الإسكندرية : وكالات تفقد وزير الموارد المائية والري بجمهورية مصر العربية الدكتور محمد نصرالدين علام يرافقه محافظ الإسكندرية عادل لبيب ونائب سفير السودان بمصر السفير إدريس سليمان وممثل حكومة جنوب السودان الدكتور فرمينا مكويت معدات المشروع المصري لتطهير المجاري المائية في حوض بحرالغزال والتي تقوم الشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن بمدينة الإسكندرية وتشتمل على صنادل نهرية صنعت خصيصاً لتتناسب مع طبيعة العمل في مناطق المستنقعات بجنوب السودان محمل عليها حفارات هيدروليكية بجانب المعدات المساعدة من قوارب للتفتيش النهري وسيارات نقل ثقيلة. وأعلن وزير الموارد المائية والري بجمهورية مصر العربية الدكتور محمد نصرالدين علام أن معدلات تنفيذ برنامج التعاون الفني والتقني مع حكومة جنوب السودان تسير بخطى ثابتة وسريعة من أجل تحقيق أعلى فائدة تنموية ممكنة لسكان منطقة بحرالغزال ، وأكد علام خلال حفل تدشين المعدات النهرية الخاصة بالمشروع المصري لتطهير المجاري المائية في حوض بحرالغزال تمهيداً لنقلها لمواقع العمل في مناطق المستنقعات أن الرئيس محمد حسني مبارك وجهه بالإسراع في معدلات الإنجاز لمشروعات التعاون الفني والتنمية المشتركة مع حكومة جنوب السودان بتمويل بلغ (26,6) مليون دولار منحة من الحكومة المصرية. وأشار علام الى أن المشروع والذي سيستغرق تنفيذه خمس سنوات يشتمل على تطهير المجاري المائية بحوض بحر الغزال وإنشاء مراسي نهرية عليها لربط المدن الرئيسة في جنوب السودان مثل (واو - بانتيو وملكال) ملاحياً لوصل بحرالغزال لأول مرة بالنيل الأبيض، مضيفاً أنه تم البدء في أعمال التطهيرات لخور (لوكولوكو) والذي يمر بطول (6) كيلومترات داخل مدينة (واو) ويتسبب في مشاكل بيئية للسكان خاصة في موسم الفيضان. واشاد نائب سفير السودان بمصر السفير إدريس سليمان بمصر وبما تقدمه لجنوب السودان من مشروعات تنموية، وقال أن التعاون المصري مع جنوب السودان يمكن أن يكون نموذجاً للتعاون المصري مع دول حوض النيل، وأوضح أن كل من مصر والسودان في حاجة لموارد مياه، وأشار الى أن هنالك مياه متبددة في حوض الإستوائية، مبيناً أن المشروع الذي تنفذه مصر في جنوب السودان من أكبر المشروعات التي ستوفر كميات من المياه للسودان ومصر. ونقل ممثل حكومة جنوب السودان بمصر والشرق الأوسط وجامعة الدول العربية دكتور فرمينا مكويت منار عميق شكر وتقدير النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة جنوب السودان الفريق أول سلفا كير ميارديت للجهود التي تقوم بها حكومة جمهورية مصر العربية ومساهمتها في تنمية جنوب السودان في مجال الري والمجالات الأخرى، وقال أن المشروعات التي تنفذها مصر في الجنوب تأكيد على عمق العلاقات ومتانتها، وأضاف أن هذه المشروعات ستعود بالنفع لإنسان وادي النيل، وقال : (نحن في الجنوب نعلم علم اليقين أن مياه النيل تشكل قضية أمن قومي لمصر الشقيقة.. وحكومة جنوب السودان على الإستعداد للعمل مع الأشقاء في مصر على توفير الموارد المائية ).