الخرطوم (smc) قال المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية إن سلام دارفور لا يأتي إلا عبر أبناء دارفور أنفسهم وليس عندهم من منطلق إرادة وعزيمة قوية لتدارك قضايا السلام والعمل على تحقيقه. وأكد لدى مخاطبته الحشد الجماهيري بمدينة زالنجي بولاية غرب دارفور قيام تنمية عادلة ومستقرة بالإقليم الذي أطبع مسؤولية حكومات ولايات دارفور بالإقليم باستتباب الأمن مؤكداً أن التنمية والأمن وجهان لعملة واحدة داعياً إلى ضرورة تفعيل العمل في اتجاه المصالحات القبلية ورتق النسيج الاجتماعي ونبذ العصبية والجهوية معناً جاهزية الحكومة في دفع الديات والغرامات والتعويضات التي تقدر في مجالس فض النزاعات حتى يكون شعار العام السلام والعودة الطوعية مبشراً أهالي الولاية بالمزيد من مشروعات التنمية والخدمات والمساعدات التي تعزز من ضمانات العودة الطوعية وإخلاء المعسكرات مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تتطلب وحدة أبناء دارفور بمختلف قبائلهم وكياناتهم السياسية لتعزيز التعايش وسيادة الاستقرار. وأكد البشير أن المنظمات الأجنبية التي تم طردها ليست لديها أي طريق للعودة مرة أخرى بعد أن تم العثور على دلائل تشير لتورطها في أعمال منافية لأعمالها الرسمية التي أتت بها كالتخابر الأمني والتخريب وتوقيع عقودات مع المحكمة الجنائية وتعهد بالتزام الدولة التام لسد الفراغ الذي خلفته تلك المنظمات في مجال تقديم المساعدات الإنسانية وذلك بسودنة العمل الطوعي وسد الثغرة أمام أي تدخلات حتى وإن كانت في شكل مساعدات أو منظمات لافتاً إلى ضرورة التصدي للذين يريدون عرقلة مسيرة التنمية لدارفور عبر زعزعة أمن المواطنين وإحداث التفلتات الأمنية.