قال الدكتور عمر حسب الرسول أمين أمانة العلاقات الخارجية بالمعهد العالي لعلوم الزكاة: إن دور المعهد الأساسي هو أن يجعل عبادة الزكاة شأناً مجتمعياً مستداماً وفقهياً، وإن المعهد يقوم بتدريب العاملين على الزكاة تدريباً كاملاً بجانب الجانب البحثي، و قال إنها المهمة الأساسية التي أنشيء من أجلها معهد علوم الزكاة. ü حدثنا عن فكرة المعهد وأهدافه: -المعهد العالي لعلوم الزكاة هو معهد بحثي تدريبي في الأصل، فقد بدأت فكرة إنشاء المعهد منذ العام 1994م وأمن عليها مؤتمر الزكاة الأول في توصياته بإكمال إجراءات تأسيس المعهد واكتمل التأسيس في العام 2003م. - إن دور المعهد الأساسي هو أن يجعل عبادة الزكاة شأناً مجتمعياً مستداماً وفقهياً ميسراً للناس كافة.. ومن ثم تحقيق الغايات الكلية من شعيرة الزكاة وإعداد صياغات جديدة لمناهج الزكاة. ü الخدمات التي يقدمها المعهد؟ - يقوم المعهد بشيئين أساسيين.. تدريب العاملين على الزكاة تدريباً كاملاً.. لأن هناك سؤالاً ما هي علوم الزكاة.. وهي تتلخص في مسألة جباية الزكاة وفقه الزكاة وغيرها ولابد من صقل الموارد البشرية التي تعمل في هذا المجال صقلاً جيداً حتى تعي هذه الكوادر دورها وتقوم به على الوجه الأكمل... نحن نتوق بأن يكون هذا الجابي الذي يجبي الزكاة ويجمعها يكون على قدر من الوعي والفقه والمرونة... وكذلك حساب الزكاة وتحصيلها وإداراتها.. أما الشق الآخر هو الجانب البحثي وهو المهمة الأساسية التي من أجلها أنشيء هذا المعهد.. إذ أنه كان معهداً صغيراً أو إدارة صغيرة تتبع لديوان الزكاة، ولكن تطورت هذه الإدارة إلى أمانة ومن ثم أصبحت جزءاً من أمانات المعهد العالي لعلوم الزكاة.. وهي تقوم بخدمة أبحاث الزكاة بصورة مباشرة وبصورة غير مباشرة.. ü لمن يتبع هذا المعهد للتعليم العالي أم ديوان الزكاة؟ -المعهد الآن يتبع لديوان الزكاة.. وكان في الأول حينما نشأت الفكرة أن يتبع لجامعة من الجامعات، وفعلاً كان يتبع للتعليم العالي في أول الأمر.. ولكن الآن يتبع مباشرة لديوان الزكاة وهو المشرف الإداري.. ü هل المعهد للسودان وحده أم يستخرج فقه الزكاة لكل دول العالم الإسلامي؟ - أريد أن أنبه على شيء واحد أن المعهد العالي لعلوم الزكاة.. هو المعهد الأوحد على مستوى العالم العربي والإسلامي قاطبة.. الذي يقوم بنشر أبحاث الزكاة وتدريب العاملين عليها وتأصيل فقه الزكاة وتنزيله على أرض الواقع. ü هل هناك تعاون للمعهد داخلياً وخارجياً؟ - قطعاً.. بأن المعهد له أمانات عديدة.. تتمثل في أمانة البحوث وتقوم بإعداد السمنارات والورش والمؤشرات وعقد الندوات التي تهتم بكل ما يختص بالبحث الزكوي.. وتهتم أيضاً بنشر فقه الزكاه على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.. وهناك أمانة أخرى وهي التدريب تهتم بتدريب العاملين وصقلهم وتنمية قدراتهم البشرية وإيصالهم بما يدور في العالم الآن من مستجدات زكوية حديثة.. والشاهد أن المعهد درّب، إن لم يكن كل، معظم القوى الموجودة، والآن على مستوى ديوان الزكاة- الرئاسة أو الولايات- قام بصقلها وما يزال.. وأمانة المكتبة تنشر أبحاث الزكاة وبها الآلاف من المراجع والعناوين التي تصب في الاقتصاد الإسلامي وعلوم الزكاة بصورة خاصة. أما الأمانة الأخرى التي يحويها المعهد.. وهي أمانة العلاقات الخارجية وهي بمثابة حلقة وصل ما بين المعهد في السودان والمؤسسات الأخرى في السودان وخارجه.. و قد قامت هذه الأمانة بعقد اتفاقات كبيرة جداً وصخمة تصب في تعظيم هذه الشعيرة.. هذه الاتفاقات أثمرت بقيام العديد من المنتديات والورش والمؤتمرات التي ساهمت في رفع الوعي الزكوي.. لذلك المعهد المنوط به أن يكون مطوراً لمناهج فقه الزكاة.. الآن قطعنا شوطاً كبيراً في هذه الورشة والتي ستنعقد في منتصف أكتوبر المقبل ويشارك فيها خبراء من التربية والاقتصاد الإسلامي ومن وزارتي التعليم العام والعالي.. هذه الورشة جاءت نتيجة لاتفاق المعهد مع المنظمة الإسلامية «الايسكو» بالمغرب.. وستكون أيضاً دورة تدريبية لقياس أداء مؤسسات الزكاة.