الخرطوم : سونا أكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية حرص الدولة علي الاستقلال الأمثل للعلوم والتقانة لصالح الإنسانية وليس لدمارها كما تفعل بعض الدول ، وقال أن ما تقوم به إسرائيل في غزة شاهد علي التوظيف المجرم للعلوم والتقانة. وقال لدى مخاطبته الجلسة الإفتتاحية لورشة عمل المبادرة الرئاسية لتجديد سياسات العلوم والتقانة بالسودان امس بقاعة الصداقة ، قال أن مفردات العلوم والتقانة أصبحت جزءاً من الثقافة العلمية لشعوب هذا العصر ، مبينا أن الأخذ بالعلوم والتقانة يسهم بقدر كبير في النهضة الاقتصادية والاجتماعية ،وأضاف " كيف لا يعرف عامة الناس دور العلوم والتقانة في النهضة الاقتصادية والاجتماعية وهم يرون العالم من خلال شاشة صغيرة وهم يحادثون العالم من خلال آلة يملكها طلاب المدارس, كيف لا يعرفون وهم يسمعون صباح مساء عن الحزم التقنية والقيمة المضافة وإكثار البذور والتحوير الجيني والاستنساخ والطاقات المتجددة كيف لا يعرفها الأطفال وهم يمضمون الساعات في مباريات العالم الافتراضي بل ويتعاملون مع الوسائط الحديثة بأبرع مما يتعامل به أباؤهم وأمهاتهم الكل الآن يتعامل مع العلوم والتقانة بقدر كبير متزايد يوماً بعد يوم ". وأوضح أن الكادر البشري المؤهل والمتخصص لن يستطيع أن يعمل بكفاءة إن لم يكن لدية الأداء الفاعل والمؤسسة المنضبطة وبيئة العمل المواتية والبنية التحتية الضرورية والسياسات الراشدة ولا يمكن ان تتحقق هذه الشروط الا اذا كانت الحكومة والدولة والمجتمع ترفع معاً رايات الحضارة والتقدم والانتماء والامتياز، حيث أن العلوم والتقانة تأخذ وقود عملها من كل هذه الفئات وتعود بخيرها عليهم جميعاً. وأشار رئيس الجمهورية إلى ضرورة إن يساهم المجتمع وخاصة القطاع الخاص في هذا العمل الكبير بالاستثمار في إنتاج المعرفة والاستفادة منها، والدولة بقطاعاتها ومؤسساتها المختلفة لا بد لها من الاهتمام والمشاركة في التدريب والتأهيل كلً حسب حاجته الحاضرة وتخطيطه للمستقبل. وأكد وقوف الحكومة مع الباحثين والأساتذة سياسيا ومعنويا بإعتبارهم أهل للقيام بهذا الواجب بعلمهم وخبرتهم. وزاد " نحن معكم بميزانيات تعرفون صعوبة الحصول عليها ولكنا لن نبخل بما يستطاع وآمل ألا تطلبوا ما لا يستطاع ، فنحن صف واحد ويدان تصفقان في تناغم وطرب حلال ، نحن معكم لإحياء كل مراكز البحوث التي ضمرت عبر السنين وزيادة انتشارها حيث الحاجة إليها، ونحن معكم في اقتناء وسائط البحث العلمي الحديثة وأدواته ومستهلكاته، ولنا عليكم العلم النافع والإبداع، لنا عليكم تزويد المنتجين بتقانات تضاعف إنتاجهم وإن توطنوا التقانة وتوظفوها لصالح أهل السودان. وقا أن أهل السودان ينتظرون منكم أن تدخلوا بهم الثورة الرقمية وثورة الاتصالات والثورة الإحيائية وعالم الفضاء، فهؤلاء الأهل الكرام لن يرضوا بأن يظلوا حيث هم في هذه المجالات .