سونا أوضح دكتور عبد الحليم إسماعيل المتعافي والي الخرطوم أن غرض قوى الإستكبار العالمي من محاربة السودان في الأساس هو إلهاء السودان وصرفه عن المضي قدماً في مشاريعه التنموية ومواجهة تحدياته الأساسية. كما أنها تهدف إلى تفتيت وحدة السودان ووقف الإستثمارات الأجنبية المتدفقة عليه من كافة أنحاء العالم. وأكد والي الخرطوم في اللقاء الذي أجرته معه سونا في العاصمة التايلندية بانكوك التي إختتم زيارة لها أمس، أن السودان أصبح لديه خبرة طويلة في التعامل مع مثل هذه الأزمات، مشيراً إلى أن السودان قادر على التعامل مع الظروف التي فرضها قرار ما تسمى بالمحكمة الجنائية الدولية مثلما تعامل من قبل مع التحديات المماثلة والتي تجاوزها بعدم الإلتفات لها والتوجه بكلياته نحو مسيرة البناء والتنمية والعمل على تحقيق السلام في كافة أتحاء البلاد. وأعرب السيد الوالي عن أمله في أن يكون في الوضع الاقتصادي المتأزم في كثير من دول العالم والآثار الناجمة عن الأزمة المالية العالمية ونقص الغذاء دافع للمستثمرين الباحثين عن مناطق للإستثمار للتوجه السودان. وأن يؤدي ذلك إلى المزيد من تدفق الإستثمارات الإقليمية والإستثمارات القادمة من دول الشرق الأقصى إلى السودان موضحاً أن زيارته إلى تايلند تأتي في هذا الإطار. وحول زيارته لمملكة تايلند والتي إستمرت ثلاثة أيام، أوضح الدكتور عبدالحليم إن الزيارة جاءت بدعوة من شركة (Dragon Group) من أجل التفاكر حول إقامة إستثمارات مشتركة في السودان لإنتاج البلاستيك الصديق للبيئة. بالإضافة إلى تطوير الزراعة في السودان من خلال إقامة تعاون مع المراكز البحثية الزراعية في تايلند. وأوضح السيد الوالي أنه بحث مع الشركة التايلندية مجالات التعاون المختلفة في مجالات البنى التحتية الكبرى في السودان كالطرق والكباري وغيرها، خاصة وأن تايلند تتمتع بخبرة كبيرة وتجربة ثرة في تمويل المشروعات بنظام ال (BOOT). وأشار إلى أنه تم الإتفاق على أن تقوم الشركة بزيارة لولاية الخرطوم في أبريل القادم لمواصلة النقاش حول بعض المشروعات التي تم إختيارها لبداية التعاون. وقال الوالي إنه يمكن أن يشمل التعاون بين السودان وتايلند العديد من المجالات ولاسيما الطرق والكباري والتطوير العقاري والطاقة والزراعة.