بيان جيش الرب ينتهك السيادة الوطنية للسودان دون ردع بقصد خلق المتاعب أمام الحكومة اليوغندية في حربها ضد جيش الرب غضت الحكومة السودانية الطرف من المحاولات المتكررة للأخير بدخول الأراضي السودانية والإنطلاقة منها مرة أخرى لمهاجمة جيش الرب اليوغندي في شمال بلاده. وبمرور الوقت أتخذ جيش الرب المنطقة الشرقية من ولاية شرق الإستوائية والمنطقة الجنوبية والوسطى من ولاية بحر الجبل مواقع ارتكاز ثابتة له. بعد إعلان وقف الحرب في الجنوب تم اتفاق بين الحركة الشعبية والجيش الحكومي والحكومة اليوغندية بحصر جيش الرب في منطقة واحدة ودفعهم للتفاوض مع الحكومة اليوغندية لإنهاء الأزمة. وفي حالة رفضهم الانصياع لهذا الأمر الخروج من الأراضي السودانية أو إخراجهم بالقوة. ومع ذلك لا يزال جيش الرب يصول ويجول كيفما يشاء ويخطف ويقتل كل من يقع في طريقه من مواطني هذه المناطق دون رادع. كما قتلوا عدداً من عمال إزالة الألغام وهددوا عمال الإغاثة مما حال دون إعادة فتح طرق برية رئيسية ودون تقديم مساعدة لمناطق شاسعة هي في أمس الحاجة إليها. حكومة الجبهة الإسلامية تتحمل وحدها مسؤولية كل الانتهاكات التي لحقت بمواطنينا وبسيادتنا الوطنية. لقد تحول جيش الرب داخل الأراضي السودانية إلى قطاع طرق وقتلة وسفاكي دماء ونحن نتساءل من أين يجد هذا الجيش الغازي إمداداته وهو ينشط بهذا الحجم في عمق الأراضي السودانية وكل هذا الوقت. ونتساءل أيضاً إن كانت الحكومة السودانية قد اتخذت قراراً بالسماح – مرة أخرى لليجش اليوغنيد كما رددت أجهزة الإعلام بمطاردة جيش الرب داخل أراضينا لتتحول منطقة عزيزة في جنوب وطننا بعد ان رفرفت عليها رايات السلام إلى ميدان لصراع قوى أجنبية مسلحة لن يسلم مواطنونا من عواقبها. يبدو ان الحكومة السودانية ترعب في تقديم تجربتها للجيش اليوغنيد عند ما كانت قواتها تدخل في أراضي الدول المجاورة ثم تعود مرة أخرى وتدخل الأراضي السودانية لتطوق قوات الحركة الشعبية. إننا في منبر السودان الديمقراطي نطالب الحكومة السودانية بالدرجة الأولى وحكومة الجنوب بسرعة إخراج جيش الرب من أي شبر من أرض السودان ووقف انتهاكاته. وبنفس القدر نرفض السماح للجيش اليوغندي بمطاردته داخل أراضينا حتى لا يكون الانتهاك مركباً. جوزيف مدستو الأمين العام لمنبر السودان الديمقراطي تاريخ 29/11/2005م