الخرطوم: الراى العام قتل وجرح (36) من مواطني ملكال إثر معركة ضارية وقعت بالمدينة امس بين قوات اللواء قبريال تانج قائد قوات دفاع جنوب السودان السابق، وقوات الجيش الشعبي، فيما اكدت قوات الحركة أنها لم تحصر خسائرها. ووجهت الرئاسة في اجتماعها بجوبا امس توجيهات صارمة لضرورة احتواء الاحداث التى وقعت في ملكال.وتداولت في اجتماعها برئاسة الرئيس عمر البشير ونائبيه تقريرا حول الاحداث المؤسفة التي وقعت بمدينة ملكال وادانت ما جرى من انتهاكات وإراقة دماء، واعتبرت ما جرى حادثاً معزولاً ومرفوضا واصدرت توجيهات حازمة لاحتواء الوضع بصورة فورية لاعادة الهدوء. وفي هذا الصدد غادر وفد على مستوى عال من حكومة الوحدة الوطنية وحكومة الجنوب الى مدينة ملكال لتأمين السيطرة التامة على الاوضاع واعادة الهدوء والسلام للمدينة ودعت الرئاسة جميع الاطراف لاحترام القانون والعمل على صيانة الاستقرار والسلام.ووصل إلى ملكال وفد بقيادة د. رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب ود. احمد هارون وزير الدولة بالشؤون الانسانية. ووصف هارون الاحداث بالمؤسفة وقال إنها فردية ولا تمثل سياسة المؤتمر الوطني أو الحركة الشعبية او حكومة الجنوب أو القوات المسلحة أو الجيش الشعبي. واضاف انها نتاج تفاعلات محلية وتاريخية لعوامل صراع. واوضح هارون ان الوفد اتخذ جملة من الاجراءات والتدابير هدأت الاوضاع.وابلغ مصدر (الرأى العام) امس ان القصف العشوائي بين الطرفين اوقع (11) قتيلاً من المواطنين، و(5) من قوات تانج، وجرح (20) آخرين، فيما اكد المصدر ان قتلى الجيش الشعبي يفوق قتلى قوات تانج. وقال قبريال تانج ل (الرأى العام) أمس ان الاممالمتحدةبملكال طلبت منه مغادرة المنطقة عبر طائرة خاصة. الا انه فضل البقاء. واكد تانج بقاءه بملكال، ورفض المغادرة وقال انه متواجد بالقطاع الشمالى ومحمى بقواته. وفي السياق امهل الجيش الشعبى تانج (24) ساعة لمغادرة ملكال، وقال اللواء جيمس اوث رئيس هيئة اركان الجيش الشعبى ل (الرأى العام) بأنهم طلبوا من الاممالمتحدة تسليم تانج أو مغادرته المنطقة فوراً.، وقال إن تانج مطلوب بقرار من رئيس حكومة الجنوب وممنوع من دخول ملكال منذ 2006م. ووصف القتال الذي وقع أمس بالعنيف، وقال إنه لم يتم حصر خسائر الجيش الشعبى من القتلى، وذكر بأن قوات تانج ما زالت مليشيا لم يتم دمجها بعد. وتوقعت مصادر (الرأي العام) اندلاع المعارك مجدداً في حال بقاء تانج بالمنطقة.