سونا أكد سعادة ابراهيم بشرى محمد علي سفير جمهورية السودان لدى إندونيسيا أن العلاقات السودانية الإندونيسية جيدة جداً وتشهد تطوراً مستمراً في جميع مجالات التعاون المشترك. وأوضح سعادة السفير أنه وعلى الرغم من هذا التحسن، إلا ان هناك بعض الجوانب في علاقات البلدين تحتاج إلى المزيد من الجهد والاهتمام وبصفة خاصة مجالات التعاون الإقتصادي والتي من الممكن أن تحقق فيها البلدان بما لهما من إمكانات كبيرة، نتائج ملموسة لما فيه مصلحة شعبي البلدين. وقال إن الوقت قد حان لتركز البلدان على المزيد من التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي. خاصة وأن التبادل التجاري بين البلدين قد زاد بنسبة تزيد عن المائتين في المائة في العام الماضي نتيجة للجهود التي بذلتها الدولتان في السنوات القليلة الماضية. والتي هدفت إلى تشجيع حركة وأنشطة القطاع الخاص ورجال الاعمال في كلا البلدين. مؤكداً ان الحكومة السودانية ظلت تعمل باستمرار على إعادة تفعيل دور القطاع الخاص في النشاط التجاري. واوضح سعادة ابراهيم بشرى محمد علي في اللقاء الذي أجرته معه صحيفة (جاكرتا بوست) الإندونيسية في عددها أمس أن حجم التجارة الثنائية قد ارتفع الى 781.39 مليون دولار في الاشهر العشرة الاولى من عام 2008 ، بعد أن كان 242.50 مليون دولار في نفس الفترة من عام 2007م. مؤكداً سعيهم إلى زيادة التبادل التجاري بين البلدين من خلال تشجيع التفاعل على مستوى القطاع الخاص فى البلدين. بما في ذلك تشجيع مشاركة رجال الاعمال في المعارض التجارية في كلا البلدين. وفي هذا الإطار تجيء مشاركة وفد رجال الأعمال الإندونيسيين في الدورة الخامسة والعشرين لمعرض الخرطوم الدولي، والتي كانت قد سبقتها مشاركة رجال الأعمال السودانيين في معرض التجارة الأندونيسية في أكتوبر 2008م. وفيما يتعلق بمناخ الاستثمار في السودان، اوضح سعادة السفير أن قانون الاستثمار الجديد قانون جاذب ومشجع ويتيح فرصاً ممتازة للمستثمرين الأجانب. مشيراً إلى وجود العديد من الإستثمارات الإندونيسية في السودان، حيث تعمل كل من شركة (PT Pertamina) الحكومية للنفط والغاز وشركة (PT Medco Energi) الدولية بالفعل في مجالات استكشاف البترول في السودان. وقال إن التعاون في قطاع الطاقة يعتبر من المجالات الواعدة جداً بالنسبة للبلدين.