وصف والى ولاية شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر الزيارة التي قام بها الجنرال سكوت غرايشن مبعوث الرئيس الاميركى للسلام بالسودان إلى قرية «سويلنقا» النموذجية للعودة الطوعية أمس الاول بأنها كانت جيدة لأنها جاءت بطلب منه للوقوف على تلك التجربة للاستفادة منها في برنامج سيقوم المبعوث الاميركى بطرحه لاحقا ، يتضمن دعما في المجال الانسانى . واشار كبر إلى أن غرايشن أبدى إعجابه بتجربة قرية «سويلنقا » النموذجية ووعد بزيارة الولاية خلال المرحلة القادمة للوقوف مع الحكومة على برامج الدعم التفصيلية حول القرى النموذجية بالولاية. من جهته، اكد مفوض عام العون الانسانى ان غرايشن إشاد بنموذج قرية «سويلنقا» وشجع على استمرار العمل في تلك النماذج من قرى العودة الطوعية ، كما أبدى حرصه على أن تتكامل مثل هذه المشاريع مع تأمين سبل العيش . الى ذلك، بحث بحث كبر مع وفد وزارة الشؤون الإنسانية ، الذي زار الولاية أمس الاول برئاسة الدكتور سليمان عبد الرحمن سليمان، الترتيبات الخاصة بسد الفجوة الغذائية التي تعانى منها الولاية هذا العام بسبب نقص الحبوب الغذائية الناتج عن شح أمطار الخريف الماضي والتي قدرت ب«180» ألف طن متري . وأوضح كبر أن الاجتماع بحث سير عمل لجنة الطوارئ التي أسندت إليها إدارة الأمر في معسكرات النازحين بعد طرد المنظمات المشبوهة في العام الماضي ، مشيرا إلى ان الاجتماع وقف على تقرير أداء تلك اللجنة واحتياجاتها ، مبينا أنه تم الاتفاق على استمرار عمل تلك اللجنة لمعالجة كافة المشاكل الآنية منها والمستقبلية. وأعلن الوالي، الاتفاق بين حكومة الولاية ومفوضية العون الانسانى لسد الفجوة الغذائية عن طريق طرح كميات من الحبوب الغذائية بأسعار مدعومة، وتوفير كميات أخرى مجانية ، مع الوقوف على الانتشار الافقى والرأسي للمنظمات التي تعمل في الجانب الانسانى لزيادة تلك الكميات لدى النازحين والمستقرين. وأضاف ان الاجتماع وقف كذلك علي أوجه التنسيق لبرنامج العودة الطوعية الحقيقية المتكاملة، و كيفية تحريكه وفق مفاهيم جديدة ، حتى يسير العمل في مساري التوطين والعودة الطوعية لمن يرغب من النازحين ، والعمل على توفير مستحقات العودة الطوعية ومطلوباتها. من جهته، أوضح مفوض عام العون الانسانى ، ان الاجتماع اطمأن على الترتيبات المشتركة لاستمرار العمل في مجال الطوارئ وسد الفجوة الغذائية بالولاية قبل حلول فصل الخريف القادم، وذلك بالتعاون مع وكالات الأممالمتحدة والمنظمات الأخرى العاملة في المجال الانسانى، وعلى رأسها برنامج الغذاء العالمي، مبيناً ان الاجتماع اطمأن كذلك على استقرار الأوضاع الإنسانية بشمال دارفور.