بحث وزير الدولة بالخارجية علي أحمد كرتي مع الأمين العام لجامعة الدول العربية بالقاهرة اليوم عدد من الخطوات القانونية والسياسية لترجمة قرار القمة العربية الأخيرة في الدوحة لرفض قرار الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الجمهورية المشير عمر البشيربجانب الأوضاع الإنسانية في دارفور و التنسيق العربي و الأفريقي لحل الأزمة و أكد الوزير كرتي عقب اللقاء أن مباحثاته مع موسى تابعت تنفيذ قرارات الجامعة العربية وقرار قمة الدوحة لرفض قرار المحكمة الجنائية الدولية واصفا هذا القرار العربي بأنه قرار قوي ومتقدم يتضمن دلالات كثيرة تعبر عن الرفض العربي للقرار والتضامن مع السودان والتركيز على دعم السودان والجهود الإنسانية في دارفور. ووضح كرتي أن المباحثات تركزت على عدد من المحاور الخاصة بالعمل في دارفور وعلى شكل الحركة المستقبلية والتنسيق بين الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي للتعامل مع القرار الجائر وكيفية دعم العمل الإنساني في دارفور. ولفت الوزير كرتي إلى أن هناك حاليا حركة كبيرة من قبل منظمات المجتمع الإنساني حيث يتحرك أكثر من أربعين منظمة إنسانية عربية في دارفور لتعويض النقص جراء طرد عدد من المنظمات الإنسانية الدولية ودعم الوضع الإنساني في دارفور. وأشار وزير الدولة بالخارجية إلى أن الأمين العام للجامعة العربية بصدد تعيين منسق عربي لتنسيق العمل الإنساني في دارفور واصفا هذه الخطوة من جامعة الدول العربية بالهامة. وأضاف أن هذا المنسق سيكون له دور في دارفور والعمل مع حكومة السودان ومختلف المنظمات الإنسانية العاملة في دارفور. وقال كرتي أنه تم الاتفاق على عدد من الخطوات لدعم السلام في دارفور ولدعم المفاوضات التي انطلقت في الدوحة. من جهته قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الجامعة العربية بصدد تعيين منسق عربي خاص للشؤون الإنسانية لدارفور لتنسيق المساعدات الإنسانية العربية إلى دارفور لسد النقص في هذه المساعدات. وأشار إلى إن المباحثات تناولت مستجدات الوضع في السودان وخاصة في دارفور والأوضاع الإنسانية وكيفية تنفيذ قرار القمة العربية الأخيرة في الدوحة بالتنسيق مع حكومة السودان والاتحاد الإفريقي. وأضاف : أنه تم الاتفاق على عدد من الخطوات سيتم تنفيذها في القريب العاجل مع كل من حكومة السودان والاتحاد الإفريقي بهدف التعامل مع الأوضاع القائمة في دارفور والأزمة بين السودان والمحكمة الجنائية الدولية مؤكدا أن الجامعة العربية تضع في المقام الأول في تحركها إستقرار السودان وسلامته الإقليمية والحركة نحو الوحدة السودانية. وأوضح موسى أن الجهود سوف تستمر في مساعيها بالتوافق مع الاتحاد الإفريقي مشيرا إلى أهمية أن يكون التحرك في موضوع حل أزمة دارفور ودعوة الحركات المسلحة في الإقليم من أجل الإنضمام وإستئناف مفاوضات الدوحة بإعتبارها مسارا مهما للحوار بين الأطراف السودانية لحل أزمة دارفور سياسيا. وشدد الأمين العام للجامعة العربية على ضرورة الربط بين أزمة دارفور والأزمة بين السودان والمحكمة الجنائية الدولية.