الخرطوم :سونا قلل الاستاذ محمد عثمان يوسف كبر والي شمال دارفور من تاثير طرد المنظمات من العمل بالسودان علي الاوضاع الانسانية بدارفور، مؤكداً انه منذ صدور قرار طرد هذه المنظمات لم تنجم اي اثار سالبه علي الاوضاع علي الارض بدارفور. وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقده امس بوزارة الشئون الانسانية انه تم طرد خمس منظمات فقط من ولايته وهي منظمات اوكسفام،لجنة الانقاذ الدولية IRC ، العمل ضد الجوع الفرنسيةACF ، مؤسسة التعاون والبناء الامريكيةCHF و منظمة كير، مبيناً انها ليس لها اي دور كبير في ولايته حيث ان منظمة كير تعمل كمقاول للترحيل فقط، بينما تعمل منظمة العمل ضد الجوع في دعم اقتصاديات المجتمع موضحاً ان 95% من الموظفين بهذه المنظمات هم من ابناء دارفور وان جزء كبير من الكوادر الفنية والصحية التي كانت تعمل مع هذه المنظمات تم انتدابها من وزارة الصحة بالولاية. وابان انه في مجال الصحة لاتوجد اي اشكالات تذكر، وتمت معالجة القضية في هذا المجال تماماً حيث ان الدواء متوفر والكوادر التي كانت تقوم بهذا العمل هي من الكوادر الوطنية وهي الان موجودة. واوضح والي شمال دارفور ان هناك مشروعا يجري تنفيذه فعلياً في مجال المياه واصحاح البيئة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف وهو الان يقوم بما كانت تقوم به المنظمات المطرودة، بجانب ان وزارة الصحة تسلمت مهمة لجنة الانقاذ الدولية بالولاية، وفي مجال المياه اوضح كبر ان دور المنظمات المطرودة انحصر في توفير المدخلات للعمل كالمضخات وغيرها الي جانب دفع مرتبات العاملين، مبيناً ان هذه لا تعتبر مشكلة كبيرة حيث ان المضخات ومعدات المياه يمكن توفيرها بواسطة منظمة اليونيسيف وهذا عمل ظلت تقوم به منذ وقت طويل. وابان الوالي انه تم تكوين لجنه لحصر ممتلكات هذه المنظمات واعدت هذه اللجنة تقاريرها حول العُهد والعربات والمواد المخزنة، بجانب مراجعتها للارصدة بالبنوك واعدت ملفاً متكاملاً عن كل منظمة. واكد كبر ان الاوضاع بولايته مستقرة تماماً في كل المعسكرات، وقد انتظمت امتحانات الاساس في كل المعسكرات كغيرها من المدارس بالولاية ولم تسجل اي اشكالات في هذا الصدد. واكد كبر انه لم تخرج اي من المعسكرات بالولاية في مسيرات او مظاهرات سواء مؤيدة لقرار المحكمة الجنائية بشأن رئيس الجمهورية او رافضه لقرار الحكومة بطرد المنظمات من السودان. وطمأن كبر كل المنظمات العاملة بدارفور بان الحكومة ملتزمة بكافة الاجراءات التي سبق وتم الاتفاق عليها فيما يتصل بالتعاون وتوفير الحماية والتأمين.