الفاشر أكد الأستاذ عثمان محمد يوسف كبر والي شمال دارفور استقرار الأحوال الأمنية والإنسانية بجميع أنحاء الولاية وأنها تشهد تحسنا مضطردا نحو الأفضل مقارنة بالأعوام الماضية مشيرا الي أن الولاية لم تتأثر بالمنظمات التي تم إبعادها مؤخرا. وأضاف أنها قامت بالتعاون مع المنظمات الطوعية الوطنية ووكالات الأممالمتحدة العاملة بالولاية بسد الفراغ. جاء ذلك لدى لقائه بأمانة الحكومة وفد اللجنة الرفيعة المستوى المعنية بالشؤون الإنسانية برئاسة د. عبدالباقي الجيلاني وزير الدولة للشئون الإنسانية ترافقه السيدة أمينة حق مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ود. حسبو محمد عبدالرحمن مفوض العون الإنساني بجانب عدد من السفراء وممثلى الاتحاد الافريقي ، الإتحاد الأوربي والجامعة العربية وذلك بحضور وزراء الولاية ولجنة أمن الولاية والمنظمات الطوعية العاملة. واشار الوالي الي أن زيارة الوفد تعد سانحة طيبة للوقوف على الأوضاع ميدانياً وأكد الوالي عدم وجود أي حظر أو تقييد لحركة المنظمات العاملة ، مشيرا الي أن الحل الأمثل للمشكلات ببعض المعسكرات هو إجراء المصالحات لضمان عودة النازحين الي قراهم. ومن جانبها ثمنت السيدة أمينة حق الجهود التي بذلتها اللجنة العليا للعمل الإنساني وجهود حكومة الولاية لمجابهة كل المشكلات التي تعترض العمل الإنساني بالولاية مبينة أنه رغم الجهود المبذولة لتلافي آثار طرد بعض المنظمات الا أنه لا زالت هناك بعض الفجوات التي تتطلب المزيد من الجهود لتداركها داعية لضرورة تعاون جميع الأطراف لمعالجة كافة المشكلات التي تواجه النازحين بمعسكر زمزم ، بجانب التركيز على الحلول السياسية وذلك من خلال بذل المزيد من الجهود عبر منابر الدوحة وغيرها. وأشادت بتعاون الحكومة ومنظمات الأمم المتحد لسد فجوة المنظمات المبعدة وأشار د. عبد الباقي الجيلاني أن زيارتهم لمعسكر زمزم مكنتهم من الوقوف على المشكلات التي تواجه النازحين ، مبينا أن الوزارة ستركز خلال المرحلة القامة على الخدمات الاساسية بمناطق النزوح بغرض استبقاء النازحين الذين عادوا عودة طوعية موسمية بجانب تشييد القرى النموذجية لجعل تلك المناطق جاذبة. وكان قد تحدث السفير صلاح حليمة مبعوث جامعة الدول العربية موضحا أن زيارة اللجنة الرفيعة المستوى للشئون الإنسانية تجسد تعاون وتضامن الحكومة السودانية والمنظمات الدولية المعنية بشأن دارفور تمهيدا لعودة النازحين لقراهم ، مشميرا الي ضروة تعزيز الجهود الإنسانية لدفع العملية السلمية بدارفور ، علاوة على تحول مجتمع النازحين الي مجتمع منتج و تحدث د. حسبو محمد عبدالرحن مفوض عام العون الإنساني مستعرضا جهود المفوضية والتعاهدات التي قطعتها الدول العربية والإسلامية لتشييد القرى النموذجية والمؤسسات التعليمية مشيرا في ذلك الي الإنجازات التي تحققت في هذا الجانب ودعا الي ضرورة السلام الاجتماعي. الجدير بالذكر أن الوفد قام بزيارة الى معسكر زمزم للنازحين وقيادة البعثة المشتركة بالأممالمتحدة الإتحاد الافريقي اليونميد.