بسم الله الرحمن الرحيم بيان من معالي/ الدكتور / عصام أحمد البشير – وزير الإرشاد والأوقاف إلى أئمة المساجد والدعاة والوعاظ والخطباء من أرض الحرمين ومهبط الوحي، ومهد الرسالة، نناشد العلماء، والدعاة والوعاظ، والخطباء، وأئمة المساجد، ودور العبادة ، دعوة المواطنين إلى التزام السكينة، وضبط النفس، والعمل على تجاوز هذه المحنة بعيداً عن الفتنة الدينية والعرقية، وإعلاء روح الأخوة، وقيم التسامح، وقطع الطريق على مثيري الشغب الذين يتربصون بناء الدوائر بأحداث ما يأتي على الأخضر واليابس، مؤكدين على تفويت الفرصة على دعاة إشعال الفتنة والتخريب والإتلاف، وإجهاض معاني السلام. إن واجب الدولة هو توفير الحماية للمواطنين والأمن في أموالهم ودماءهم وأعراضهم وممتلكاتهم ومصالح الأمة العامة في حزم وصرامة، ومعاقبة من تسبب في إيقاع الأذى بالمواطنين في أرواحهم وممتلكاتهم ومعاشهم وتعويض من وقع عليهم الضرر. وإن واجب العلماء والدعاة وقادة الرأي العمل على تجاوز هذه الفتنة بوحدة الصف وجمع الكلمة وسلامة الموقف، وسلمية التعبير، وحشد الطاقات على كلمة سواء لاستدامة مسيرة السلام والتحذير من مغبة الفرقة والشتات وإثارة النعرات العرقية التي تمكن المتربصين من تهيج المشاعر وإحداث الفوضى. وإننا نهيب بأئمة المساجد وهم أهل علم وحزم وحكمة ان يعبروا بالأمة إلى بر الأمن بخطاب راشد يطفئ هياج النفوس وطوفان المشاعر وإعادتها إلى ساحة الإخاء الوطني والتعايش الديني والسلام الاجتماعي وصدق الله إذ يقول ( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيما) حفظ الله بلادنا آمنة مطمئنة ووقاها كل سوء ومكروه.