الخرطوم: (smc ) عقد مجلس الوزراء اجتماعه الدوري صباح اليوم برئاسة سلفاكير ميادريت النائب الأول لرئيس الجمهورية وفي مستهلة قدم النائب الأول تنويراً للمجلس الموقر حول زيارته للولايات المتحدةالأمريكية، موضحاً أن الغرض من الزيارة كان لقاء الرئيس الأمريكي بوش قبل مغادرته موقعه في الرئاسة لتقديم الشكر له على رعايته اتفاقية السلام والعون الإنساني الذي قدمه لحكومة الجنوب، وأوضح سيادته بأنه أكد للإدارة الأمريكية وللأمين العام للأمم المتحدة بأن المساعي التي يقوم بها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية من شأنها إعاقة تنفيذ اتفاقيات السلام وإع8اقدة الانتخابات وتعطيل التحول الديمقراطي.. كما أن هذا العمل من شأنه أن يعقد الأوضاع السياسية والمنية والاقتصادية بالبلاد حيث يؤثر دون شك على صادرات النفط وغيره، وأوضح النائب الأول أيضاً أنه رفض لقاء وفد تنظيم العدل والمساواة بالولايات المتحدة وطلب منهم لقائه بالسودان ووعدهم بتوفير الضمانات لإقامة هذا اللقاء في أي مكان بالسودان. وأوضح السيد النائب الأول بأنه التقى أيضاً بالسيد الرئيس الكيني حيث أوضح له حسن تنفيذ اتفاقية السلام في كافة محاورها ووفق البرنامج الزمني المقرر وبالتعاون الكامل بين الشريكين.أشاد مجلس الوزراء بموقف السيد النائب الأول وسعيه المخلص لمنع صدور أي قرار بتوقيف السيد رئيس الجمهورية باعتبار أن هذا المسعى من جانب مدعي المحكمة ماهو إلا دعوة لخلق حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار ووقف جهود التنمية بالبلاد وجدّد الدعوة لكل المهتمين بمتابعة الأمر للحيلولة دون صدور هذا القرار لما له من آثار ضارة على الاستقرار في السودان. وأكد المجلس دعوته لتأكيد قومية التصدي للمحكمة الجنائية وعدم السماح لأي تحركات تشيع الفتنة والبلبلة بين المواطنين وناشد حكومة الوحدة الوطنية للاستمرار في العمل الموحد باعتباره السبيل الوحيد لحل مشاكل السودان.ثم قدم السيد الفريق عبد الرحمن سعيد وزير الحكم الاتحادي تقريراً حول احتفالات البلاد بأعياد الاستقلال والسلام التي تمت في مدينة ملكال يوم 9/ يناير 2009م والتي شرفها السيد رئيس الجمهورية الذي شرف أيضاً افتتاح عدد من المنشآت والمرافق المهمة بالولاية.اعتمد مجلس الوزراء التقرير كما اعتمد الخطابين اللذين قدمهما السيد رئيس الجمهورية والسيد النائب الأول لرئيس الجمهورية كبرنامج عمل للحكومة القومية وحكومة جنوب السودان في المرحلة المقبلة. أشاد مجلس الوزراء بولاية أعالي النيل التي استضافت الاحتفالات ونجحت في تقديم حفل متميز في شكله ومحتواه.وأخيراً قدم الدكتور أزهري التجاني وزير الإرشاد والأوقاف تقريراً حول احتفالات البلاد بأعياد الميلاد المجيد حيث آزرت وفود رسمية لعدد من الكنائس ومخاطبة المصلين المحتشدين هناك في احتفالات أزرت روح التعايش الديني الذي يسود المجتمع السوداني.أشاد مجلس الوزراء بالجهود التي تبذلها وزارة الإرشاد والأوقاف لتدعيم النسيج الاجتماعي وإشاعة روح التسامح والتعايش الديني بين المواطنين، ودعا المجلس رجال الدين بمختلف دياناتهم للدعوة إلى السلام والإخاء والمحبة بين أفراد المجتمع.