صنعاء : وكالات بمشاركة السودان بدأت بالعاصمة اليمنية صنعاء اعمال المؤتمر العربي الرابع حول مستقبل مفاوضات تحرير التجارة العربية في ظل منظمة التجارة العالمية الفرص والتحديات امام الدول العربية، الذي تنظمه وزارة الصناعة والتجارة اليمنية والمنظمة العربية للتنمية الإدارية إحدى منظمات الجامعة العربية.وفي افتتاح المؤتمر دعا وزير الصناعة والتجارة اليمني الدكتور يحيى المتوكل الدول العربية بمشاركة القطاع الخاص الى مضاعفة جهودها ومراجعة قضايا جولة الدوحة الحالية وتحديد اولويات ومواقف تفاوضية موحدة تجاه صعوبات التنفيذ التي واجهتها الدول العربية الاعضاء وكذا الصعوبات الاخرى الناتجة عن سوء استخدام الدول المتقدمة لاحكام اتفاقيات المنظمة.وتطرق الوزير اليمني الى ما قامت به الحكومة اليمنية من اجراءات واصلاحات خلال الفترة الماضية على صعيد الانضمام لمنظمة التجارة العالمية اهمها تكثيف الجهود وضمان سرعة تقديم الردود على تساؤلات اعضاء المنظمة واعداد كافة الوثائق المطلوبة من خطط عمل وغيرها ما ادى الى تحقيق تقدم في مسار المفاوضات متعددة الاطراف.. مثمنا مساندة الدول العربية لليمن في الاجتماعات الاخيرة لفريق العمل والاجتماعات السابقة ولفت الوزير المتوكل الى ان استمرار الانفتاح الاقتصادي وتحرير التجارة الخارجية والاندماج في الاقتصاد العالمي احد الخيارات الاستراتيجية في اليمن والتي تبنتها خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة 2006-2010.. مبينا ان سياسة اليمن التجارية الحالية تهدف الى تسريع الانضمام الى منظمة التجارة العالمية وتحقيق الاستفادة الكاملة من عضوية اليمن في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والتي اصبح اليمن عضوا فيها منذ عام 2005، اضافة الى التوسع في الصادرات غير النفطية ودعم القدرات التنافسية لها في الاسواق الخارجية.من جانبه لفت مستشار المنظمة العربية للتنمية الادارية بسمان الفيصل الى ان اتفاقيات منظمة التجارة العالمية والتي دخلت حيز التنفيذ منذ عام 1995م ما زالت تمثل تحديا كبيرا امام الاقطار العربية سواء المنضمة منها او الساعية للانضمام.. مؤكدا ضرورة البحث عن اليات فاعلة للوقوف مع البلدان العربية التي تفاوض حاليا للانضمام لمنظمة التجارة العالمية لمواجهة الضغوط التي تفرض عليها للتنازل عن الحمايات الخاصة التي تحق لها في اطار انضمامها او القبول بالتزامات اضافية في المجالات المتعددة لاتفاقيات الانضمام.ودعا الفيصل الى ضرورة تنسيق مواقف الدول العربية في اطار مفاوضات جولة الدوحة وخاصة في مجال اصلاح النظام التجاري العالمي في مجال الزراعة وافساح الفرصة للمزارعين في الدول النامية للتنافس الايجابي والعادل في الاسواق العالمية والحد من تقديم الالتزامات في مجال تحرير قطاع الخدمات العامة وخاصة التعليم والصحة والطاقة والمياه.من جهته أكد رئيس مكتب الاتصال والتنسيق مع منظمة التجارة العالمية بوزارة الصناعة والتجارة اليمنية الدكتور حمود النجار اهمية انعقاد هذا المؤتمر لاستعراض تجارب عدد من الدول العربية في مفاوضاتها التجارية المتعلقة بجولة الدوحة.وأوضح الدكتور النجار ان المفاوض العربي كان ولا يزال همه الحصول على كل ما يمكن في خضم المفاوضات متعددة الاطراف .