الخرطوم -(smc)- الصحافة اعلنت الحكومة عن تشكيل فريق مشترك مع الاممالمتحدة لمتابعة الاوضاع الانسانية بإقليم دارفور بشكل يومي، تفاديا لاية فجوة انسانية، وتعهدت بدفع ميزانية ثلاثة اشهر لوزارة الصحة وهيئة المياه تم تسليم وزارة الصحة امس مبلغ شهر ابريل لمقابلة احتياجات الكوادر الطبية والدواء واصححاح البيئة، لكنها لم تفصح عن قيمة الميزانية.في غضون ذلك اكد جون هولمز، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ان الخرطوم والمنظمة الدولية تبذلان "جهدا مقدرا"، لتغطية الفجوات ،لكنه اعتبر ذلك " مجرد حلول مؤقتة، مثل الضمادات و ليست للمدى الطويل". وقال مفوض العون الانساني حسبو محمد عبد الرحمن في مؤتمر صحفي أمس ان وزارته اجرت حواراً مع المنظمة الافريقية للتنمية والهلال الاحمر لتأمين توزيع الغذاء عقب نهاية مايو المقبل، واضاف انه التقي بوفد منظمة المؤتمر الاسلامي الذي ابدي التزامه بتوفير تمويل ل(20) منظمة تتبع له وطالب الوفد بفتح مقر للمنظمة بالخرطوم، وأضاف ان دولة قطر تعهدت بتوفير تمويل "مفتوح" لاية احتياجات انسانية مطلوبة في دارفوربجانب التزام الجامعة العربية بتوفير الدعم المطلوب لدارفور، ونفي وجود اي رفض او "حساسية"من قبل النازحين للمنظمات الوطنية وقال ان الحساسية ليست مقياسا لتكوين رأي عام رافض ، شارحا ان معسكر زمزم الذي تثار حوله الشائعات تديره منظمة العون الانساني للتنمية الوطنية، وتمت فيه توسعة الخدمات بإضافة 21 مصدر مياه جديد خلال الايام القليلة الماضية. وأعتبر تصريحات العدل والمساواة حول وفاة 4 اطفال بمعسكر "شنقلي طوبايا" الاسبوع الماضي نتيجة لسوء الاوضاع الانسانية بأنها مكايدات سياسية وترويج للحركة، ونفي بشدة ان يكون هناك اي مرض وبائي في كل المعسكرات، معتبرا حدوث وفاة حالة او حالتين بالمعسكرات تكون لاسباب طبيعية، نافيا علمه بتفاصيل الحريق الذي نشب بمعسكر ابوزيد. من جهتها أعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي ، عن ايفاد عدد من منظمات الاغاثة الى دارفور في الفترة المقبلة اسهاما في سد اية فجوة قد تنجم جراء طرد المنظمات، الى جانب دعمها للبنى التحتية بالاقليم والمساعدة في انفاذ عمليات العودة الطوعية للنازحين. وقال مدير ادارة الشؤون الإنسانية بمنظمة المؤتمر الاسلامي فؤاد علي المزمعي الذي يترأس وفداً يزور السودان حالياً ، إن الوفد مكلف من جانب الامين العام للمنظمة برفع تقرير شامل عن الاوضاع في دارفور. واجرى المزمعي محادثات مع المسؤولين بوزارة الخارجية امس، اعلن فيها عن دعم المنظمة الكامل للسودان خلال ظروفه الحالية، بينما تلقت وعوداً من الحكومة بتأمين كافة نشاطاتها الميدانية ، مشيراً الى اتجاه لفتح مكتب للمنظمة بالخرطوم للاشراف على المنظمات التابعة لها التي ستعمل في دارفور الى جانب منظماتها الموجودة حاليا. وكشف مدير ادارة السلام بوزارة الخارجية السفير محمد عبدالله خلال تصريحات صحافية عن تقديم رئيس الوزراء القطري حمدبن جاسم خلال زيارته البلاد امس الاول دعم مادي مقدر لتلك المنظمات ، وقال إن وفد المنظمة سيرفع تقريره لرئاسة المنظمة الجمعة القادم بجدة استناداً على تقرير لجنة التعيين المشتركة.