سونا نجحت لجنة معالجة الأوضاع بمدينة ملكال برئاسة الدكتور رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب الرئيس المشترك للجنة السياسية التنفيذية المشتركة في مهامها وإعادت الاوضاع الي طبيعتها بعد احداث مؤسفة راح ضحيتها عدد مقدر من ابناء الوطن العزيز بينهم 26من المدنيين و 16من منتسبي القوات المسلحة و15 من قوات الجيش الشعبي فيما اصيب بجروح 21من المدنيين و40 من الجيش الشعبي و33 من القوات المسلحة واكد الدكتور رياك مشار في منبر سونا امس الذي تناول احداث ملكال والجهود التي بذلت لاحتوائها ان لجنته استطاعت من معالجة الأوضاع علي الأرض بملكال ومدينة فولج التي تأثرت هي الأخرى بإحداث ملكال باتخاذ عدد من التدابير كما قامت بتنوير السيد رئيس الجمهورية ونائبيه الفريق اول سلفاكير ميارديت والاستاذ علي عثمان محمد طه بنتائج ما تم التوصل اليه من معالجات للمشكلة مشيرا الي ان الاحداث نجمت علي إثر وصول اللواء قبربيال تانج احد قيادات القوات الصديقة للقوات المسلحه الي مدينة ملكال في يوم 23 فبراير الماضي و الذي كان قد تم اتهامه بالضلوع في احداث مماثلة في ملكال في العام 2006م واضاف سيادته ان الاحداث وقعت منذ صباح يوم 24 فبراير الماضي حينما رفض اللواء قبيرال تانج مغادرة ملكال تنفيذا للطلب الذي تقدمت به لجنة امن الولاية ولجنة المراقبة المشتركة لوقف اطلاق النار مما ادى الي اشتباك مسلح بين القوات المشتركة المكونة من قوات الجيش الشعبي وقوات تابعة للقوات المسلحة وكشف رئيس لجنة احتواء الاوضاع بملكال فور سماع نبأ الاشتباك تم التفاكر بينه ومولانا احمد هارون وزير الدولة للشئون الانسانية حول الأمر وتم الاتفاق علي تشكيل لجنة مشتركة والتحرك المباشر الي ملكال لتنفيذ عدد من الاهداف في مقدمتها خروج اللواء قبريال تانج من ملكال مشيرا الي ان ذلك قد تم خلال ربع ساعة من وصولهم الي ملكال وفي اليوم الثاني تم التمكن من فصل القوات المشتركة وتم دعم قوات الشرطة للمحافظة علي امن المدينة وفي اليوم الثالث تم دفن الموتى واخلاء الجرحى وعادت الحياة الي طبيعتها وقال ان بعض ضعاف النفوس استغلوا ما حدث فقاموا بسرقة ونهب اثاثات واجهزة حاسوب ومعامل تابعة لجامعة اعالي النيل وبعض المحال التجاريه خاصة بالاحياء بينما تمكنت قوات الشرطة من حماية المحال التجارية بالاسواق وحول زيارتهم لمدنة فولج قال د/ رياك مشار ان احداث ملكال كان لها تداعيات اخرى بفولج حيث حدثت حادثتين بمطار فولج فيها قتل فرد شرطة وجرح اثنين اخرين وقد قام الجيش الشعبي بنشر قوة بالمطار لحمايته واعلن ان لجنته اجتمعت بالقوات المشتركة والشرطة والمعتمد والمسئوليين بشركات البترول حيث وقفوا علي الاوضاع وسحبوا سرية الجيش الشعبي لموقعها وتم تكليف الشرطة بحماية المطار الذي تم إستئناف الحركة فيه ومن ثم قررت اللجنة وضع السلاح بالمخازن ما عدا القوة التي تم تكليفها بالخدمة واوضح سيادته بعد انجلاء الاحداث قررت حكومة الجنوب تشكيل لجنة لتقصي الحقائق برئاسة الدكتور لوكا منوجا وتم توجيه والي اعالي النيل بتكوين لجنتين الأولى لحصر الخسائر بجامعة اعالي النيل والثانية لحصر الخسائر وسط المواطنين والمؤسسات الحكومية التي تاثرت و ابرزها وزارة البنى التحتية وقال مولانا احمد هارون وزير الدولة بوزارة الشئون الانسانية ان اللجنة تشكلت من عسكريين وسياسيين واستطاعت بعد تحركات ومحادثات استمرت لمدة خمسة ايام من ايقاف الاقتتال بملكال وتداعياته بفولج وتمكنت من تنفيذ قرار اللجنتين لجنة امن الولايه ولجنة المراقبة المشتركة لوقف اطلاق النار باجلاء اللواء قبريال من ملكال كخطوة اساسية لوقف اطلاق النار وقال ان اللجنة عملت كفريق عمل مشترك واحد برئاسة دكتور رياك مشار واعرب عن اسف لاحداث ملكال مشيرا الي انها غير متوقعه للشريكين خاصة لانها اعقبت جهود مكثفة من الجانبين اعطت دفعة قوية لمسيرة السلام إنفاذا للاتفاقية بجانب الانطلاقة القوية لصندوق دعم الوحدة وتقديم برنامج مشترك وفاءا للالتزام بالاتفاقية فضلا عن تزامن الاحداث مع انعقاد اجتماع مؤسسة الرئاسة لاول مره بجوبا ولكل ذلك وعلي الرغم من المخاطر تم التحرك الفوري للجنة المشتركة برئاسة دكتور رياك مشار لاحتواء الاحداث وقال ان الاحداث تقرأ في سياقها وتفاعلاتها الخاصة نافيا ان يكون تم تدبريها بواسطة حزب المؤتمر الوطني او الحركة الشعبيه او الجيش الشعبي او القوات المسلحة مؤكدا ان جملة الاجراءات التي تم اتخاذها اسهمت في إيقاف الاقتتال اهمها بعد مغادرة قبريال تانج لملكال عودة ضباط القوات المسلحة الذين كانوا محتجزين معسكر الجيش الشعبي وعودة القوات الي مواقعها وتسليم الشرطة مهمة الامن الداخلي وتجريد القوات من السلاح عدا التي بالخدمة بجانب حظر السلاح وارتداء الزي العسكري داخل المدينة واشاد بجهود جمعية الصليب الاحمر وجمعية الهلال الاحمر السوداني وتقديمهم لرعاية طبيه وانسانية للجرحى ودفن الموتى وذكر ان جميع وفيات المدنيين تعود بشكل اساسي للااشتباكات التي وقعت بين القوات المشتركة وأن ال (26) مدنيا الذين قتلوا منهم 10 شماليين لانهم كانوا في مواقع تقاطع النيران و ثلاثة قتلوا نتيجة اعمال النهب واكد ليس هناك علي الارض ما يدعو للقول أن هناك استهداف إثني تم في هذه الاحداث مبينا ان الحياة عادت لطبيعتها الآن وفي يوم الجمعة الماضية ادى المسلمون صلاة الجمعه في كل مساجد ملكال وتم فتح المحال التجارية والمطاعم وباشرت عملها كما انسابت احركة المواصلات والبواخر النيلية وستواصل سودانير سفرياتها منتصف هذا الاسبوع كما ان القوات المشتركة تواصل وتمارس مهامها من داخل قيادة الفرقة بملكال وسيستمر العمل نحو بناء الثقة بين الطرفين وقال ان الشائعات تعتبر عدوا كبيرا لعب دورا هاما في الاحداث داعيا الي ضرورة ان يلعب الاعلام الوطني دورا محوريا في دحضها وتنوير المواطنين بالحقائق وقال ان اهم ماخرجت به اللجنة من توصيات هو رفع توصية الي رئيس الجمهورية بضرورة تسريع الدمج للقوات المشتركة انفاذا لاتفاقية السلام الشامل وتنفيذ كل ما جاء في نصوص الاتفاقية في هذا الشأن ومن المؤكد ان توصل اليه الشريكان من قرارات لايقاف الاقتتال بملكال وما تبعه من تداعيات بفولج يؤكد القدرة علي تجاوز العقبات والامتحانات التي تحدث علي طريق انفاذ اتفاقية السلام الشامل وكما قال مولانا احمد هارون ان طريق السلام محفوف بالصعاب لكن الارادة لابد ان تقوى والعزيمة لابد ان تستمر لتحقيق مانصبوا اليه في السلام والوحدة والتنمية .