بسم الله الرحمن الرحيم السادة مدراء الأجهزة و ممثليهم الضيوف الكرام السادة الحضور: يسرني كثيراً أن أرحب بكم في وطنكم الثاني السودان باسم سعادة رئيس جمهورية السودان وشعبه وأرجو أن تقضوا أوقاتاً سعيدة في الخرطوم. لقد التقينا في أغسطس من العام الماضي في نيروبي تحت رعاية كريمة من الرئيس الكيني وشعبه وها نحن نلتقي اليوم في الخرطوم عاصمة السلام والتي استطاع أبناء شعبها أن يتجاوزا خلافاتهم بنكران ذات وتحمل مسئولية فكان أن صنعوا السلام خالصاً بأيديهم في التاسع من يناير في بداية هذا العام وشكرنا يمتد من هذا الموقع إلى أصدقاءنا في كينيا وفي دول الجوار والإيقاد وشركائها الذين ساهموا معنا في تحقيق السلام في السودان. نلتقيكم اليوم وقد عبرت سفينة السلام وهي تحمل أبناء الوطن الواحد قاصدة بر الأمان والسلام تحقيقاً لوحدة العالم اجمع. إسهاماً في الاستقرار والأمن في الوطن الواحد والإقليم. الحضور الكريم: ونحن جميعاً نراقب عن كثب ظاهرة الإرهاب التي أصبحت تتخذ أشكالاً متعددة، لابد من أن نمعن النظر في الإجراءات الحالية التي تتخذها دولنا وفعالياتها لمجابهة تحديات الحاضر والمستقبل وكان لزاماً أن نكون جميعاً كأجهزة مخابراتية جزءاً من المبادرات الإقليمية والعالمية في هذا الإطار. لقد أكدت العمليات المتكررة في مناطق مختلفة من العالم على ضرورة أن تتكامل الأفكار والجهود وأن توظف القدرات التقنية والمعرفية الأخرى للإحاطة بالظاهرة. ونرجو الإشارة إلى أننا في السودان نتابع وباهتمام بالغ التطور في الإرهاب بأنواعه وأشكاله المختلفة استشعاراً بمسؤولياتنا في الحفاظ على مقدراتنا واستقرار بلدنا وتأكيداً لدورنا في صيانة الأمن الإقليمي والدولي ويقيننا أن الأمر يتطلب قدراً كبيراً من التأهيل ورفع القدرات كما أن تنسيقنا مع أصدقاءنا في أنحاء العالم المختلف مستمر ومتطور نتبادل عبره الخبرات والمعلومات، حيث أن الجميع يجب أن يقف على ارض واحدة وثابتة حتى تكون المواجهة قوية ومؤثرة. السادة الحضور: يأتي مؤتمركم هذا في وقت لا يزال فيه الإرهاب يشكل خطراً على حياة وأمن الشعوب على امتداد الكرة الأرضية فلم تعد الأضرار الاقتصادية والثقافية تؤثر في شعب دون أن يمتد هذا التأثير إلى الآخرين. كما أن هنالك الكثير من النزاعات والمواقع التي تتصف بعدم الاستقرار مما يعنى أن البيئات المناسبة لاستمرار النشاطات الإرهابية لازالت متوفرة. كما أن الفارين من العدالة الدولية لا زالوا أحراراً، كل هذه العوامل تدعونا إلى أن نكون أكثر التزاماً وقوة للحرب على الإرهاب وأن نفكر جيداً من وحي مسئولياتنا تجاه شعوبنا في أن نحكم إجراءاتنا ووسائل عملنا من خلال تبادل الأفكار والرؤى ووضع الخطط والمشروعات والآليات المناسبة لمحاصرة هذه الظاهرة، وهنا لابد من الإشارة إلى التجارب المختلفة والثرة لكل الدول المشاركة مما يجعلنا ننطلق بناءاً على قاعدة قوية متكاملة من المعلومات والبيانات وهذا ما يمكن أن يخرج به المؤتمر من توصيات وآراء. السادة الحضور: أرجو أن أتقدم لكم مرة أخرى في نهاية حديثي بالشكر والتقدير على استجابتكم الكريمة بالحضور والمشاركة في أعمال هذا المؤتمر الذي نرجو أن يسهم في استقرار شعوبنا ، وتمنياتي لكم بقضاء أيام طيبة بالسودان.