الخرطوم امنت الورشة الاقليمية الأولى لمؤسسات الزكاة بافريقيا في ختام اعمالها اليوم بفندق الفردوس على اهمية اعادة النظر في بعض جوانب فقه الزكاة لاستيعاب المستجدات الحادثة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية وذلك عبر استقطاب العلماء والمفكرين لدراسة وبحث هذه المستجدات وتكييفها بما يتلاءم مع واقع وحاجة صناديق الزكاة الافريقية واوصت الورشة بايجاد قاعدة بيانات عن خارطة الزكاة والمسلمين في افريقيا ووضع الاستراتيجيات الملائمة لتطوير قدرات الصناديق لحل مشكلات الفقر والجهل والمرض القائمة في الدول الافريقية. ودعت الورشة فى توصياتها الختامية المسلمين الالتزام بمنهج الاقتصاد الاسلامي والتوحد والتناصر لتعظيم شعائر الاسلام وتقوية اقتصادياتهم في ظل التكتلات الاقتصادية العلمانية. وأقر البيان الختامي للورشة ان الاختلافات الفقهية والمذهبية لن تقف عقبة في تطوير اجتهادات جديدة مشتركة يتم العمل بها في صناديق الزكاة الافريقية طالما ان العمل بها يتم وفقاً للفقه والتأصيل وتناسب اوضاع المجتمعات الافريقية. ودعت الورشة إلى انشاء محفظة وقفية من موارد صناديق الزكاة وغيرها من الموارد خارج الزكاة. ووجهت الورشة بان تكون تجربة السودان في مجال الزكاة نموذجا يجب أن تنقل خبراته إلى الصناديق الافريقية مع مراعاة خصوصية كل دولة وذلك نسبة لما اتسمت به التجربة السودانية من تطوير في قدراتها وخبراتها. وناشدت الورشة في بيانها الختامي صناديق الزكاة التي وقعت اتفاقات مع الهيئة العالمية للزكاة باستكمال الاجراءات حتى تصبح هذه الاتفاقيات امراً واقعياً. واشاد البيان بدور السودان ورعايته للورشة وحرصه على امر الزكاة والمسلمين. وتشير (سونا) إلى ان الورشة كانت قد بدأت اعمالها امس برعاية رئيس الجمهورية تحت شعار (معا من اجل مؤسسات زكوية قوية ومتطورة) بمشاركة ممثلين من سبعة عشرة دولة أفريقية.