الخرطوم (smc) الرأي العام وقف وفد من الحكومة الاتحادية برئاسة د. هارون لوال وزير الشؤون الإنسانية وضم الوفد احمد محمد هارون وزير الدولة بالشؤون الإنسانية ود. كمال عبد القادر وكيل وزارة الصحة والمهندس مضوى إبراهيم مدير الهيئة القومية للمياه واللواء حسن مصطفى مدير إدارة المنظمات بجهاز الأمن الوطني والمخابرات والسفير محمد عبد الله مدير إدارة السلام والشؤون الإنسانية بوزارة الخارجية ود. حبيب مختوم مدير جمعية الهلال الأحمر السوداني، وقفوا خلال زيارتهم التي اختتمت امس إلى ولاية شمال دارفور على الأوضاع الإنسانية والخطط والإجراءات والترتيبات التي اتخذتها حكومة الوحدة الوطنية بالولاية لتعزيز الخدمات الإنسانية بالولاية عقب صدور القرار القاضي بإبعاد المنظمات الأجنبية المشبوهة من البلاد.وأوضح عثمان محمد يوسف كبر والى الولاية فى تصريح صحفى عقب اجتماعه مع الوفد ان حكومة الولاية قد اطلعت الوفد على الترتيبات كافة التي أعدتها لمواجهة التداعيات الناشئة عن طرد تلك المنظمات، مشيراً إلى أن الخطة قد تمت إجازتها من قبل الوفد الزائر بعد ان حُظيت بتفهم وارتياح شديدين، مبيناً أن اجتماعات الوفد الزائر وحكومة الولاية قد خلصت إلى تفاصيل الخطة ومنهج التنفيذ الذي تقرر أن يبدأ فورا بعد أن توافرت الكوادر الوطنية التي ستقوم بالتنفيذ، وأبان كبر أن خطة حكومته قد تضمنت الجوانب الخاصة بتوفير خدمات المياه وإصحاح البيئة والصحة العلاجية والميزانيات المطلوبة لتنفيذها عينيا ونقدياً بعد أن تم إيجاد البدائل اللازمة لما كانت تقوم بها منظمة اوكسفام والمنظمات الأخرى. وقال سيادته إن حكومته تخطط لتقديم خدمات أفضل مما كانت تقوم بها المنظمات الأجنبية التي تم طردها. وكشف سيادته ان المنظمات المطرودة من الولاية بلغت خمس منظمات كانت تضم ثمانية وعشرين موظفاً أجنبياً، مؤكداً أنها لم تكن منظمات مانحة، إنما كانت تعمل وسيطة لتوزيع المواد الاغاثية للنازحين بالمعسكرات بالإنابة عن منظمات ووكالات الأممالمتحدة. ووصف كبر زيارة وفد وزارة الشؤون الإنسانية إلى الولاية بأنها كانت موفقة من حيث التوقيت في ظل ما يتردد عن طرد تلك المنظمات وما صاحب ذلك من تضخيم غير مبررٍ، مؤكداً أن الزيارة سيكون لها ما بعدها في مجال العمل الانسانى. ومن جهته فقد أوضح مولانا احمد هارون وزير الدولة بوزارة الشؤون الإنسانية ل (سونا) أن الوفد قد تمكن من الوقوف على إجراءات وترتيبات حكومة شمال دارفور الرامية لاستدامة برامج التدخلات الإنسانية بالمناطق التي كانت تعمل بها المنظمات التي أبعدت، مبيناً ان الوفد قد اطلع على الخطة المتكاملة لولاية شمال دارفور للثلاثة أشهر المقبلة في قطاعات المياه والصحة والزراعة والثروة الحيوانية والتعليم والخدمات الأخرى التي تقدم للنازحين، ووصف السيد الوزير الخطة بأنها متكاملة وواضحة تستهدف ترقية وتعزيز الخدمات المقدمة للنازحين، معلناً أنها ستجد الرعاية والدعم المستمرين من الموارد الاتحادية عبر الوزارات المختلفة حتى يتم إنفاذها بالكامل.