شاهد بالصورة والفيديو.. في مقطع مؤثر.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تبكي بحرقة وتذرف الدموع حزناً على وفاة صديقها جوان الخطيب    شاهد بالصورة والفيديو.. في مقطع مؤثر.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تبكي بحرقة وتذرف الدموع حزناً على وفاة صديقها جوان الخطيب    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يلتقي اللجنة العليا للإستنفار والمقاومة الشعبية بولاية الخرطوم    شاهد بالصورة والفيديو.. في أول ظهور لها.. مطربة سودانية صاعدة تغني في أحد "الكافيهات" بالقاهرة وتصرخ أثناء وصلتها الغنائية (وب علي) وساخرون: (أربطوا الحزام قونة جديدة فاكة العرش)    الدفعة الثانية من "رأس الحكمة".. مصر تتسلم 14 مليار دولار    قطر تستضيف بطولة كأس العرب للدورات الثلاثة القادمة    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني في أوروبا يهدي فتاة حسناء فائقة الجمال "وردة" كتب عليها عبارات غزل رومانسية والحسناء تتجاوب معه بلقطة "سيلفي" وساخرون: (الجنقو مسامير الأرض)    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    سعر الدولار في السودان اليوم الأربعاء 14 مايو 2024 .. السوق الموازي    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    صندل: الحرب بين الشعب السوداني الثائر، والمنتفض دوماً، وميليشيات المؤتمر الوطني، وجيش الفلول    هل انتهت المسألة الشرقية؟    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    تقارير تفيد بشجار "قبيح" بين مبابي والخليفي في "حديقة الأمراء"    المريخ يكسب تجربة السكة حديد بثنائية    أموال المريخ متى يفك الحظر عنها؟؟    مدير عام قوات الدفاع المدني : قواتنا تقوم بعمليات تطهير لنواقل الامراض ونقل الجثث بأم درمان    لأهلي في الجزيرة    قطر والقروش مطر.. في ناس أكلو كترت عدس ما أكلو في حياتهم كلها في السودان    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    شركة "أوبر" تعلق على حادثة الاعتداء في مصر    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    لاعب برشلونة السابق يحتال على ناديه    محمد وداعة يكتب:    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    السودان..اعتقالات جديدة بأمر الخلية الأمنية    شاهد بالصور.. (بشريات العودة) لاعبو المريخ يؤدون صلاة الجمعة بمسجد النادي بحي العرضة بأم درمان    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.مصطفي عثمان: السودان لن يتجاوب مع طلبات مجلس الأمن حول القرارات

الخرطوم: الحاج الموز كشف الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية عن السيناريوهات المتوقعة حول قرارت محكمة الجنايات الدولية خلال الفترة القادمة، واضاف بأنه يتوقع ان يقدم مدعي عام المحكمة الجنائية لويس مورينو اوكامبو تقريراً الي مجلس الامن في يونيو القادم وسيقوم المجلس بإرسال طلب للسودان يطلب منه التجاوب مع القرار، بيد أن الحكومة لن تفعل ذلك وسيقوم المدعي بتقديم تقرير آخر في ديسمبر مما يدفع المجلس الي الإقدام على خطوة اخرى ربما تصل الي انذار السودان، إلا أننا لن نتجاوب مع الطلب أيضاً، وبعد ستة أشهر اخرى سينظر المجلس في القرار ويفكر في اصدار عقوبات سياسية يمكن ان تتطور الي اقتصادية. وأبان الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل - في المنتدى الذي نظمه المركز السوداني للخدمات الصحفية حول نتائج مشاركة رئيس الجمهورية في القمتين العربية واللاتينية أمس - أن السيناريو يمكن ان يتعرض للاعتراض من جانب الصين أو روسيا. وفي ما يلي النص الكامل للمؤتمر الصحفي لدكتور مصطفي اسماعيل الذي نظمه المركز السوداني للخدمات الصحفية(smc: قال الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل، مستشار رئيس الجمهورية، إنه منذ صدور قرار مايسمى بمحكمة الجنايات الدولية في الرابع من مارس الماضي وضعت الحكومة خطة من عدة مراحل لديها محاور داخلية واخرى خارجية، ومن حيث المراحل كانت تعني الأولى التأكد من أن الحكومة تسيطر علي الاوضاع الداخلية بحيث لاينجح الاعداء في إحداث فوضي امنية سواءً في دارفور او في اي بقعة من بقاع الوطن. وثانياً التأكد من ان هذا القرار لن يحدث إحباطا في الرأي العام ولن ينجح الاعداء في إحداث التشتت والتشرذم الذي كانوا ينوونه سواء في اطار الاجهزة الامنية والعسكرية، حيث كانوا يمنون انفسهم بأن يحدث فيها تمرد وتشرذم، أو علي الساحة المدنية التي كانوا يتوقعون حدوث انقسام في الرأي فيها في القرار علي الاقل تجاه الوقوف مع السيد الرئيس. واشار الي ان هذه المرحلة كانت مرحلة التركيز الداخلي والسيطرة علي الأوضاع والتأكد من ان الحكومة تسيطر علي الاوضاع الداخلية سيطرة كاملة بحيث لاتحدث انفلاتات امنية علي الاطلاق، وكذلك في نفس الوقت ان يستمر دولاب العمل في الدولة بحيث لا تحدث ربكة، وبالنسبة لدولاب العمل علي مستوي المركز او الولايات، بجانب ذلك ان تحدث تنويرات ولقاءات وتوعية علي نطاق واسع جداً لمواجهة اي محاولة إحباط بالنسبة للرأي العام. استطيع ان اقول وبكل ثقة ان المرحلة الاولي التي كنا نعدها قرابة اربعة اسابيع غطيناها في اقل من ذلك واستطيع ان اقول اننا تخطيناها بنسبة تزيد عن 100%. من ناحية السيطرة الامنية أذكر هنا اليوم قبل القرار حضر اليّ عدد من الدبلوماسيين الغربيين وتساءلوا لانهم خائفين علي انفسهم، لكن قلت لهم بأننا نستطيع ان نوفر لكم الحماية بمثلما نحمي انفسنا نحن السودانيين، اي ألا يتخيلوا اننا نحمي انفسنا ونتركهم لانهم ضيوفنا، طلبت منهم عدم القلق، لكن واحداً منهم قال لي ان هذا غير كاف، ورددت عليه بأن يلزم منزله او السفارة التي يتبع لها او معسكره، واشرت بأن القضية التي يمكن ان يعبر عنها الشعب السوداني بالرغم من ثقتنا الكاملة يمكن أن يكون التعبير عنها سلميا وقلت لذلك إذا كنتم خائفين الزموا منازلكم الي ان تحسوا بأن هناك طمأنينة واستقرارا عندها يمكن ان تخرجوا، وقالوا لي بأن الاقتراح الاخير مقبول وبالفعل لزموا منازلهم في اليوم الاول لاعلان قرارات الجنائية، ونحمد الله أنه لم ترق نقطة دم واحدة، وصحيح عبّر الشعب السوداني بقوة لكن تعبيره كان سلميا وأي اجنبي احترم مشاعر الشعب لم يمس بسوء، ولذلك حتي لو كانوا خرجوا في اليوم الاول لما تعرض احدهم لسوء، اذاً بالنسبة للسيطرة الامنية والسيطرة علي الاوضاع الداخلية فقد تمت بنجاح وبالكامل. كنا متوقعين بأن يحدث علينا ضغط اعلامي كبير في الاسبوع الاول وأن يسيّر بعض شذاذ الآفاق من الموجودين بالفنادق الخارجية مسيرات وقد تحدث احتكاكات في دارفور والجامعات، لكننا كنا مطمئنين بأن الوضع العام سيكون تحت السيطرة، ونحمد الله بأن كل المسيرات التي خرجت في كل المناطق التي تخوفنا ان تحدث فيها احتكاكات كانت عبارة عن انتفاضة مكثفة حول الرئيس وداعمة للحكومة ولموقفها والموقف الذي اتخذه الرئيس والبرلمان، من هنا بدلاً من ان نكون في استراتيجيتنا ان نقاوم أي محاولة للاحباط لكن الذي وجدناه أن الرأي العام بث فينا روحا من القاومة وروحا من المساندة والدعم اكثر من مما كنا نتوقعه. أما على المستوي الخارجي فكنا نتوقع أن يكون هناك ضغط اعلامي خارجي لكن ماحدث كان أكثر مما كنا نتوقعه وهو أننا نقلنا المعركة الي الخارج بالكامل وشهدنا تظاهرات ضد المحكمة وتظاهرات تأييد للحكومة في عقر دار المحكمة نفسها، في اليوم الأول حدثت تظاهرة بلاهاي وحتي يوم امس الاول حدثت تظاهرات في بروكس وباريس ولندن وواشنطن ونيويورك، كنا نتوقع في الايام الاولي ان تخرج المجموعات الموجودة بالخارج ويدفعون لها، والتي تنسق مع محكمة الجنايات الدولية، ان يكون لديها جرأة وتخرج، لكن ماحدث هو ان الذي خرج داعماً للحكومة والرئيس كان أكثر مما كنا نتوقعه ومازالت بالطبع هذه المواقف مستمرة، أيضاً في المرحلة الاولى كنا حريصين جداً على المستوي الثنائي أن تخرج بيانات تأييد ورفض من دول لدينا علاقات بها، وبالفعل كانت ليبيا اول من اصدر بيانا وكان حاسماً لأنها تترأس الاتحاد الافريقي، والبيان لم يكن رافضاً للقرار فحسب وانما رافضاً للمحكمة نفسها، ويمكن هذا الموقف لم نجده فقط من العرب .. (يعني شفناه) في تصريحات المملكة العربية السعودية والتصريحات السورية وفي الموقف المصري والجزائري والموريتاني واليمن بجانب وفود شعبية ورسمية من مختلف مناطق العالم العربي جاءت لزيارة السودان والتعبير عن هذا الموقف، وحتي الموقف الافريقي انعكس ايضاً إذ اصدرت اريتريا البيان الاول وكذلك رواندا التي ذهبت أبعد من رفض القرار مثلما ابلغني الرئس الرواندي بأن رئيس الوزراء البريطاني اتصل به ولكن ابلغه بأنه ليس ضد القرار فقط وانما ضد المحكمة نفسها وعبر عن ذلك في التصريحات التي ادلي بها للتلفزيون السوداني، وكذلك ذهبوا الي جنوب افريقيا وطالبوا رئيسها بإبداء موقف ورده كان حاسماً بأن خارجية جنوب افريقية عممت تصريحات صحفية رفضت فيها القرار، وان هذه التصريحات تعبر عن موقف جنوب افريقيا، باختصار شديد استطيع ان اقول ان المرحلة الاولي من الخطة تمت بنجاح وبنسبة 100% وهنا لابد من ان اشيد بالاعلام، لابد من ذلك، لان الاعلام كان له موقف قوي وجريء، لا استطيع ان اقول العالم كله صراحة لكن استطيع ان اقول بأن الجسم الاكبر من الاعلام العربي والمحلي وجزء من الاعلام الدولي وقف معنا في هذه المعركة موقفا قويا وساندنا ودعمنا، استطيع ان اقول انه انحاز للحق باعتبار ان القضية عادلة والموقف كان مشرفا، وماحدث بالأمس من 60 قناة تقف مع السودان، هي مبادرة وبادرة لاحياء التضامن في جسد العالم العربي والعالم الثالث. اما المرحلة الثانية التي بدأناها بعد اختصار المرحلة الاولي فقد كانت الزيارات الخارجية، وهي بالنسبة لنا كانت تحدي المحكمة، ومدعيها العام في مؤتمراته الصحفية كان يهدد بأن الرئيس لن يستطيع ان يسافر الي الخارج وسيبقي قابعا بالداخل وانه اذا خرج فإننا سنختطف طائرته، بالتالي كان لابد من الاستعجال بالانتقال للمرحلة الثانية، هذه المرحلة اول دعوة فيها كانت من اريتريا وجاء وزير الخارجية الاريتري والامين السياسي ووجهوا دعوة للرئيس وهي كانت الاولي وماكان لنا ان نتخطاها ونذهب الي غيرها، وبالفعل نفذنا الزيارة وكان واضحاً ان الدعم الاريتري لايشوبه اي شك من حيث الاستقبال والتصريحات والموقف الرسمي كان موقفاً مشرفاً، هم قاموا باصدار تصريح (المحكمة) بان اريتريا دولة لا تتعامل مع العالم ومعزولة من المجتمع الدولي وبالتالي هذه غير محسوبة. وعندما زرنا ليبيا قالوا ان هذه الزيارة كانت مفاجئة وقللوا من قيمتها بالرغم من أنها كانت زيارة قوية وكانت تمثل زيارة لرئاسة الاتحاد الافريقي. ثم جاءت زيارة مصر التي اعلنت قبل يومين من ان الرئيس سيزور مصر وبالفعل زارها وعندما تمت الزيارة جاء التصريح بانه ممكن أن يزور دول الجوار لكنه لن يستطيع ان يسافر الي الاماكن البعيدة، وضربوا مثالا بقمة الدوحة التي لن يستطيع ان يزورها لانه سيعبر البحر الاحمر وهو بحيرة دولية وأيضاً الخليج العربي وفيه قسم دولي وأيضاً هناك الصحراء التي ستقطعها الطائرة، وبالتالي كان التهديد بأن هذه الطائرة يمكن ان تختطف. لو تتذكرون أبلغتكم بأن العلماء عندما اصدروا فتواهم قلت ان الفتوي علي العين والراس ومشاعر الشعب السوداني نحن نقدرها لكن هذه المسألة في النهاية تحسمها لجنة تضم الجهات المختلفة هي التي تقيم وفق ثلاثة مرتكزات اساسية الاول هي ليست مسألة تحدي ولكن اين تقع مصلحة السودان بالنسبة لهذه المشاركة الخارجية الثاني نقيم تأمين السيد الرئيس لانه قطعاً يمثل رمز الامة وبالتالي نحن لاننظر اليه مثله مثل اي شخص يمكن ان يسافر وحياته تعرض للخطر اما المرتكز الثالث فهو الزيارة نفسها اين تصب في اطار مقاومتنا لهذا القرار الذي خطنا ليس رفضه فقط وموقفنا سحبه والغاؤه بل نمضي اكثر من ذلك وانا قادم الان من مؤتمر للعدالة الدولية ان نحشد قرار العالم لفضح هذه المحكمة وتدميرها وهذا يمكن ان يأتي في المراحل التي ذكرتها في مراحل مقاومتنا للقرار وبالتالي جاء القرار بسفر الرئيس لقمة الدوحة بالاضافة لقرار اللجنة، ماهي المرتكزات التي استندنا عليها لسفر الرئيس، اولاً احب ان اقول ان الرئيس لن يزور اي دولة الا اذا وجهت له الدعوة وقطر لم توجه الدعوة لنا مرة واحدة ولكن جاء وزير الدولة بوفد عالي المستوي ووجه الدعوة للرئيس بعد القرار وصدرت تصريحات من الدوحة ترحب بمشاركة السيد الرئيس وبعد صدور الفتاوي وبدأ الناس يشفقون علي سفر الرئيس جاء رئيس الوزراء القطري فقط لكي يؤكد علي زيارة الرئيس، اذاً كان هناك حرص من قيادة قطر لمشاركة السيد الرئيس في مؤتمر الدوحة لذلك تحدثت وقلت كان الرئيس البشير رجلا في بلد الرجال لانه لولا اصرار الاشقاء في الدوحة وربما تابعتم الاستقبال الحاشد والتعبير الغامر بالمودة الذي استقبل الرئيس من جانب القيادة بقطر عكس بالفعل كيف كانت رغبة الاشقاء هناك لكي تتم هذه الزيارة، هم كانوا رجالا والبشير لم يخذلهم في الاستجابة للدعوة. ثانياً: هذه لم تكن قمة واحدة وانما كانت هناك قمتان العربية وقمة امريكيا اللاتينية. ثالثاً: نحن في المرحلة الاولي نجحنا في اصدار قرارات ثنائية من عدد من الدول وحصلت زيارة ثنائية وكان من المهم ان نحول هذه الخطوة الثنائية الي قرار جماعي حتي لا تستفرد الدول الكبري بالدول العربية الضعيفة. هناك دول عربية كبيرة مثل المملكة العربية السعودية ومصر وسوريا وليبيا لكن هناك دول ضعيفة فإذا كانت المواقف ثنائية يمكن ان يتم الضغط عليها لكن عندما يكون القرار جماعيا تستطيع الدول الصغيرة ان تحتمي به لذلك كان لابد من تحويل المواقف الثنائية الي قرار جماعي وهذا ماحدث بالضبط في قمة الدوحة. النقطة الاخيرة في هذه المرافعة هي ان قمة الدوحة تعتبر اول قمة لمنظماتنا الاقليمية التي ينتمي اليها السودان بعد القرار وبالتالي هي تفتح المجال وتؤسس لمواقف المنظمات الاقليمية التي تجتمع بعد ذلك، تخيلوا اذا كنا طلعنا من القمة العربية بموقف ضعيف .. موقفنا كان سيكون صعبا عندما نذهب للقمة الافريقية او نذهب الي القمة الاسلامية او قمة دول عدم الانحياز، وبالتالي من هنا كانت اهمية قمة الدوحة بأنها ستؤسس للخطوة القادمة التي ستنتقل بها في معركتنا الدبلوماسية والسياسية للخارج. وبكل صراحة من كان موجودا منكم بالدوحة عندما هبط الرئيس البشير من الطائرة وصف احدهم ذلك بانه مثل رواد الفضاء عندما يأتون من رحلة من الخارج ويهبطون الي الارض، كان هناك تصفيق وفرح، كنت موجودا بالمطار ثم ذهبت الي المركز الاعلامي ورايت التعبير علي مستوي الاعلاميين والعاملين بالمطار ومستوي الدبلوماسيين الموجودين بالقمة ومستوي الوزراء والرؤساء والشعب القطري وعلي مستوي الجالية السودانية الموجودة هناك كيف كان استقبال السيد الرئيس، عندما هبطت
طائرته في مطار الدوحة بعد ذلك اصبح الناس (شفقانين) حول عودة الرئيس وكيف يعود، والعودة هنا كانت معلنة وذهب الي المملكة العربية السعودية وادي العمرة ثم جاء الي الخرطوم. وبالمناسبة عودة الرئيس للخرطوم حاولنا اخفاءها لكن الرئيس بنفسه هو الذي أخذ الهاتف وابلغ الخرطوم بأن العودة ستكون في الساعة المحددة. وبالتالي نقول ان المغزى من المشاركة في الدوحة هي تأكيد بان هذا القرار اساساً مرفوض، قرار المحكمة الجنائية الدولية مرفوض من غالبية دول العالم ولو لم يكن كذلك لوجدنا تصريحات منددة ومساندة للمحكمة، ولكن حركة السيد الرئيس اكدت ان القرار معزول ومرفوض الا من اولئك الذين يريدون ان يستغلوا هذا القرار، وبالتالي الرحلة شكلت نجاحا ونحن الان ننتقل الي المرحلة القادمة، احضرت معي عددا من الوثائق وفيها اولاً اعلان الدوحة الذي غطي كل المواضيع التي تخص القمة ولكي لا تقولوا اننا كنا مشاركين فقط من اجل السودان لكننا عملنا مداخلات في كل هذه الموضوعات ويمكن الذي استمع لخطاب الرئيس البشير في نهاية القمة العربية نيابة عن الرؤساء يحس بالقضايا التي غطاها السودان في خطابه، لكن البيان الختامي ورد فيه نص بخصوص الجنائية يقول نؤكد علي تضامننا مع السودان ورفضنا لقرار الدائرة التمهيدية الاولي للمحكمة الجنائية الدولية بشأن فخامة الرئيس عمر حسن احمد البشير ودعمنا للسودان الشقيق في كل مايستهدف النيل من سيادته وامنه واستقراره ووحدة اراضيه ورفضنا لكل الاجراءات التي تهدد جهود السلام التي تبذلها دولة قطر في اطار اللجنة الوزارية العربية الافريقية وبالتنسيق مع الوسيط المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي والتي نؤكد دعمنا وتاييدنا لها من اجل احلال السلام في دارفور .. وهذا ماورد في بيان الدوحة. وهناك بيان آخر صدر من القمة خاص بالسودان ستجدونه موجودا بعنوان التضامن مع السودان، دعم السلام والتنمية والوحدة في جمهورية السودان، هذا البيان اكد علي قرارات القمم العربية السابقة وقرارات مجلس الجامعة والتضامن مع السودان ودعم القضايا الانسانية، والقمة قررت ان تدعم السودان بمبلغ ثمانية ملايين دولار شهرياً لمدة عام كامل لدعم القضايا الانسانية في دارفور واكدت علي المبادرة القطرية ودعت الحركات المسلحة لوقف اطلاق النار والانضمام لجهود السلام ودعت الامانة العامة لعقد اجتماع بالخرطوم لجمعيات الهلال الاحمر العربي ومنظمات الاغاثة الانسانية العربية بالتشاور والتنسيق مع الحكومة السودانية من اجل تأمين تحرك عاجل من اجل تلبية الاحتياجات الانسانية بدارفور وتأمين استعادة مسلتزمات الحياة بالقري بما ييسر العودة الطوعية للنازحين الي قراهم واماكن سكنهم الاصلية وذلك في ضوء التقرير الذي اعدته الالية المشتركة بين حكومة السودان والامم المتحدة. البيان الثالث هو بشأن الجنائية، بيان قمة الدوحة بشأن التضامن مع جمهورية السودان في رفض قرار الدائرة التمهيدية الاولي للمحكمة الجنائية الدولية في حق فخامة الرئيس عمر حسن احمد البشير رئيس جمهورية السودان. اتلو هذه الفقرة (ورفض القادة محاولات الانتقاص من سيادة السودان ووحدته وامنه واستقراره ورموز سيادته الوطنية وتسييس مبادئ العدالة الدولية) وطالبوا بالغاء الاجراءات المتخذة من قبل الدائرة التمهيدية الاولي للمحكمة الجنائية الدولية كون السودان ليس عضواً فيها وقرروا تقييم الموقف العربي من المحكمة وعدم تجاوب الدول العربية مع اجراءاتها في حق فخامة الرئيس عمر حسن احمد البشير رئيس جمهورية السودان ورفضهم للقرار وكل مايترتب عليه من آثار، .. الدول العربية رافضة للقرار وكل مايترتب عليه من آثار وأكدوا علي ضرور اتاحة الفرصة امام القضاء السوداني المستقل والمؤهل والراغب في تحقيق العدالة الناجزة في دارفور ونوهوا بالخطوات التي اتخذتها الحكومة بشأن الاجراءات المطلوب تنفيذها لانفاذ حزمة الحل التي تم الاتفاق عليها في يوليو 2008م بين جامعة الدول العربية وجمهورية السودان، اشاد القادة بصمود الشعب السوداني وتماسك جبهته الداخلية في مواجهة قرار المحكمة الجنائية الدولية واكد القادة تقديرهم للدول العربية والاجنبية التي ساهمت في تقديم العون الانساني الي المتضررين واعلنوا مساهمتهم في تخفيف الاعباء عنهم. هذه البيانات تعكس مدي النجاح الذي حققته القمة وما كان لهذه النجاحات ان تتم لولا صمود الشعب السوداني ولولا التفافه حول قيادته وهو يستحق ان تكون له قيادة تعبر عنه ويستحق ان ترد له هذه التحية القيمة الكبيرة التي قدمها للقيادة وفي وجه هذا القرار. هذه التحية نحن لابد ان نردها وردها يتمثل في ثلاثة اشياء رئيسية، اولاً في توحيد الجبهة الداخلية وتقوية الوفاق الوطني ولعل تأجيل موعد الانتخابات يأتي في هذا السياق، هذه التحية ردها في الاستمرار في مشروعات التنمية والايام القليلة القادمة ستشهد مزيدا من الافتتاحات في شكل كبري رفاعة الذي يفتتح هذا الشهر وكوبري ام الطيور واقسام من طريق الانقاذ الغربي ومشروعات مختلفة سيتم افتتاحها في المرحلة القادمة مع مشروعات اخري اضافية سيتم التوقيع عليها، هذه التحية ردها يكون بمزيد من التلاحم مابين القيادة والشعب، لعل زيارات الرئيس البشير لمختلف انحاء السودان خاصة مناطق دارفور ستستمر ويوم غدٍ الثلاثاء ستشهد زيارة تاريخية للرئيس البشير لمنطقة زالنجي استمرارا في الارتباط الوثيق بين القيادة والقاعدة وتحسس مشاكل المواطنين والعمل علي حلها، هذه الاستراتيجية ستستمر وستكون هناك زيارات لولايات السودان المختلفة، برنامج المرحلة القادمة يتضمن زيارات لعدد من الدول في الخارج وكذلك امامنا برنامج من المحطات في الدبلوماسية الجماعية من بينها اجتماع وزراء خارجية الدول الافريقية والقمة الافريقية التي ستعقد نهاية يونيو القادم في طرابلس واجتماعات وزراء دول عدم الانحياز بهافانا بداية مايو القادم وقمة دول عدم الانحياز بشرم الشيخ بمصر في نوفمبر القادم واجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر القادم. وقال الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل حول استقبال الرئيس بالمطار: ان هذه السفرية لن تكون الاخيرة، انه لنفس السبب الذي دعا الالاف للتجمع امام منزل الرئيس وان تصدر فتوي بعد السفر وبالرغم من ان هذه السفرية هي عادية لكن شفقة المواطنين باعتبار الرئيس رمز البلاد وفي ظل هذا الشعور الطاغي لايمكن لك ان تتجاهله لذلك المفترض ان تكون الزيارة عادية والاستقبال عادي لكن شعور المواطنين الطاغي نحو الرئيس والارتباط به هو الذي دفعهم للتعبير حول عدم سفره وعندما عاد دفعهم ايضاً ليستقبلوه بطريقة غير عادية، لانك لو نظرت للسفرية من ناحية ثانية يمكن ان تقول انها عادية ولا نعتقد ان الخروج واستقبال الرئيس هو تعبير عن الفوضي ودولاب الدول منتظم خاصة وان القرار صدر منذ شهر ورغم خطورته لم يتوقف دولاب الدولة واجتماعات مجلس الوزراء لم تتوقف وانشطة الوزراء لم تتوقف والانشطة الخدمية الخاصة بالمواطنين لم تتوقف بالعكس لم نسمع عن قطوعات غير عادية للكهرباء او غيرها ودولاب الدولة يسير بطريقة مرتبة ومنتظمة رغم الحشود التي تخرج وتعبر عن التفافها حول السيد الرئيس وهذه الحشود وحدت الان الشعب السوداني وتجاوزت القبلية والجهوية والعنصرية التي كدنا نغرف في مستنقعها. الرئيس اصلاً لايخرج علي اللجنة وهي تقرر ان يسافر الرئيس او لا يسافر ولم أقل انه خرج عليها يمكن ان يكون له رأي لكن في النهاية الرأي النهائي للجنة اذا قررت اللجنة الا يسافر الرئيس الي اسمرا لن يسافر واذا قررت الا يسافر القاهرة فهو لا يسافر وكذلك اذا قررت الا يسافر الي الدوحة فهو لن يفعل وفي النهاية راي اللجنة هو الذي يلزم الجميع. والحديث عن الجمعية العامة للامم المتحدة عادة الرئيس لايشارك في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة ربما يكون شارك في اجتماعين او ثلاثة من اجتماعات الجمعية العامة واذا قارناها بالدوحة فإن الرئيس لم يتغيب سوي مرة او مرتين من القمم العربية بالتالي حسب الوضع الطبيعي الذي كان سائرا ليس هناك مايدعونا بأن نقول بان الرئيس سيشارك في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة ولكن اذا استجد ورأينا ان هناك مايدعو لمشاركة الرئيسة البشير وتقرر ذلك سيشارك لكن ليس هناك شيئاً لنقول ان الرئيس البشير سيشارك لانه لايوجد مايستدعي ان نقول هذا الان لنقول بان الرئيس سيشارك في اجتماعات الجمعية لانه لم توجه دعوات للرؤساء لكي نقول جاءت دعوة هل سيردها أم لا، الجمعية عادية والمشاركة فيها عادية علي مستوي وزراء الخارجية. اما حول عرض القرار علي مجلس الامن فإن سيناريو قرار الجنائية واضح بالنسبة لنا والسيناريو المستقبلي بالنسبة للقرار لوزراء الخارجية العرب عندما اتخذوا القرار واضح جداً. قلت قبل ذلك ان السيناريو المتوقع كالآتي: توقعنا اصدار القرار وسيسحبون منه الابادة الجماعية وسيعملون ضغطا اعلاميا في الاسابيع الاولي وبعد ذلك ستتحول المسألة الي معركة او حملة دبلوماسية بيننا وستنتقل الي مجلس الامن لان المدعي العام سيقدم تقريراً الي مجلس الامن في يونيو أي كل ستة اشهر سيقدم تقريراً والسيناريو الذي نتوقعه انه سيقدم تقريرا لمجلس الامن والمجلس سيقوم بإرسال طلب للسودان في المرة الاولي يطلب فيه من الحكومة السودانية ان تتجاوب مع القرار، نحن لن نتجاوب معه، بعد ذلك في شهر ديسمبر القادم سيقدم تقريرا ومجلس الامن ربما يقدم لنا انذارا والحكومة ولن نتجاوب معه، وبعد ستة اشهر اخري سينظر في القرار ويفكر في عقوبات سياسية تتطور الي عقوبات اقتصادية، هذا هو السيناريو الذي يمكن ان يسير وفقه القرار، من المؤكد ان السودان لا يتجاوب مع القرار وممكن جداً في اطار هذا السيناريو وفي اي محطة من المحطات تعترض الصين او روسيا او مجلس الامن وبالتالي لايجعل القرار يسير هكذا وحتي يمكن ان يوقف القرار في اي محطة مثلما اوقفته الصين عندما حاولوا ادانة السودان عند طرد المنظمات ال13. وفي هذه الاثناء وفي استمرارية هذا القرار الدبلوماسية السودانية لن نقف مكتوفة الايدي في انتظار نتائج هذا السيناريو والتحدي الذي امام الدبلوماسية السودانية كبير خاصة وان السياسة الدولية متغيرة والدبلوماسية محتاجة لان تبحث عن معالجات للقضية، يجب ألا تنسوا أن حماس كانت منظمة ارهابية الان الاوربيون يتفاوضون معها وكذلك الامريكان كانوا يتفاوضون معها، وايران كانت في فترة من الفترات مهددة بأن توجه اليها ضربة والناس تتحدث متي سيتم ذلك هل خلال هذا الاسبوع ام الاسبوع القادم اليوم ام غدا، فإذا بادارة اوباما الجديدة تأتي وتفتح حواراً مع ايران، وحزب الله كان منظمة ارهابية فاذا الان بالاوربيين يستقبلون وفودا من حزب الله للحوار، السياسية الدولية غير مستقرة تتغير بتغير الانظمة وبمدي صمودك ورباطك واستقرارك، إذا صمدت قطعاً المتغيرات التي تحدث في السياسية الدولية في الغالب تصب لصالحك، لذلك نقول هذه هي السيناريوهات المتوقعة لكن بينها يكون هناك نشاط دبلوماسي. ونحن أصلاً لا نستبعد حوارا مع أي قوى حتى التي تعادينا وتدعم هذا القرار. وأكد ان المعالجات لاهل دارفور لسد الذرائع هي المطلوبة، اهل دارفور اهم مايريدونه هو السلام وبالتالي خياراتنا للسلام فيها تركيز وفيها انفتاح، هناك المبادرة القطرية المطروحة امامنا وندفع بكل ما نستطيع ان تؤتي هذه المبادرة ثمارها وتصل الي نتائجها لكن اذا لم تمشي لن نفكر من الصفر لدينا خيارات اخري من اهمها مبادرة اهل السودان والتي يمكن ان تشكل مسارا آخر للوصول لحل مشكلة دارفور، نحن الان نوظفها لان تشكل دعما اساسيا للمباردة القطرية واذا لم تنجح القطرية فإن مبادرة اهل السودان ستشكل مبادرة قائمة بذاتها، هناك اطروحات مختلفة اوقفناها مثل الطرح المصري للمؤتمر الدولي وهذه كلها اوقفناها حتي لا تتشعب التحركات وانما نركز في اتجاه واحد. اهل دارفور علي الاقل المحتاجون للمساعدات الانسانية والموجودون في المعسكرات يحتاجون ألا يحسوا بأي نقص او اي فجوة والحكومة تعقد اجتماعات يومية حتي تطمئن وتتأكد بعدم حدوث فجوة في القضايا الانسانية، اهل دارفور في حاجة للتنمية الان لدينا خطة متكاملة في مجال التعليم والصحة والطرق والمياه والايواء، وهذه الخطط بدأ تنفيذها علي مستوي ولايات
دارفور واهل دارفور محتاجون لان تسمع الحكومة رايهم وما تربط الحل بالقيادات المتمردة الموجودة بالخارج، وبالتالي الحكومة ستسمع باهتمام شديد وبتركيز لزعامات دارفور ومثقفي دارفور ومفكري درفور ومنابرها وممثلي الادارة الاهلي حتي يتم احكام التحرك المستقبلي. اما حول مقابلة الامين العام ولماذا لم تتم نقول بصراحة ان الامين العام طلب مقابلة الرئيس اتصل هو بالمندوب الدائم للسودان قبل ان يتحرك من نيويورك وطلب منه ان يقابل الرئيس ووصلنا الطلب ونحن في الدوحة ولم نتوصل لقرار بان لايقابل الرئيس الامين العام للامم المتحدة لكن الفترة التي قضاها الامين العام بالدوحة كانت قصيرة وكنا نتشاور حول اجراء المقابلة من عدمها لكنه كان مرتبطا بارتباطات اخري لم نبلغه ان الرئيس سيقابله وهو ترك الدوحة وسافر لكن تسلمنا الدعوة وكنا ندرسها ولم نصل لقرار بالمقابلة او عدمها ووقت الامين العام كان قصيرا وغادر الدوحة، اقول ذلك حتي لايكتب احد ان السودان رفض مقابلة الامين العام. نحن سنتحار مع اي دولة وقابلت كوشنير اثناء زيارتنا القصيرة للمملكة العربية السعودية واتفقنا ان وفداً سيغادر الي فرنسا ويتحاور معهم. الان المبعوث الامريكي موجود في السودان والتقي بعدد من القيادات الموجودة بالدولة وسألتقي به في يوم 8 ابريل الاربعاء القادم وهو غير مستبعد ان يلتقي بالرئيس لانه طلب ان يلتقي به، القضايا كلها بالنسبة لنا مفتوحة هو يعرض قضاياه ونحن نعرض قضايانا لا يستطيع ان يقدم فيتو حول ما نعرضه ونحن بالطبع لن نقدم فيتو ايضاً، نأمل ان يقود هذا الحوار الي معالجة اساسية بالنسبة للمشكلات التي تقف امام تطبيع او تطوير العلاقات السودانية الامريكية. موضوع عقد قمة بالخرطوم هذا الموضوع طرح في اجتماعات وزراء الخارجية العرب لان الغالبية كانت تعتقد ان البشير لن يسافر لقطر وبالتالي كان واحدة من خياراتهم هل ينقلوا القمة الي الخرطوم ثم قالوا ان هناك القمة اللاتينية، هل نترك القمة تذهب الي الخرطوم، ثم بعد ذلك تحركها للدوحة ام تحرك القمتين الي الخرطوم، وهل سيقبل قادة امريكا الجنوبية نقلها للخرطوم، ثم طرح حديث بعد انتهاء القمتين ان تنقل وتذهب للخرطوم تضامنا وتعزيزا ودعما للرئيس البشير، كل ذلك كان دائراً لكن ذهاب الرئيس للدوحة حسم الموضوع بالرغم من ذلك اكثر من رئيس اتصل بالبشير واخطره بالرغبة بزيارات لرؤساء عرب ثنائية وجماعية للخرطوم والبشير رحب بهم، وهذا ماكان حول ما رشح بالنسبة للقمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.