انى نصحتك ان قبلت نصيحتى فالنصح اغلى ما يباع ويوهب نشهد الله على اننا فى ما نذهب اليه فى هذا السفر لا نريد الا خير البلاد والعباد وقد الجأنا الى ذلك ما عرفناه من هدى سيد العباد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما اشار لذلك وهو لقوله عندما صعد المنبر وقال لا حمايه فى معنى الحديث لتئمرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر او لتدعون فلا يستجاب لكم ولتستنصرن فلا ينصركم الله . وقد الت الامور فى غياب القيمه للعامه والخاصه لما نراه من الرياء والنفاق مما ادى الى تدهور احوال البلاد والعباد وادركنا او صيرنا على شفى جرف هار . لا يؤدى الا الى وادى الاظلام والضياع ولن ينسى التاريخ ولا المواطن الوعود التى قطعت امامه فى ايام الثوره الاولى فى 1989 وهى ايضا قبل ذلك كتبت عليكم عهدا مع الله فإن العهود ليست مع الناس بل تقطع اصلا مع الله فمن نكث فإنما ينكث على نفسه . ولم يكن العهد عهد للدنيا وعمارتها .. وان كان ذلك قصد الحاكمين ولكن العهد القديم فى ألست بربكم قد تجدد على ايديكم بالالتزام باقامة الشرع اولا والعدل اولا واخيرا ولقد ظهر للرائى ( دانيا وقاصيا ) انكم قد نسيتم الله فى احوالكم واحوال الرعيه فانساكم انفسكم ولن ينجو احد من هول هذه المصيبه الحاليه الا بالعوده من حيث بدئتم حيث كانت الجباه المرفوعه تسجد لله باخلاص والاكف المشرعه بالدعاء تعف عن اكل اموال الناس بالباطل والافواه الطاهره الناديه باسجاد الحياه كلها لله . كانت كل هذه الجوارح خالصه مخلصه ذاهده وراغبه الى الله منصرفه عن ما سواه ثم تبدل الحال وجائت الدنيا بزهرتها تكتسح الاخلاق والطهر والعفاف .. فإذا نحن فى عهد الانقاذ كنا قبله اكثر تمسكا واقل تفسخا حتى امتلئت شاشاتنا بالغناء والنساء وصارت عرضة الرئيس اللى كانت فى معناها الكبير هي عرضة الحرب والنزال والشجاعه صارت عرضة الرقص والهز فى الموسيقى والغناء وتبعتكم الرعيه فيما تفعلون فلم يعد هناك منكر ينهى عنه ولا معروف يؤمر به ثم الى اين نحن نتجه لم يعد يمسك ببوصلة الاتجاه فرد ولا جماعه فالجماعه قد خربها سيف الخلاف والافراد تفرقوا حيث صار الحديث والغيبه فى بعضهم البعض ديدنهم وحزبهم الجديد بل صارو اسرع للوصول للرئيس واقربهم مجلسا وهو الفائز بالفكره والقرار صائبا كان ام خائبا . ادخلت البلاد فى نفق الافكار المرديه والمتعجله فظهر ان الانفصال كان قراره بتسليم وباقتناع خيانه وغدر واليوم يسعى الجميع للحاق بقطرات من بترول السودان المنهوب حتى صارت صراصير الجنوب الذين لا وجهة لهم ولا فكر ولا عطاء يجلسون على طاولات المفاوضات ويقولون ستون سنتا مقابل ابيي .. ويظل الزحف على ارضنا شبرا شبرا مهضوما ومقبولا مننا ومرحبا بها ما دام ذلك يؤدى للسلام المزعوم .. الحريه التى تشرزمت بسببها البلاد سرابا يحسبه الظمأن ماء فصرنا من حرب الى حرب ومن خساره الى طامه ومن سلام الى وهم تتجدد دعواه كل يوم وتردده العقول واللسنت البلهاء ورغم انا الداعين للسلام يعرفون كل السيناريو الذى يطبق على الواقع يوم بعد يوم الا انهم غضو الطرف وتتابعت المؤامرات . ..... تمرد النيل الازرق هروب ياسر والحلو ايواء الحركات الدارفوريه كل ذلك وما بعده لاسقاط الخرطوم العاصمه الام وازلال شعبها لتتحول من اسياد فى ظنهم الى عبيد . وليس ذلك ببعيد ما دمنا لا ننصر الله فإن الهزيمه فى صف المتخازلين عن تطبيق شرعه المخلصين فى دعواهم الباذلين المهج والارواح فى سبيل الوطن فان حب الاوطان من الايمان فلن نكون لقمه سائقه فى حلوق علوج الكفر والضلاله من اهل الغرب واليهود ومن شايعهم . الا ان الحل ان لم تكن توبه وعوده صادقه الى الله فان رحيل هذا النظام هو الحل لحقن دماء المسلمين ولاعادة العزه والهيبه لانسان السودان . الحلول .. اقول اولا .. اقامة حدود الله فى الشريف قبل الضعيف حتى لا يصدق فينا قول معصوم اذا سرق فيكم الشريف تركتموه واذا سرق فيكم الضعيف اقمتم عليه الحد وقد ختم الحبيب صلى الله عليه وسلم بقوله ورددتها افاق الدنيا شهادة لهذا الدين بالعدل والانصاف ولو من فلذات الاكباد ذوى القربه عليه افضل الصلوات والتسليم والله لو ان فاطمه بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها . وهذه مبالغه فى الحس النبوى لتحزير شديد اللهجه حتى لا يقترب الناس من اكل الاموال بالباطل وتسويف الحق واغماضه . فظهرة المحاباة والمحسوبيات لعلية القوم سرقوا ام اقترفو حرام حتى صارت حديث المجتمع وتداول الاقلام وصرنا مضربا للمثل فى الفشل فى رفع راية الدين ونصرته والبديل لهذا وذاك السيناريو القادم هو : انفصال الغرب واتجاهه الى تشاد والمد الفرنسى . انفصال الشرق واتجاهه نحو اثيوبيا انفصال الشمال وتباعيته لمصر . واخيرا سله من اهل الوسط ستمزقها مررات اللا وطن واللا قبله واللا وجهه ثم لا نكن واخيرا اقول يا اهل الانقاذ انتم اولى بانقاذ ارواحكم من غيركم وانتم اولى بالتوبه والرجوع الى الله من غيركم والا فان الذى سلط لكم سلطان الحكم والتحكم فى مصائر الخلق قادر على ان يبدلكم وذلك ليس على المولى ببعيد ولن تكونو اعز من خلق سبقوكم بالجهاد والنصره والشهاده ثم ذهب حكمهم لان الحكم من قبل ومن بعد لله العلى القدير بقلم دكتور / احمد سليمان الفقيه