السادة مدراء أجهزة المخابرات بالدول الأعضاء السادة الحضور من الضيوف الكرام السيدات والسادة المشاركون يطيب لي أن ألتقيكم اليوم وأنتم ضيوف أعزاء حللتم أهلاً بالسودان الذي تزداد فرحته بكم إلى فرحته بتحقيق السلام والذي كما تعلمون أنه قد تحقق بعد عناء وصبر طويلين أبداهما أبناء السودان بقناعة راسخة الغالي والرخيص لابد أن يبذلان لتحقيق السلام فكان أن ترك الطرفان الحكومة والحركة كل الهموم وراءهما وركزا على هم واحد فكان توقيع اتفاقية السلام في التاسع من يناير الماضي والتي ستظل تقف شامخة تشهد على جهد القيادة الكينية من ورائها شعبها لتحقيق السلام في السودان ولن ينسى السودان مواقف الإيقاد وشركاء الإيقاد والوسطاء الأفريقيين الداعمة للسلام والوفاق في السودان. الحضور الكريم: إن اجتماعكم اليوم في الخرطوم للتداول حول قضية الإرهاب التي أصبحت تشكل هاجساً متواصلاً للدول والشعوب وإصراركم على إيجاد الحول وتحقيق الأمن والاستقرار لأمر حرى بأن يقف العالم عنده حتى يدرك عن حقيقة وقرب إسهامات هذه القارة القوية والفتية في صون وصيانة السلام والاستقرار العالميين. وعلى العالم أن يعرف أن أفريقيا كانت وعبر تاريخ شعبها التليد وثقافتها المتميزة وتجاربها الثرة الإنسانية حريصة على صنع السلام في حياة إنسانها وتشهد بذلك الحضارات المختلفة التي قامت في مواقع مختلفة منها. لذلك فإن الإسهام الأفريقي في التعاطي مع قضية كالإرهاب لن يكون إسهاماً عادياً؛ بل مؤسس على تجارب إنسانية صقلتها حضارات وأفكار قوامها صيانة حقوق الإنسان وحمايته ورسالتها أن القيم لابد أن تسود مهما كانت الظروف المفروضة. الأخوة الحضور: إن الله قد كرم بني آدم وحرم قتل النفس إلا بالحق بل ووضع الضوابط والقيم الكفيلة لصون حقوقه في معادلة تحفظ الفرد من الجماعة وتحفظ الجماعة من الفرد بعدل مبرأ من الهوى أو المزايدة بحقوق الأفراد والجماعات. إن مؤتمركم هذا وهو يتناول قضية المعالجة لظاهرة الإرهاب والتي أصبحت هماً للجميع عليه أن يدرس بعمق وفكر ثاقب في جذور هذه الظاهرة ومسبباتها وصولاً لمعالجة الناجزة لمضمونها وشكلها. ذلك أن المعالجات التي تقفز فوق الأسباب لن تولد إلا مزيداً من التعقيد والتأزم بما يوسع من انتشارها واعتمادها اسلوباً جديداً للتغيير السياسي والاجتماعي ويقصف بالسلام والاستقرار في كل العالم. إننا ايها الأخوة الأفاضل نديين وبشدة استهداف المدنيين الأبرياء أياً كان جنسهم أو لونهم. وننبه إلى خطورة ازدواج المعايير وتوظيف الحملة على الإرهاب للاستهداف السياسي أو النيل من الأديان السمحة والتي حرمت جميعها قتل الأبرياء. ومن هذا المنبر نعلن تبنينا لحوار جاد مثمر بين الأديان لنعمل جميعاً ويداً واحدة فيما نتفق فيه ويعزر بعضنا بعضاً فيما نختلف فيه. الأخوة الحضور: أرجو أن أشير إليكم إلى إننا في السودان ندعم أجهزتنا الداخلية بمختلف تخصصاتها حتى تنهض بواجبها في جانب مكافحة الإرهاب ونؤكد دائماً على دورنا وقدرتنا في أن نتكامل مع الآخرين حتى يتسع نطاق هذه المكافحة وصولاً إلى مجتمعات آمنة ومستقرة لتؤدي رسالتها تجاه البشرية جمعاء. وسوف نحرص على التنسيق والاتصال برصفائنا زعماء وقادة الدول الأعضاء دعماً لمجهوداتكم وتكاملاً للأدوار حتى نضمن نتائج ذات قيمة عالية ومردود ايجابي نلتمسه في المستقبل القريب. السادة الحضور: لكم الشكر وتمنياتي لمؤتمركم بالنجاح والتوفيق والسداد وعاشت مجتمعات أفريقيا آمنة مستقرة لمؤتمركم بالنجاح والتوفيق والسداد وعاشت مجتمعات أفريقيا آمنة مستقرة وأرجو أن أنقل عبركم شكري وتقديري لقادتكم وشعوبكم مع تمنيات للجميع بالرفاهية والتقدم.