الخرطوم (smc) أقام المركز العالمي للدراسات الإفريقية ندوة اليوم بقاعة الصداقة بالتعاون مع جمعية الدراسات التركية العربية حول الشراكة الإستراتيجية بين السودان وتركيا، ركز خلالها الجانب التركي الذي ضم أكاديميين وإعلاميين ورجال أعمال على طرح رؤيته نحو إقامة علاقة اقتصادية مع السودان. وقال الأستاذ عبد الله زكريا مدير المركز العالمي للدراسات الإفريقية في تصريح ل(smc) ان المؤتمر يهدف لبحث إقامة علاقة إستراتيجية مع تركيا في المجالات السياسية، الاقتصادية والثقافية، مشيراً إلى أن تركيا مؤهلة لأن تحتل مكانها بين الدول الكبرى في عالم جديد. وأعلن عن عقد ندوة أخرى في أنقرة بعد شهرين يستصحب فيها المركز الإستراتجية الربع قرنية للدولة مؤكداً اهتمام السودان للاستفادة من التطور التقني التركي ومجالات البحث العلمي وتنفيذ مشروع الطاقة الشمسية لكهربة الريف. وأشاد البروفيسور إبراهيم أحمد عمر وزير العلوم والتقانة بالعلاقات السودانية التركية، وتناول خلال مخاطبته للندوة ما تنفذه الشركات التركية من مشاريع تنموية في البلاد، والتعاون مع وكالة التعاون العالمية التركية في مجالات، الزراعة، الحيوان، البحوث والاستشارات الصناعية مشيراً إلى أن (50) سودانياً قد تلقوا تدريباً في مجال العلوم والتقانة بتركيا خلال العام الماضي، وطالب بتوسيع وتطوير الشراكة في المجالات المختلفة وقال إن السودان بوجدانه وعلمه وثقافته يستقبل الشراكة التركية. وأكد المؤتمرون على ضرورة خلق شراكة إستراتيجية مدعومة بخطط عملية لوضعها موضع التنفيذ، لاسيما وان تركيا تمثل عامل توازن وتهدئة في منطقة مضطربة، وتمثل مركزاً يربط بين عدة عوالم، ونادوا بالتوسع في العلاقة بين البلدين لتشمل الجانب الاستثماري والثقافي الذي يمهد للجانب الاقتصادي استناداً على الروابط التاريخية التي تربط البلدين.