كمال حسن بخيت لماذا لم يطلب السودان عقد قمة عربية عاجلة لمناقشة قرار الجنائية وكيفية مناهضة قرار الجنائية عربياً.. مثل القمم التي تدعو لها بعض الدول العربية لمناقشة كل ما يهدد الأمة العربية وآخرها الهجوم البربري على غزة. إن ما يتعرض له السودان مؤامرة من أكبر المؤامرات التي تستهدف السودان ووحدته واستقلال قراره السياسي.. كما تستهدف الأمن القومي العربي بشكل عام والأمن القومي المصري والسعودي واليمني. كل هذا الاستهداف ألا يستحق ان تعقد له قمة عربية عاجلة لمناقشة التآمر الأمريكي البريطاني الفرنسي الصهيوني؟ إن الخرطوم سبق وأن استضافت قمة اللاءات الثلاث إبان نكسة يونيو.. وخرج عبدالناصر منتصراً بعد النكسة، ونصرته الخرطوم والقادة العرب الذين اجتمعوا في الخرطوم. الآن الوضع في السودان في تطور مذهل واستطاعت الدولة ان تبني بنيات تحتية تستضيف أكبر التجمعات العربية والافريقية والعالمية.. وسبق ان شهدت العام الماضي عدة قمم عربية وافريقية وباسيفيكية. ونحن نطالب الخارجية السودانية وبأسرع ما يكون طلب قمة عربية عاجلة تعقد بالخرطوم لمناهضة قرار الجنائية الظالم.. ولتؤكد للعالم اجمع وللجنائية ومن وراءها بأن العرب يقفون وقفة رجل واحد تجاه هذه المؤامرة الكبرى التي تستهدف رمز عزة السودان ووحدته. وكنت أتوقع من الجامعة العربية التي يقف على رأسها الاستاذ عمرو موسى أشهر وزير خارجية مر على مصر والوطن العربي ان يدعو الى عقد قمة بالخرطوم.. خاصة أنه لم ينقطع من الخرطوم منذ بداية الأزمة.. بالرغم من أن موقفه وموقف الجامعة العربية كان ضعيفاً قبل صدور القرار وكان يمكن ان يكون اكثر قوة.. قبل صدور القرار.. وكان يمكن أن يؤثر الموقف العربي القوي على شكل القرار قبل صدوره. ان انعقاد قمة عربية طارئة بالخرطوم لمناقشة قرار الجنائية الجائر.. وفي عقدها في عاصمة الصمود الخرطوم انتصار حقيقي على الجنائية وعلى أوكامبو ومن يقف معهما وهزيمة كبرى لكل أعداء السودان. ولا أدري لِمَ لمْ تفكر حكومتنا في الدعوة لقمة عربية بالخرطوم.. بالرغم من قناعتي أن القمم العربية التقليدية لا تقدم ولا تؤخر في كثير من القضايا.. لكن هذه القضية من أهم القضايا التي تواجه الأمة العربية كلها. نحن ننتظرعقد هذه القمة بالخرطوم قبل قمة الدوحة.. لأن موضوعها من الأهمية يقتضي عقد هذه القمة.. وإصدارها لقرارات تهز الكون.. وتزلزل الجنائية الدولية وتخيف مجلس الأمن. أن لدى العرب أسلحة قوية تجبر كل المتآمرين على الانسحاب والتنازل عن خططهم التآمرية.. لكن النظام العربي الرسمي ما زال متردداً في استخدام كل ما يملك من أسلحة. الأمر لا يهم السودان وحده، كما ذكرت وإنما يهم الأمن القومي العربي.. ويهم الذين سيأتي عليهم الدور. فهلا صدرت أصوات رسمية تطالب بعقد قمة عربية عاجلة بالخرطوم والسؤال موجه لكل الرؤساء والملوك العرب وعلى رأسهم أمين عام الجامعة العربية. والله الموفق وهو المستعان،،