الخرطوم (smc)الرأي العام ناشد مجلس الوزراء فى اجتماعه امس برئاسة الفريق سلفاكير ميارديت النائب الاول لرئيس الجمهورية الاطراف المهتمة كافة للحيلولة دون صدور قرار محكمة الجنايات الدولية، واكد المجلس عزمه التصدى وعدم السماح لاى تحركات من شأنها خلق فوضى وبلبلة بالبلاد. وطالب حكومة الوحدة الوطنية الاستمرار فى العمل الموحد باعتباره السبيل الوحيد لحل كل مشاكل السودان. وكان المجلس قد استمع الى تقرير من الفريق سلفاكير حول زيارته أخيراً الى الولاياتالمتحدة . وابلغ سلفا المجلس بأنه وضح لجورج بوش الرئيس الامريكى خلال لقائهما بأن مسعى اوكامبو، من شأنه إعاقة تنفيذ اتفاقيات السلام بما فيها اتفاق نيفاشا، بجانب اعاقة الانتخابات وتعطيل التحول الديمقراطي، وتعقيد الاوضاع السياسية والاقتصادية والامنية والاجتماعية فى البلاد. ونقل سلفا لبوش بأن صدور القرار سيؤثر على تصدير النفظ السودانى، مما يؤثر على السودان والجنوب على وجه الخصوص. وابلغ سلفا المجلس بحسب الناطق باسمه د. عمر محمد صالح انه رفض مقابلة وفد من حركة العدل والمساواة إبان وجوده بالولاياتالمتحدة. واضاف انه طلب من الوفد مقابلته فى السودان، متعهداً بتوفير ضمانات الحماية كافة فى اى موقع بالبلاد. وقال صالح ان المجلس أشاد بمواقف سلفاكير ومساعيه الرامية لمنع صدور قرار بتوقيف البشير، مشيراً الى انه يدعو لخلق الفوضى وعدم الاستقرار وتعطيل مسيرة التنمية .واستمع المجلس الى تقريرين من وزيرى الحكم الاتحادى والارشاد والاوقاف حول احتفالات السلام فى ملكال واعياد الميلاد. من جهة ثانية أكد سلفاكير والسيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي على ضرورة الوقوف مع الرئيس عمر البشير في مواجهة ادعاءات محكمة الجنايات الدولية. وقال الميرغني في تصريحات صحفية عقب لقاء إلتأم أمس بينه وسلفا بمنزل الأخير: إن اللقاء أمن على ضرورة الوقوف مع الرئيس البشير وأهمية تشاور البشير مع أهل الحل والعقد من القوى السياسية المختلفة لتجاوز أزمة الجنائية. وجدد الميرغني موقفه المعلن والرافض لمحاكمة أي سوداني خارج البلاد بجانب ضرورة توطين العدالة. وبحسب أمانة الإعلام بالحزب الإتحادي أن الطرفين التقيا منفردين لأكثر من ساعة ونصف. وأشارت الى أن اللقاء الذي جمع قيادات الحزبين تطرق الى عددٍ من القضايا الوطنية، وأكد ان الميرغني سيزور مدينة جوبا في وقت لاحق بناءً على الدعوة المقدمة له من سلفاكير. وأوضحت أن أغراض زيارة الميرغني لسلفا التهنئة بأعياد الكريسماس والسلام. من ناحية ثانية اكد علي محمود والي جنوب دارفور أن ولايته وضعت عدة تدابير للمحافظة على الأمن والاستقرار تحسباً لتداعيات قرارات المحكمة الجنائية، وقال في مؤتمر صحفي امس ان الوضع بدارفور لن يكون سهلاً، وستكون هناك مدعاة لدخول جماعات ارهابية للسودان، واضاف: ستصبح المنطقة مسرح احداث واستهدافاً لقوات «اليوناميد» والمنظمات. مشيراً الى ان البعض يعتقد ان المنظمات لعبت دوراً كبيراً في تقديم معلومات. وقال: أتوقع أن يكون رد الفعل عنيفاً وستكون هناك أفعال خطرة جداً في دارفور ستؤثر على اتفاق ابوجا واتفاقية السلام الشامل. واستعرض محمود سير إنفاذ برامج التنمية في الولاية في مجالاتها الصحية والخدمية كافة.