لأبناء شرق السودان المعارضين ومؤتمر البجا المسلح والحق يقال كانوا يقولون هؤلاء أبناءنا وبني جلدتنا وان لهم قضية ولا نتنكر لهم يجب ان ننصفهم والحق يقال طيلة أيام المؤتمر لم يوصفهم أحد سواء كان من قيادات الشرق أو القيادات الحكومية بأن هؤلاء المعارضين بأنهم متمردون أو خوارج كما يطلق على مثل من في وضعهم بل كانوا يقولون أبناءنا وإخواننا في الخارج لهم قضية يجب ان ينصفوهم وتجاوبت الحكومة مع المؤتمرين وانتهى المؤتمر بتوصيات أبرزها الحوار مع المعارضة وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمزيد من التنمية. ولكن للأسف وبعد كل هذا الكسب تعرض وفد من قيادات البحر الأحمر لهجوم غادر وتم اختطاف ثلاثة من أعضاء وقيادات مجلس ولاية البحر الأحمر التشريعي وتعرض البص الذي كان فيه قيادات البحر الأحمر من نظار وعمد ومشايخ وقيادات مجتمع مدني لإطلاق نار وكان البص هو المستهدف ولكن الله سلم وبعد ذلك وجدنا السائق الذي كان يقود عربة أعضاء المجلس وجدناه في الطريق ومعه منشور بتوقيع العدل والمساواة وجبهة الشرق وأكد بأنه تعرض لهجوم مكون من أثني عشر عربة لاندكروزر بدوشكا وخليط من أبناء البجا وحركة العدل والمساواة وكان قائدهم ملازم أول من حركة العدل والمساواة وأخذوا العربة ومعها القيادات الثلاثة وتركوه في الشارع أي عدل هذا وأي مساواة هذه وأي أخلاق هذه التي يتعرض لها المدنيين العزل بل قياداتهم وولاة أمرهم ان القيادات التي كانت مجتمعة في كسلا هي القيادات الحقيقية للشرق وهي الحريصة على مصالح شعبها وهي أدرى بمصلحة شعبها وبمصلحة إنسان الشرق وكم من الانجازات تمت على أيدي هؤلاء النظار والقيادات الدينية وهي أحرص من أي شخص على مصلحة البلاد وهي تعمل جاهدة للحفاظ على الإنسان والبنية التحتية ولكي لا يكون الشرق دارفور أخرى ولكي لا يحترق الشرق وتكون هنالك فرصة لدخول دول الكفر والاستكبار ولكي لا يبدلوا دينيهم الذي ارتضاه لهم الله. إن اسلوب القرصنة وقطع الطريق وترويع الآمنين وإساءة الأدب مع القيادات الأهلية والدينية لن يمر في هذا الشرق وعلى حركة العدل والمساواة وجبهة الشرق التي تهيئ لها المناخ ان تعلم بأن قيادات الشرق الأهلية والدينية هي الممثل الشرعي لهذا الشرق وهي المسؤول الوحيد عن هذا الشرق ولكل من تسول له نفسه بأنه وصي على هذا الشرق فليراجع حساباته وأما الذين لهم مشاكل في مناطقهم يريدون حلها على أرض الشرق فلن يحلوها على أرض الشرق ولا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين سبق ان استضاف مؤتمر البجا الحركة الشعبية لتحرير السودان على أرضه وسلمهم مدينة القرآن همشكوريب وبعد اتفاقية نيفاشا لفظوهم ولم يشركوهم ولو كانوا أشركوهم لكانوا التزموا بوقف إطلاق النار الذي التزمت به الحكومة ولكن يظهر ان الحركة بعد ان حلت مشاكلها مع الحكومة تركتهم والآن يستضيفوا حركة العدل والمساواة وأيضاً هي الأخرى بعد ان تحل مشاكلها مع الحكومة ستتركهم وهكذا كما قال الشاعر: فأخذت منى ما أرادت وبعدها مثل النواة في الطريق لفظتني ونحن من هذا المنطلق ننبه أبناء شعبنا في شرق السودان ان يعيدوا النظر في كل شئ وان يلتفوا حول قياداتهم الأهلية والدينية وهي القيادة الشرعية والتي أمر الله بطاعتها في قوله عزوجل ( وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم) صدق الله العظيم وكل من يخرج عن هذه الطاعة هو مخالف لله ورسوله ويقام عليه الحد الشرعي تعذيراً بضرب عنقه بالسيف ونحن كقيادات وأصحاب أرض وقبائل وقواعد لن نسمح بهذا العبث على أرضنا وكفى شعبنا تعذيباً ولن يكون الشرق محرقة ولن يكون الشرق جسراً تعبر على جثث أبناءه أصحاب الكراسي والعروش والكروش ولن يكون الشرق معسكراً آخر للمنظمات المشبوهة ونحن أحرص من أي إنسان على الشرق ونقول لكل من يشكك في ذلك هاهم أقروا كتابي. اكتفى بهذا ويفكر كل من يقرأ هذا البيان ألف مرة نحن رجال وأرواحنا على أكفاننا ونبتقي إحدى الحسنيين. أصدره هبناي وكيل ناظر الهدندوة ومقرر الإدارة الأهلية